المال و الاقتصاد
رئيس اتحاد المصارف العربية يؤكد تجاوز البنوك مرحلة الحذر
المصارف البحرينية ستحقق متوسط نمو بين 5 و8% في أرباحها هذا العام
تاريخ النشر : الخميس ٢١ يونيو ٢٠١٢
توقع رئيس اتحاد المصارف العربية السيد عدنان بن أحمد يوسف، أن تسجل المصارف العربية هذا العام نسبا جيدة من النمو في أرباحها، وأن المصارف البحرينية سوف تحقق متوسط نمو يتراوح بين 5 إلى 8%، مشيرا إلى أن الإنفاق الحكومي المرتقب على مشاريع حكومية كبيرة، سوف يعزز استمرار نمو عوائد المصارف البحرينية.
وقال إن تبعات الأزمة المالية العالمية وأزمة منطقة اليورو على المصارف العربية تباينت بين هامشي الثبات والتراجع في الأرباح خلال السنوات الثلاث الماضية، وكانت البنوك البحرينية الأقل تأثرا بتبعات الأزمتين على مستوى الصناعة المصرفية العربية، حيث لم تتراجع أرباح سوى مصرف أو مصرفين من أصل 414 مؤسسة وبنكا مسجلة في البحرين حتى نهاية 2011.
وتم تسجيل 20 مؤسسة ومصرفا ماليا في البحرين العام الماضي، ما يجعل كثيرا من المراقبين ذلك مؤشرا قويا على قوة هذا القطاع المصرفي والمالي الذي تعتبر المملكة مركزا إقليميا وعالميا له، كما شهدت البحرين تسجيل 104 صناديق استثمارية جديدة، بلغ إجمالي استثماراتها 8.3 مليارات دولار في 2011.
وتعد البحرين مركزا مهما لاستقطاب الاستمارات الخارجية وتوطين الرساميل المحلية، ولاسيما في القطاع المصرفي المحكوم بضوابط وتشريعات وأحكام دولية صارمة، إلى جانب السياسات المالية التي يطبقها النظام المصرفي والتسهيلات التي تقدمها للمستثمرين، حيث انخفضت معدلات الفوائد على القروض المقدمة لقطاع الأعمال ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ بشدة على أساس سنوي لتبلغ 4.86% في الربع الرابع من2011، قياسا بـ 7.17% في الفترة نفسها من 2010.
من جانب آخر، توقع السيد عدنان أن تتجاوز المصارف العربية بنهاية العام الجاري، كل ما لحق بأعمالها من تباطؤ نتيجة للأزمات السياسية الداخلية والأزمات المالية العالمية، وتبدأ إعلان نتائج ربحية جيدة.
وأضاف يوسف وهو الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية «ستحقق المجموعة أرباحا جيدة هذا العام، بحسب الخطط الاستراتيجية التي وضعتها المجموعة لهذا العام، حيث اجتمع المديرون العامون للوحدات التابعة لمجموعة البركة التي تنتشر في 13 دولة حول العالم، وناقشوا سير الخطة الاستراتيجية في اجتماع عقد الأسبوع الماضي بلبنان».
أما بالنسبة الى النتائج المتوقعة للمجموعة بنهاية الربع الثاني، فقد أشار يوسف إلى أن نسبة الأرباح لن تقل عن النسبة التي تم تحقيقها بنهاية الربع الأول من العام الجاري.
وارتفع الدخل التشغيلي للمجموعة في الربع الأول بنسبة 21%، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، كما ارتفع مجموع الموجودات بنسبة 2% ومجموع التمويلات والاستثمارات بنسبة 5% والودائع بنسبة 2% وحقوق الملكية بنسبة 2%.
وبلغ صافي دخل المجموعة 57,4 مليون دولار، بزيادة قدرها 7% خلال فترة المقارنة، فيما بلغ مجموع موجودات المجموعة 17.5 مليار دولار أمريكي بنهاية مارس 2012، بزيادة قدرها 2% عن المستوى الذي كان عليه بنهاية عام 2011.
وشهدت حسابات ودائع العملاء والحسابات الأخرى وحسابات الاستثمار المطلقة زيادة قدرها 2% من 14.7 مليار دولار أمريكي في نهاية ديسمبر 2010 إلى 15 مليار دولار أمريكي في مارس 2012.