عربية ودولية
ثلاثة قتلى بعد تسلل مجموعة مسلحة من مصر إلى جنوب إسرائيل
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٩ يونيو ٢٠١٢
أدى تسلل مجموعة مسلحة من مصر إلى اسرائيل أمس الاثنين إلى مقتل ثلاثة أشخاص هم اثنين من المسلحين وعامل إسرائيلي، ما دفع اسرائيل إلى الطلب من السلطة المصرية الجديدة تعزيز سيطرتها على سيناء. في الوقت نفسه قتل ناشطان في حركة الجهاد الإسلامي كانا على متن دراجة نارية في غارة إسرائيلية شمال قطاع غزة، وأكد الجيش الاسرائيلي استهدافه مجموعة «مسؤولة عن إطلاق النار مؤخرا» قرب السياج الحدودي.
ووقع الحادث نحو الساعة السادسة عندما فتحت مجموعة مسلحين النار على موكب عمال إسرائيليين يعملون في بناء السياج الحدودي، بحسب الجيش الاسرائيلي. وقالت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي افيتال ليبوفيتش ان «ثلاثة إرهابيين مسلحين تسللوا إلى اسرائيل من مصر وانتظروا في الجهة الاسرائيلية».
وأوضحت ان السيارات التي تنقل العمال تعرضت لانفجار عبوة وقذائف ار بي جي ونيران كلاشنيكوف. وانقلبت إحدى السيارات مما أدى إلى مقتل عامل اعلنت وزارة الدفاع انه سعيد فشافشة وهو عربي اسرائيلي من حيفا (شمال). وتابعت المتحدثة ان الجنود الإسرائيليين الذين سارعوا إلى المكان «رصدوا فرقة الكوماندوس وفتحوا النار. ووقع انفجار ضخم» موضحة ان احد المسلحين كان في حوزته متفجرات.
واضافت «لا نستبعد عودة البعض من عناصر الكوماندوس إلى الجهة المصرية، كما حدث في أغسطس» في إشارة إلى هجوم سابق انطلق من الاراضي المصرية.
ففي 18 اغسطس نصبت مجموعة مسلحة وفدت من سيناء ثلاثة كمائن على بعد 20 كلم شمال ايلات مما أدى إلى مقتل ثمانية اسرائيليين من بينهم جندي وشرطي. وطارد الجيش الإسرائيلي المهاجمين وقتل سبعة منهم وخمسة شرطيين مصريين في تبادل إطلاق النار مما أثار ازمة بين البلدين.
واتهمت اسرائيل لجان المقاومة الشعبية المسلحة في قطاع غزة بتنفيذ الهجمات، الأمر الذي نفته المجموعة.
واكد رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية أمس الاثنين ان اي فصيل فلسطيني ليس ضالعا في الهجوم الاثنين من سيناء وقال إن «فصائل المقاومة الفلسطينية طالما أكدت ان المقاومة محصورة داخل الارض الفلسطينية وضد الاحتلال الإسرائيلي وهي لا تتحرك في هذه المرحلة خارج حدود الوطن الفلسطيني».
حثت الحكومة الاسرائيلية مصر على السيطرة على سيناء التي خرجت عن السيطرة منذ سقوط حسني مبارك في فبراير عام 2011.
وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شاؤول موفاز للاذاعة العسكرية «لا شك ان الوضع في صحراء سيناء أصبح مشكلة أمنية وما حدث اليوم يشكل خطوة جديدة في التصعيد... اعتقد ان هذا يشكل تحديا كبيرا للقيادة المصرية المنتخبة»، معربا عن أمله في التوصل إلى «حوار امني عسكري مع المصريين». أما وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك فندد في بيان «بالتدهور المقلق في سيطرة القوات المصرية على سيناء»، موضحا انه «بغض النظر عمن يفوز في الانتخابات في مصر فنحن نتوقع منه تحمل الالتزامات الدولية المصرية وترتيبات الأمن في سيناء بعد وضع حد بسرعة لهذه الهجمات».
من جهتها دانت فرنسا بحزم تسلل المجموعة المسلحة إلى اسرائيل، على ما أعلنت الخارجية الفرنسية الاثنين. وقال المتحدث باسم الخارجية برنار فاليرو في لقاء مع صحفيين ان «فرنسا قلقة جدا حيال أعمال العنف التي جرت مؤخرا في غزة وجنوب اسرائيل».
وأضاف أن باريس «تدين بحزم إطلاق الصواريخ على الاراضي الاسرائيلية والهجوم الإرهابي الذي أسفر عن مقتل مدني إسرائيلي». وتابع «من الضروري ان تبدي الأطراف كافة الحد الأقصى من ضبط النفس لتجنب التصعيد»، داعيا إلى «التهدئة» وإلى «استئناف الحوار».
ومن ناحية أخرى أفاد مصدر طبي فلسطيني ان ناشطين فلسطينيين قتلا أمس الاثنين في غارة شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة. وقال ادهم ابو سلمية المتحدث باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ في غزة ان «مواطنين استشهدا في غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة من المواطنين شرق بيت حانون».
وذكرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي ان «الشهيدين من عناصر سرايا القدس وهما محمد شبات واسماعيل ابو عودة»، موضحة انهما «استشهدا في قصف صهيوني استهدفهما في بلدة بيت حانون».