بريد القراء
أبناؤنا والإجازة
تاريخ النشر : الثلاثاء ١٩ يونيو ٢٠١٢
أخي القارئ: دعني بداية أهمس في أذنيك بمسائل مهمة تعينك على استثمار وقتك في الإجازة بما ينفع ويفيد، ولاسيما أن الإجازة الصيفية قد طرقت أبوابنا منذ حين ويسعدني بادئ ذي بدء أن أتوجه باقتراحي الأول نحو مكاتب الدعوة بإدارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أدعوهم فيها الى مد جسور التعاون فيما بينها وبين مراكز تحفيظ القرآن الكريم، والمعاهد الدينية المنتشرة في شرق البلاد وغربها، على أن تعقد الإدارة دورات علمية متقدمة للمتفوقين من طلاب المعاهد والمراكز يشرف عليها كبار المشايخ من داخل المملكة وخارجها على أن تتكفل الإدارة بتهيئة المواصلات لطلابها ودفع همتهم نحو العلا بالحوافز المالية المجزية، ليعودوا بعد ذلك إلى مدنهم وقراهم مشاعل نور وهدى بين عشيرتهم واهلهم، فيا ليت هذا المقترح يجد له طريقا لقلوب العاملين في مكاتب الدعوة بإدارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كما أننا ندع الجمعيات الإسلامية والسياسية والشبابية بضرورة إقامة يوم حفل يدعى فيه بعض تجار المدينة النشطين ووجهائهم وتعريفهم بأهداف المركز الصيفي أو الجمعية، ودورها العلمي، والخيري، والتربوي نحو الفرد، والمجتمع، وتقديم الهدايا التشجيعية لهم، وقد يكون من المناسب جدا طباعة كُتيب صغير يوزع على المدعويين، يُبين فيه عمل المؤسسة وأهدافها، مع لقاء خاص جدا بمدير الغرفة التجارية، والتحدث اليه حول أبرز القرارات الجديدة والوصايا الخاصة بمنظومة التجارية المحلية والدولية، ولا بأس في أن يحتوي الكتيب أيضا على بعض الفتاوى المهمة ذات العلاقة بشؤون المعاملات التجارية، مع بيان صفة التاجر المسلم وغير ذلك من المواضيع الهادفة. أما بالنسبة لأئمة المساجد فعليهم ألا ينسوا دورهم في تثقيف المجتمع وتوعيته من خلال اساليب احترافية كثيرة وقد يكون من أبرزها، التواصل مع شباب الأرصفة، والتحدث اليهم وتقديم الهدايا لهم وتعريفهم بالمركز الصيفي، وانشطته، وتوجيه الدعوة اليهم لمشاهدة مباراة في كرة الطائرة مثلا أو حتى الاستفادة من موهبتهم الكروية وضمهم في فريق المركز الكروي، على ان تقدم لهم وجبة عشاء شهية بعد كل مباراة تتخللها بعض الكلمات المؤثرة، والتوجيهات الخفيفة العطرة، وأحسب أنه بهذه المنهجية المدروسة ستقوم الجمعيات الإسلامية والمراكز الصيفية بدورها الفعال في خدمة المجتمع والفرد، ومد للجسور الاخوية بين أبناء البلد الواحد، بدلا من الانعزال عنهم وضياع اوقاتهم وأعمارهم بما يضر ولا ينفع، كما أرجو ألا تقتصر تلك الأنشطة على أبناء البلد فحسب، بل يتعداهم إلى أبناء الأسر الوافدة للبلاد، إذا ما علمنا ان لهذه الشريحة حقوقا كبيرة علينا ألا نغض الطرف عنها، كما أننا نطالب الجهات المعنية في المملكة بإقامة المهرجانات الخاصة لتجمعات الشباب وإقامة المسابقات الترفيهية لهم وبعض الالعاب المسلية، ولو كان ذلك مدة يوم واحد مع نهاية كل أسبوع، لما في ذلك من المنافع الكثيرة العائدة على نفسية ابنائنا ولا يفوتني في هذا المقام توجيه دعوة إلى إدارات المراكز الصيفية تحثهم على توطيد الروابط ما بين أولياء أمور الطلاب والمركز من خلال إعداد وجبة غداء أو عشاء يلتقي بهم منتصف كل شهر وفي ذلك منافع منها تعريف الاباء بأنشطة المركز وخدمتها لابنائهم، الربط ما بين المجتمع الممثل بالاباء وبين المراكز الصيفية ودورها الحقيقي في تطوير أبناء المجتمع الواحد، وإن مما ينبغي التنويه إليه هو عدم إغفال رأي الآباء في عملية التطوير والبناء وإشراكهم في الاقتراحات المطروحة من قبلهم والاهتمام بها ومناقشة أبعادها لنحظى بكسب ثقة الاباء، كما يُفضل مشاركة الاباء ببرنامج ترفيهي يقيمه المركز لهم لتقوى الصلة بين الأباء والأبناء من جهة وبينهم ورواد الدعوة من جهة أخرى ويسعدني في هذا الصدد ويشرفني أن أوجه رسالة خاصة جدا الى البلديات ندعوهم من خلالها الى ضرورة الإسهام في بناء المساجد او المصليات في المتنزهات مع دورات للمياه في كل حديقة ليسهل على اسرنا تأدية واجب الصلاة مع أبنائهم، لتكون هذه الخطوة سببا في تحصيل الخير والبركة في البلاد وبين العباد. كما اننا نطالب أئمة المساجد بعقد لقاءات دورية للتشاور والتباحث في أمور الحي والمحافظة إذا ما علمنا أن على عاتقهم مسؤوليات كبيرة ومهام عظيمة وفي الختام أحب الإشادة بجهود بعض المطاعم ومتاجر بيع الألعاب، والحلويات الذين أعطوا خصما 50% على منتوجاتهم لكل طالب عرض عليهم شهادة تفوقه بمرحلته التعليمية نسأل الله ان يوفقنا للعمل الصالح الرشيد آمين آمين يا رب العالمين.
أديب البشير