أخبار البحرين
نائب رئيس الوزراء يرعى حفل تخريج كلية المعلمين:
الحكومة أفردت مكانة لائقة للتعليم
تاريخ النشر : الخميس ٢١ يونيو ٢٠١٢
رعى سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة تطوير التعليم والتدريب حفل تخريج الفوج الاول في كلية البحرين للمعلمين بجامعة البحرين امس والذي أقيم في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة بمقر الجامعة في الصخير، وشمل تخريج 423 من منتسبي الكلية، نال 65 خريجًا منهم درجة برنامج البكالوريوس في التربية، و267 خريجًا آخرين من برنامج الدبلوم العالي في التربية، فيما نال 91 خريجًا درجة برنامج القيادة التربوية.
واكد سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء في كلمة سموه ان الحكومة سعت، تنفيذا للتوجهات المستقبلية التي طرحتها رؤية البحرين الاقتصادية 2030، إلى إفراد مكانة لائقة للتعليم، ومنحه الإمكانات اللازمة، من أجل أن يأخذ الدور المنوط به في صياغة إنسان البحرين، باعتبار أن التعليم المرتكز على جودة المعلم هو أساس التنمية المستدامة.
وقال سمو نائب رئيس مجلس الوزراء إن عملية التعليم ليست مسؤولية جهة بعينها، ولا قطاع بعينه، ولكنها مسؤولية جماعية، بدءا من الأسرة التي هي اللبنة الأولى في التربية والتعليـم، مروراً بوزارة التربية والتعليم، ومن ثم مؤسسـات التعليــم والتــدريب، والإعلام وكل الهيئات والجهات ذات العلاقة، فكل هذه القطاعات مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالإسهام في دعم خطط التعليم، ليكون الإنسان البحريني أفضل مما كان عليه بالأمس وان يكون في الغد أفضل مما هو عليه اليوم.
واشار سموه إلى انه مهما كانت صياغة المناهج متقدمة، ومهما كانت الفصول الدراسية مجهزة بكل أدوات التعليم والتعلم المتقدم، فانه ومن دون المعلم المتمكن ستبقى هذه الأجهزة صماء لا حياة فيها، وهذا أساس وجود كلية البحرين للمعلمين، وأساس اهتمامنا بهذه الكلية ومخرجاتها.
وقال سموه أنه منذ ان تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، رئيس مجلس التنمية الاقتصادية في شهر نوفمبر من العام 2008م، بافتتـــاح كليـــــة المعلمين التي تأتي في إطار المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجــلالة الملك حمــد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى الذي يولي العلم جل الاهتمام والرعاية، فإن ما تحقق اليوم يأتي إيضاً في ظل جهود الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء.
واضاف سموه أن ما يدعو إلى التفاؤل هو أن عدد الطلبة اليوم في هذه الكلية يزيــد على (1500) طالــب وطالبـة، يتعلمون ضمن أفضـــل البرامج وأكثرها تقدما وخاطب سموه الخريجين قائلا: «ان مسؤوليتكم كبيرة ولكنكم بإذن الله وبهمتكم العالية، وبما تزودتم به من علوم ومعارف وتجارب، قادرون على ان تتركوا الانطباع الأفضل لدى الأجيال القادمة بإرشادهم إلى حيث يتعلمون وينهلون من ينابيع العلم والمعرفة، متمسكين بثوابتهم الدينية والوطنية».
ورحب وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي في كلمته بسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء وشكر سموه على رعايته لحفل تخريج الفوج الاول ومتابعته للكلية التي جاءت كثمرة من ثمار المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب وقال إن تشريف سموكم لهذه الكلية، تدشينًا ومتابعة وتخريجاً يحمل رسالة ذات قيمة عالية بالنسبة إلينا في وزارة التربية والتعليم، وبالنسبة للمجتمع كافة، مفادها إن التعليم ركن أساسي من أركان التنمية الشاملة وإن المعلم هو الركيزة الأساسية التي ينهض عليها التعليم في الحاضر والمستقبل، باعتباره مفتاح النهضة المنشودة، ومحرك التطوير والتحسين ومن هنا كانت مبادرة إنشاء هذه الكلية خطوة على هذا الطريق الطويل بما تتولاه من مهمة تخريج معلمين مؤهلين تأهيلاً احترافيًا، وتدريب للممارسين التربويين في الميدان، من معلمين ومن قادة مدارس، واستجابة لحاجة التطوير مواكبة لما تنفذه الوزارة حاليًا من برامج نوعية، وفي مقدمتها برنامج تحسين أداء المدارس الذي يشمل حاليا مائة مدرسة، وسيشمل بإذن الله تعالى، بدءًا من العام الدراسي المقبل جميع المدارس الحكومية.
