الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

قوامهما 769 طالبا وطالبة

الجامعة الأهلية تحتفل بتخريج الفوجين السادس والسابع

تاريخ النشر : الأربعاء ٢٠ يونيو ٢٠١٢



احتفلت الجامعة الأهلية مساء أمس (الثلاثاء) بتخريج الفوجين السادس والسابع من طلبتها، الذين بلغ عددهم 769 طالبا وطالبة ممن أنهوا متطلبات برامج الماجستير والبكالوريوس من كليات الجامعة الأهلية الخمس بمختلف تخصصاتها «العلوم الإدارية والمالية، تكنولوجيا المعلومات، الآداب والعلوم والتربية، والهندسة، وكلية العلوم الطبية والصحية».
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، شدّد رئيس الجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله يوسف الحواج على نبذ الانقسام والتشرذم، محذرا من التورط في هذا الشرك المظلم، وداعيا إلى نبذ ورفض تصنيف الناس على أساس طائفي أو عرقي أو مذهبي.. فالوطن أكبر وأبقى ولا يقوى إلا بشبابه ولا يزدهر إلا بسواعدهم ولن ينجو من مهالك التقسيم إلا بتوحدهم.
(التفاصيل)
احتفلت الجامعة الأهلية مساء أمس الثلاثاء بتخريج الفوجين السادس والسابع من طلبتها الحاصلين على درجتي البكالوريوس والماجستير، وذلك في مركز الخليج للمؤتمرات بفندق الخليج.
وتم خلال الحفل تخريج 769 طالبا وطالبة ممن أنهوا متطلبات برامج الماجستير والبكالوريوس من كليات الجامعة الأهلية الخمس بمختلف تخصصاتها (العلوم الإدارية والمالية، تكنولوجيا المعلومات، الآداب والعلوم والتربية، الهندسة، وكلية العلوم الطبية والصحية).
وشمل الحفل تخريج 199 طالباً وطالبة من الحاصلين على درجة الماجستير، منهم 76 من الحاصلين على الماجستير في إدارة الأعمال، 20 من الحاصلين على الماجستير في تكنولوجيا المعلومات، و103 طلاب وطالبات من الحاصلين على درجة الماجستير في العلاقات العامة والإعلام.
كما تم تخريج 570 طالباً وطالبة ممن أنهوا متطلبات برامج البكالوريوس منهم 344 طالباً وطالبة من كلية العلوم الإدارية والمالية، 50 في كلية تكنولوجيا المعلومات، 41 في كلية الآداب والعلوم والتربية، 82 في كلية الهندسة، و53 في طلبة وطالبات كلية العلوم الطبية والصحية.
حضر حفل التخرج عدد من كبار المسؤلين السيد فاروق المؤيد رئيس مجلس الإدارة، الدكتور ياسر الناصر أمين عام مجلس الوزراء، سعادة المحافظ مبارك الفاضل محافظ الوسطى، البروفيسور مروان كمال رئيس جامعة فلاديفيا، والبروفيسور علي آل شهاب نائب رئيس جامعة البحرين، والسيد علي محمد المسلم، والبروفيسور فؤاد آل شهاب، وأعضاء مجلسي الشورى والنواب والسيد فاروق يوسف المؤيد رئيس مجلس إدارة الأكاديمية العربية للخدمات التعليمية والبحوث، الشركة القابضة للجامعة الأهلية، وأعضاء مجلس الإدارة ورئيس وأعضاء مجلس الأمناء والوجهاء والأعيان وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية بالجامعة وأولياء أمور الطلبة الخريجين وأقاربهم وأصدقاؤهم.
وبهذه المناسبة، ألقى رئيس الجامعة الأهلية الأستاذ الدكتور عبدالله يوسف الحواج كلمة (منشور نصها). كما ألقت الخريجة أمينة الحمدان الحاصلة على درجة البكالوريوس في الإعلام والعلاقات العامة كلمة الخريجين نيابة عن طلبة الفوج السابع، فيما ألقت الطالبة فاطمة المرزوق كلمة الخريجين نيابة عن طلبة الفوج السادس.
وتقدمت الخريجتان بالشكر والتقدير إلى رئيس الجامعة وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية على جهودهم ومساندتهم لأبنائهم وبناتهم الخريجين والخريجات طوال فترة دراستهم، معربتين عن سرورهما لإنهاء متطلبات التخرج متمنيتين لأقرانهما كل التوفيق والنجاح.
