الرياضة
ألمانيا تتوق إلى «الساحر» مسعود أوزيل
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٠ يونيو ٢٠١٢
غدانسك - أ ف ب: قدم لاعب وسط منتخب ألمانيا مسعود أوزيل بعضا مما هو قادر عليه منذ بداية كأس أوروبا 2012، ورغم فوز المنتخب في مبارياته الثلاث الأولى، إلا أن ألمانيا ما زالت تتوق إلى ساحرها: «مسعود هو ظل نفسه إذا ما قورن بأدائه مع ريال مدريد أو حتى في المباريات السابقة للمنتخب»، كما كتب الحارس السابق للمنتخب هارالد «توني» شوماخر، والذي أضاف: «تنقصه الحيوية والحضور الذهني والدينامكية والسرعة».
الأكيد أن التقييم قاس للاعب يحاول كثيرا، لكنه يشير إلى مقدار التوقعات الألمانية من اللاعبين الذين سحروا الملعب والمدرجات وشاشات التلفزيون في كأس العالم 2010. ومنذ بدء كأس أوروبا 2012، شارك أوزيل في المباراة مع البرتغال (1- صفر)، حيث وجد فريقه صعوبة في العثور عليه، وكان قليل الحظ في المباراة مع هولندا (2-1)، بعدما أصاب قائم المرمى الهولندي بتسديدة من مسافة قريبة ارتدت إلى يدي الحارس مارتن ستيكلنبرغ. في المباراة مع الدنمارك، بدا أوزيل وكأنه استعاد مستواه متعاونا في شكل جيد مع لوكاس بودولكسي وتوماس مولر وماريو غوميز وسامي خضيرة، رغم الرقابة اللصيقة التي فرضها الهولنديون. كما مرر الكرة إلى لارس بندر مسجل هدف الفوز لألمانيا (2-1). لكن لاعب خط وسط ريال مدريد لا يختبئ خلف قناع: «صحيح أنه يمكنني أن العب بشكل أفضل، أعرف قدراتي، ولم استخدمها كلها بعد. يجب أن أتحسن وأريد ذلك». يقول المدافعون عن أوزيل أن دفاعات الخصوم باتت تشدد الرقابة عليه أكثر بعدما فاجأها في 2010، لكن اللاعب لا يبحث عن أعذار خاطئة، ويذكر بأنه أعتاد إلا يتمتع بحرية الحركة في الدوري الإسباني، الأمر الذي لم يمنعه من تحقيق 17 تمريرة حاسمة وتصدر ترتيب الممررين هذا الموسم. كما أن مدرب المنتخب يواكيم لوف يبدو متعاطفا مع أوزيل، رغم الإحباط الذي يبديه في الملعب من عدم قدرته على تقديم المنتظر منه، لكنه يعيد الأمر دائما إلى مشكلة جماعية.