الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الصفحة الأخيرة


وفاة رودني كينج مفجر ثورة الغضب ضد عنصرية الشرطة الأمريكية

تاريخ النشر : الثلاثاء ١٩ يونيو ٢٠١٢



الأمريكي رودني كينج، الذي كان رمزًا لأعمال الشغب التي شهدتها مدينة لوس أنجلس عام 1992، بعد نشر شريط يُظهر تعرضه لضرب مبرح من الشرطة، لأنه أسود، توفي عن عمر يناهز 47 سنة بعد أن غرق في حمام السباحة. وعثرت خطيبة كينج على جثته في قعر بركة السباحة في منزله في منطقة ريالتو في كاليفورنيا.
وقالت الشرطة إنها تحقق في الوفاة على أنه حادث غرق، مستبعدةً حصول جريمة، مع العلم أن كينج يعاني تاريخا طويلا من إدمان الكحول.
وقال الناشط والمعلق السياسي آل شاربتون إن «رودني كينج كان رمزًا للحقوق المدنية، وقد مثّل حركة مناهضة لعنف الشرطة وحركة مناهضة للتصنيف على أساس عرقي في زماننا».
وكان كينج قد اشتهر عام 1992، بعد انتشار شريط مصور صوَّره هاوٍ، يُظهره وهو يتعرض لضرب مبرح من قبل عناصر من الشرطة التي أوقفته إثر تجاوزه الحد الأقصى للسرعة. وقد أثار الشريط جدلاً واسعًا بعدما برأت المحكمة رجال الشرطة، ما أثار موجة عارمة من الاحتجاجات في جميع أرجاء الولايات المتحدة استمرت ستة أيام تدخل خلالها الحرس الوطني ثم الجيش وقوات البحرية مخلفة 53 قتيلاً ونحو ألفي جريح وخسائر تقدر بمليار دولار.
وقد أُعيدت محكمة عناصر الشرطة في دعوى مدنية، أدت إلى سجن اثنين منهم وتبرئة آخرين، كما ساهمت القضية في اعتماد سلوك جديد للشرطة.