بعد ذلك، تم عرض فيلم قصير عن الجامعة الأهلية، تلاه فقرة استعراضية من تقديم طلبة الجامعة الأهلية من ذوي الاحتياجات الخاصة يحكي تجربة هذه الفئة في الجامعة الأهلية حيث تم احتضانهم وتشجيعهم من قبل الجامعة.
بعدها، قام البروفيسور عبدالله الحواج يرافقه عمداء الكليات بتقديم شهادات التخرج إلى الخريجين المكرمين والطلبة المتفوقين من مختلف التخصصات.
وفي نهاية الحفل، تم تكريم المتميزين والمبدعين من طلبة وخريجي الجامعة الأهلية من قبل السيد فاروق يوسف المؤيد رئيس مجلس الإدارة والسيد عبدالرزاق حسن القاسم رئيس مجلس الأمناء والبروفيسور الدكتور عبدالله الحواج رئيس الجامعة حيث تم تكريم الخريجة أمينة عبدالمجيد الحواج خريجة الجامعة الأهلية قسم العلاج الطبيعي عن اختراعها جهاز المساعدة الحركي للجزء السفلي من الجسم. كما تم تكريم رؤساء مجالس الطلبة للأعوام السابقة. وقدم مجموعة من طلبة الجامعة الأهلية هدية تذكارية لرئيس الجامعة.
في كلمة بليغة شدت أذهان وآذان الحضور، شدّد رئيس الجامعة الأهلية البروفيسور عبدالله يوسف الحواج على ضرورة التجرد من الوقوع في فخ الانقسام والتشرذم، محذرا من التورط في هذا الشرك المظلم وداعيا إلى نبذ ورفض تصنيف الناس على أساس طائفي أو عرقي أو مذهبي.. فالوطن أكبر وأبقى ولا يقوى إلا بشبابه ولا يزدهر إلا بسواعدهم ولن ينجو من مهالك التقسيم إلا بتوحدهم.
وقال البروفيسور الحواج في مستهل كلمته: «إن العالم يموج من حولنا بالمتغيرات والتحولات فزلزال ثورة المعلومات تقابله براكين الغضب الشعبية، الاحتقانات السياسية والأزمات الاقتصادية، الاحتدامات الفكرية والصراعات الأيديولوجية. وكل ذلك يحمل إلينا أكثر من نذير خطر ويفرض علينا يقظة من نوع جديد حتى نكون بحجم التحدي وبقيمة الوجود وبقدرة المقاومة: هل نحن حقاً على المحك؟ هل نستطيع الثبات في وجه العاصفة والتمركز أمام التيارات المضادة؟ هل يمكننا التحليق وأجنحتنا مجهدة بفعل طبيعة الموروثات وكيمياء الحضارة؟ هل في مقدورنا المرور بقارب النجاة من مثلث الهلاك البرمودي المتمثل في: أولاً: ماض لم يكن لدينا السيطرة عليه ولا دور في صياغة أحداثه ولا كتابة تاريخه. ثانياً: حاضر يسبقنا العالم فيه إلى نبتات التكنولوجيا الحديثة فيجني ثمارها وحده ولا يترك لنا سوى الفتات. ثالثاً: مستقبل مازال مجهول الكينونة والأبعاد والهوية لا نعرف بأي الوسائل نستشرفه وبأي المعارف نطرق بابه».
واستطرد بقوله: «إن الأسئلة كثيرة وتمثل في الأذهان وتؤرق النفوس ونحن نتجمع في هذه الليلة المباركة للاحتفال بتخريج الفوجين السادس والسابع من طلبة وطالبات جامعتنا الفتية. لقد كان لزاما علينا طرح تلك الأسئلة، فما الحياة إلا سؤال كبير ودور بني البشر يتجلى في محاولة الإجابة عنه: نكون أو لا نكون! المحاولة تلي الأخرى في جميع الأحوال تتناثر علامات التعجب ويتخلق منها التطور وتبزغ شموس الإبداع والمعرفة».
وأضاف: إن الحياة العملية مليئة بالتحديات ومفعمة بالمواجهات لكن العود الذي لا ينكسر يقوى والنفس التي لا تهدأ لا تقبل بالمعارف المتواضعة لذلك سيكون لزاماً عليكم قراءة جميع المشاهد بدقة وتفسيرها بكفاءة وتحويلها الى حقائق فاعلة بكل مهارة وقدرة على الابتكار.
وتابع موجها حديثه الى أبنائه الخريجين: «إنني على ثقة تامة بأن ما اكتسبتموه من معارف وما اعتدتم عليه من ممارسات طوال سنوات الدراسة بجامعتكم الأهلية سوف يمكنكم من اجتياز امتحانات الحياة الصعبة ومن تخطي عقبات الأيام المستحيلة».