وقال وزير التربية والتعليم «لقدْ حَرِصْتم سموكم، على أنْ تكونَ كليةُ البحرين للمعلمين صرحاً للامتيازِ العلميِّ التربوي بالإفادةِ مِن أفضلِ التجاربِ والنماذجِ الدوليةِ في مجالِ إعدادِ المعلمين والقادةِ التربويين، وبالاستعانةِ بكفاءاتٍ عالميةٍ متميزة والمباشَر بالتعاون مع المعهد السنغافوري للتعليم. فاكْتَسبَتْ تميّزاً على مستوياتِ معاييرِ القبول، ونظامِ الإعداد، ومنهجيةِ الإعداد، ولدور خريجيها وبرامجها في المسيرة التعليمية وداخل الميدان التربوي بشكل مباشر ومؤثر».
من جانبه هنأ رئيس جامعة البحرين الدكتور إبراهيم محمد جناحي الطلبة والطالبات الخريجين، وقال «لقد توافق إنشاء كلية البحرين للمعلمين مع الكثير من المتغيرات العالمية والمحلية، إذ يسعى العالم إلى التعليم والتدريب باعتبارهما ركيزتا التنمية، وهذا ما توافق مع إطلاق حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل مملكة البحرين، للرؤية الاستراتيجية للبحرين 2030، وهي ما جاءت متزامنة مع تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى، بافتتاح الكلية في الشهر نفسه من العام نفسه، وكل ذلك ينسجم تماماً مع التوجيهات الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء، الذي يؤكد دوماً أن الإنسان هو الثروة الحقيقية لهذا الوطن».
وأضاف «لقد رعت جامعة البحرين كلية البحرين للمعلمين، وسخرت لها جميع الإمكانيات من أجل إنجاح مهمتها، وتذليل الصعاب أمامها، ونحن مسرورون اليوم بأن نرى الفوج الأول من حملة البكالوريوس وهم ينطلقون إلى مدارسهم، متزودين بالعلم والمعرفة والممارسة العملية المكثفة والمهارات المتقدمة». وأضاف «إن التعليم عملية مترابطة الحلقات، واليوم نخرج أول فوج من المعلمين الجدد الذين نرجو أن تنعكس مهاراتهم المستقاة من هذه التجربة على الطلبة الذين سيأتي العدد الأكبر منهم إلى جامعة البحرين.. فكل حلقة تقوّي وتطور الحلقات التي تليها، ومن هنا ينصبّ اهتمامنا على هذه الكلية التي تنعقد عليها الكثير من الآمال».
بعد ذلك تفضل سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء بتوزيع الشهادات العلمية على الخريجين في برنامج البكالوريوس في التربية وبرنامج الدبلوم العالي في التربية وبرنامج القيادة التربوية.
وقد عبر الخريجون المكرمون عن سعادتهم بهذا اليوم الذي أنهوا فيه مرحلةً ليبدءوا فيه أخرى، إذ قال الخريجان منى إبراهيم ومحمد الحايكي، نيابةً عن زملائهما الخريجين، «إن التعليم عماد مستقبل مملكة البحرين، وقد اخترنا أن نكون معلمين، لنكون شركاء في التنمية، ولنرفد من مواقعنا - وسط طلاب العلم - رؤية البحرين 2030، اخترنا أن نكون معلمين لكل ما في هذه المهنة من عطاء وتفاعل وتقدير، لأننا ندرك أن المعلم مؤثر، وقادر على التغيير، وأن ما تهبه هذه المهنة لمجتمعنا، يمثل أساس البناء وصلب قوته، إذ بالمعلم تستنير الأجيال، وتُرسم الخطوات الأولى.
وفي ختام الحفل قدم الدكتور ابراهيم جناحي رئيس جامعة البحرين هدية تذكارية الى سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء شاكرا لسموه تفضله برعاية الحفل.