الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


استمرار القصف والاشتباكات العنيفة بحمص و37 قتيلا في مناطق متفرقة بسوريا

تاريخ النشر : الأربعاء ٢٠ يونيو ٢٠١٢



تواصلت أعمال القصف والاشتباكات الثلاثاء في مدينة حمص في وسط سوريا بشكل خاص، في وقت سقط 37 قتيلا في أعمال العنف في مناطق مختلفة من البلاد.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان عن «استمرار القصف المروع على احياء الخالدية وجورة الشياح وأحياء من حمص القديمة والقرابيص في مدينة حمص»، وهو قصف مستمر منذ أسابيع. وقد تسبب أمس الثلاثاء بمقتل خمسة أشخاص، هم مقاتلان معارضان للنظام ومدنيان وجندي نظامي.
وتوجه المرصد إلى الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس مجلس الأمن وكل منظمات حقوق الإنسان لكي «تتحمل المسؤولية التي تمليها عليهم مواقعهم ومناصبهم ودساتير منظماتهم وضمائرهم تجاه حالة استمرار القصف».
ودعا المرصد المنظمات إلى «اتخاذ الإجراءات كافة التي توقف عمليات القتل الممنهج التي يتعرض لها الشعب السوري في حمص». وذكر البيان بتواجد «أكثر من ألف عائلة ممن منعهم استمرار القصف والعمليات العسكرية من مغادرة بيوتهم واحيائهم ويعيشون الان في ظروف إنسانية مزرية».
واتهمت دمشق «مجموعة إرهابية مسلحة» بعرقلة خروج المواطنين المحاصرين تحت القصف من حمص، مؤكدة انها بذلت كل مساعيها مع المراقبين الدوليين لاخراجهم إلى أماكن آمنة.
وكان رئيس بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا الجنرال روبرت مود دعا الأطراف المتنازعة في سوريا يوم الأحد إلى السماح باخراج النساء والأطفال والمسنين والجرحى من أماكن النزاع، مشيرا إلى فشل المساعي لإخراج المدنيين من حمص خلال الأسبوع الماضي.
ويترافق القصف مع اشتباكات عنيفة في محيط حي بابا عمرو في حمص، بحسب ما ذكر المرصد وقائد ميداني في الجيش الحر. وقال قائد كتيبة في الجيش الحر ناصر نهار «المعارك محتدمة جدا»، مشيرا إلى انها مستمرة منذ أيام. وأضاف «لا نزال نقاتل، لكننا لم ندخل بابا عمرو بعد. هدفنا هو استعادة الحي» الذي تحول رمزا للمقاومة ضد نظام الرئيس بشار الأسد والذي قتل فيه المئات في معارك وحملات قصف استمرت أكثر من شهر.
وتعرضت مدينة الرستن في محافظة حمص «لقصف بالطائرات الحوامة من القوات النظامية التي تحاول السيطرة على المدينة الخارجة عن سيطرة النظام منذ شهر فبراير»، بحسب المرصد، ما تسبب بمقتل شخص.
واشار المرصد إلى انفجار في انبوب نفطي يمر في منطقة حمص لم تعرف أسبابه.
كما اشتعلت النار في انبوب نفط يمر في بلدة القورية في محافظة دير الزور نتيجة اقدام مجهولين على تفجيره.
وقتل ثلاثة مواطنين في اطلاق رصاص خلال اقتحام القوات النظامية لحي الجورة في مدينة الزور. في مدينة حلب قتل مواطن اثر إصابته باطلاق رصاص عند منتصف ليل الاثنين الثلاثاء اثناء مشاركته في تظاهرة ليلية في حي السكري. كما قتل مسلح معارض في منطقة اعزاز في محافظة حلب اثر اشتباكات مع القوات النظامية السورية. في ريف دمشق، قتل خمسة أشخاص بينهم طفل في اطلاق نار وقصف على مدينة دوما التي تتعرض للقصف منذ اكثر من ستة أيام. كما طال القصف أيضا قرية بدا في منطقة القلمون.
في مدينة حماة قتل ثلاثة مواطنين اثر اطلاق نار ترافق مع قصف واشتباكات. في محافظة درعا وقعت اشتباكات في بلدة نوى بين القوات النظامية السورية ومقاتلين معارضين. وقتل مواطن في بلدة النعيمة التي تعرضت للقصف من القوات النظامية السورية.
وشهدت مدينة درعا سقوط قذائف هاون مصدرها القوات النظامية التي اشتبكت مع مقاتلين معارضين في المدينة. وسقط ما لا يقل عن 17 عنصرا من القوات النظامية اثر اشتباكات في محافظات حماة ودير الزور وحلب ودرعا وريف دمشق.
وقتل حوالي 14500 شخص في سوريا منذ بدء حركة الاحتجاجات الشعبية في منتصف مارس 2011 التي وجهت بحملة قمع عنيفة ثم تطورت إلى نزاع عسكري دام.