عربية ودولية
مقتل قائد المنطقة الجنوبية في الجيش اليمني في هجوم انتحاري في عدن
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٩ يونيو ٢٠١٢
عدن - (ا ف ب): تلقت السلطات اليمنية الجديدة بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي أمس الاثنين ضربة موجعة بمقتل قائد المنطقة الجنوبية الذي قاد بنجاح الحرب على القاعدة في تفجير انتحاري في عدن، ذلك بالتزامن مع انسحاب المتطرفين من آخر معاقلهم في الجنوب.
وقتل قائد المنطقة الجنوبية في الجيش اليمني اللواء الركن سالم علي قطن في هجوم انتحاري نسب للقاعدة قرب منزله بحي المنصورة في كبرى مدن الجنوب، حسبما أعلن موقع وزارة الدفاع ومصدر طبي.
وذكر الموقع أن «صوماليا مفخخا فجر نفسه في موكب سيارات قائد المنطقة العسكرية الجنوبية أثناء مروره في حي ريمي الذي يقطن فيه مما اسفر عن استشهاده واثنين من مرافقيه». وأشار المصدر إلى أن الانتحاري «أقدم على رمي نفسه على سيارة».
وتأتي هذه العملية بعد ان حقق الجيش بقيادة قطن انتصارات كبيرة على القاعدة في الجنوب إذ دفع مقاتليها إلى الانسحاب من جميع معاقلهم في محافظتي أبين وشبوة.
وقاد قطن شخصيا الحرب ودخل بنفسه إلى المدن التي حررها الجيش من القاعدة وخصوصا زنجبار عاصمة أبين ومدينة جعار المجاورة. وقال المصدر الطبي إن «شخصا نزل من سيارته وقدم للواء قطن ورقة بجوار ملحمة في حي المنصورة بعدن، ثم صافحه وانفجر». وكان الرئيس اليمني التوافقي عبدربه منصور هادي عين قطن مطلع مارس قائدا للمنطقة الجنوبية من اجل قيادة الحرب على القاعدة. ويأتي اغتياله فيما تعهدت القاعدة بمواصلة عملياتها بالرغم من انسحابها من معاقلها الجنوبية. وقال العميد علي منصور الذي كان من اقرب المقربين لقطن ومرافقا دائما له «إن هذه العملية الانتحارية تحمل بصمات القاعدة».
وأضاف لوكالة فرانس برس «ان مقتله خسارة كبيرة لليمن ولجهود مكافحة تنظيم القاعدة». وذكر ان القطن «احدث في غضون ثلاثة أشهر فقط نقلة نوعية في مكافحة الإرهاب والحاق الأضرار بالقاعدة وتطهير أبين وشبوة».
ويأتي مقتل قطن متزامنا مع انسحاب تنظيم القاعدة من آخر معاقلهم في جنوب اليمن. وقد انسحب عناصر تنظيم القاعدة من دون قتال من معقلهم العلني الأخير في جنوب اليمن وهو مدينة عزان في محافظة شبوة، بحسب ما أفاد مصدر قبلي لوكالة فرانس برس أمس الاثنين.
وقال يسلم باجنوب، وهو مسؤول محلي وعضو في لجنة وساطة دفعت باتجاه هذا الانسحاب إن «عناصر القاعدة سلموا مساء أمس الأول (الأحد) لجنة الوساطة القبلية مدينة عزان بالكامل، واللجنة الآن تمسك بزمام الأمور» في المدينة.
وعزان مدينة في محافظة شبوة الصحراوية أعلن فيها التنظيم «إمارة» ويعتقد ان المئات من مقاتلي القاعدة الفارين من محافظة أبين المجاورة التي حررها الجيش، قد لجأوا إليها. انسحب مقاتلو القاعدة ايضا من بلدة الحوطة التي كانت معقلا صغيرا آخر لهم في شبوة.
وبذلك يكون تنظيم القاعدة قد انسحب من جميع معاقله الرئيسية في جنوب اليمن فيما تفيد مصادر قبلية بان معظم مقاتلي التنظيم لجأوا إلى ملاذات آمنة في الجبال والمناطق المعزولة التي يحظون فيها بتغطية قبلية.
وبحسب باجنوب، فان «أمير» المجموعة في عزان جلال العتيقي «سلم المدينة للجنة الأهلية»، وتوقع ان يدخل الجيش المدينة قريبا.
وقال «نحن على تواصل مع السلطات ويبدو ان الجيش سيدخل عزان خلال الأيام القليلة المقبلة». واعتبر باجنوب ان سبب انسحاب القاعدة من عزان هو «انهم استجابوا لدعوة الأهالي بالخروج حفاظا على المدينة».