لقد سعت المجموعات الوفاقية الى السيطرة على مختلف المؤسسات من نقابات العمال الى المعلمين الى الأطباء الى الطلبة الى تجمعات اخرى عديدة، وكانت هذه السيطرة جزءا من الحركة الانقلابية التي يتم خلالها تجميد كل نشاط في البحرين ووقف نشاطاتها وتعليمها وأعمالها وتدمير اقتصادها حتى تذعن لمطالب الوفاق بالسيطرة على البحرين وأهلها، ويبدو ان حليمة عادت إلى سيرتها القديمة وان الوفاق تحاول حاليا العودة للسيطرة على مختلف المؤسسات بدءا بغرفة تجارة وصناعة البحرين، وكذلك النقابات التي أرادت الانفصال عن الكيانات السابقة التي سببت الأزمة مثل نقابة عمال ألبا، حيث بدأت الحرب الشعواء سواء في غرفة التجارة او في النقابات العمالية من اجل عودة الأوضاع الى ما كانت عليه عبر تشويه سمعة الأشخاص الذين يرفضون عودة سيطرة الوفاق على الأوضاع.
ان الوفاق تخوض حربا ضد مختلف مؤسسات المجتمع المدني لتضعها تحت سيطرتها من جديد، وصار من المهم - سواء من قبل أجهزة الدولة المعنية او من قبل التجار او العمال - ان يتكاتفوا لتفويت الفرصة على المتآمرين حتى لا يعودوا إلى التآمر من جديد.
ومع ان المفروض ان تلتزم المؤسسات العمالية والتجارية قانونيا بخدمة أصحاب المهنة وليس خدمة بعض السياسيين فاننا حاليا صرنا في زمن العجائب ولا بد لنا من المواجهة.