وقال: لقد أدركت الجامعة الأهلية كل هذه المفردات في مهد تكوينها وأيقنت أنه من دون استيعاب لحركة الواقع وديمومة مخرجاته فإننا لا يمكن أن نعبر بسفينة العلم والتعلم إلى شطوط المعرفة أو مرافئ المسئولية.
وأكد: «حرصنا على التجويد والتقييم الذاتي الموضوعي ولمستوانا الأكاديمي والعلمي - المؤسسي والمنهجي فتقدمنا الجامعات الزميلة في مواكب الجودة، وهاهي هيئة ضمان جودة التعليم والتدريب تمنحنا التقدير بعد الآخر والتزكية بعد الأخرى والثقة بعد الثقة.. حدث ذلك في البرامج الأكاديمية، في البكالوريوس والماجستير وإن شاء الله في شهادة الدكتوراه».
وبيّن البروفيسور عبدالله يوسف الحواج: «لقد امتد الإنجاز ليشمل أيضاً الهيكل التنظيمي والمؤسسي في الجامعة فكنا الوحيدين من بين الجامعات الخاصة الزميلة التي حصلت على تقديرات تحظى بثقة الهيئة وعلى تزكيات تضع جامعتكم في المقعد الأمامي لمقصورة التفوق ضمن الجامعات الأخرى الزميلة في البحرين والمنطقة».
وتقدم بخالص الشكر وعظيم الثناء إلى فريق الجودة بالجامعة، مهنئا كل منتسبي الجامعة وخريجيها على النتائج التي حصلت عليها الجامعة في تقارير هيئة ضمان الجودة الأخيرة التي اعتمدها مجلس الوزراء قبل أسبوعين.
وخاطب رئيس الجامعة الأهلية الخريجين قائلاً: «أعدكم بأن نواصل مسيرة التميز وأن نتقن فنون التعامل مع التحديات وأن نجتهد ونثابر في سبيل أن نكون من بين أفضل 500 جامعة على مستوى العالم بقدوم عام 2030 وأن يكون لدينا من العلماء ما تفخر به بلادنا الغالية».
وأضاف: «لقد جرت العادة في هذه المناسبة أن تتضمن كلمتي إليكم نصائح وتوجيهات.. لكنني آثرت مقاطعة هذا التقليد منذ حفلتي التخرج السابقتين إدراكاً مني بأنكم أصبحتم أكثر يفوعاً عند تلقي المعلومات وأشد عوداً على مواجهة الصعاب وتحمل المسئوليات. رغم ذلك قد تكون عودتي إلى التقليد القديم محمودة لكونها تحمل اليوم بعداً جديداً وأمنية تمنيت لو تتحقق بفعل نضوج وعيكم وسلامة ورصانة إدراككم».
وشدد على أنه قد «دقت ساعة التجرد من الوقوع في فخ الانقسام والتشرذم، إنني أحذركم جميعاً من التورط في هذا الشرك المظلم وأدعوكم الى نبذ ورفض تصنيفكم على أساس طائفي أو عرقي أو مذهبي فالوطن أكبر وأبقى ولا يقوى إلا بكم ولا يزدهر إلا بسواعدكم ولن ينجو من مهالك التقسيم إلا بتوحدكم فأملنا الوحيد اليوم أراه متمثلاً فيكم ومتعطشاً لكم ومتجسداً بكم. الله يوفقكم ويرعاكم ويسدد على طريق النور والحق والخير خطاكم إنه سميع مجيب».
وتقدم البروفيسور الدكتور عبدالله يوسف الحواج باسم المؤسسين وأساتذة الجامعة ومنتسبيها بأسمى آيات التقدير والعرفان إلى القيادة الرشيدة متمثلة في صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد.
كما تقدم بالشكر إلى الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس التعليم العالي على التعاون الصادق والدعم المستمر للجامعة الأهلية. وإلى أعضاء مجلس الإدارة ومجلس الأمناء ومجلس الجامعة وأساتذة الجامعة ومنتسبيها على مساندتهم وعلى جهدهم اللامحدود.
وفي ختام كلمته أعرب رئيس الجامعة الأهلية عن شكره وتقديره لأعضاء لجنة الاحتفال وفي مقدمتهم الدكتور منصور العالي عميد شئون الطلبة رئيس اللجنة على الجهد المتواصل في الإعداد والتنظيم.