الجريدة اليومية الأولى في البحرين


مسافات


محاولات لاختطاف (غرفة التجارة والصناعة)!

تاريخ النشر : الخميس ٢١ يونيو ٢٠١٢

عبدالمنعم ابراهيم



خربوا «السياسة» والآن يريدون تخريب (الاقتصاد)!.. هذا ما يمكن قوله حول المؤامرات التي تحاك من قبل (بعض) أعضاء الجمعية العمومية ضد مجلس إدارة غرف تجارة وصناعة البحرين.. فهم في (السياسة) اختطفوا الطائفة الشيعية الكريمة وحاولوا وضعها في حالة تصادم وصراع مفتعل ضد أشقائهم من الطائفة السنية الكريمة! ومثلما في لبنان يعتبر (حزب الله) اللبناني نفسه الناطق الرسمي والوحيد عن (الشيعة) في لبنان، كذلك حاولت (الوفاق) ان تعتبر نفسها الممثل الشرعي والوحيد للشيعة في البحرين!
وحالياً يحاولون من خلال (بعض) أعضاء الجمعية العمومية للغرفة التجارية في البحرين ان يستولوا على (مجلس الإدارة) والجهاز التنفيذي والإداري للغرفة، وخصوصا بعد أن ظهر تذمر واسع من رجال الأعمال وأصحاب الشركات والمؤسسات الكبيرة والصغيرة في الآونة الأخيرة من سلوكيات (الوفاق) التصادمية مع مؤسسات الدولة، واستياؤهم من تشجيع (الوفاق) للعنف والتخريب والمظاهرات في المناطق التجارية، حيث تسبب ذلك في تدهور المستوى الاقتصادي والتجاري لهؤلاء التجار (من الطائفتين الكريمتين الشيعية والسنية).
هذا التذمر في الوسط التجاري البحريني دفع بعض المتعاطفين مع (الوفاق) في الجمعية العمومية للغرفة إلى التحرك ومحاولة الانقضاض على مجلس الإدارة، وتصفية الحسابات القديمة مع الجهاز التنفيذي والإداري للغرفة، ومثلما كان ولا يزال هناك تصعيد سياسي وأمني في الشوارع، كذلك يحاولون تنفيذ هذه (السياسة) في القطاع الاقتصادي وداخل الغرفة التجارية، والدفع بالأمور نحو مزيد من التأزيم والمهاترات التي كانت بعيدة عن الوسط التجاري عقودا طويلة.
وقد استشعر صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء هذه الخطورة التي تحيط بالوسط التجاري البحريني، فاجتمع منذ يومين مع مجلس إدارة الغرفة التجارية ورجال الأعمال وسيدات الأعمال (وحثهم على ضرورة النأي بالغرفة عن أية تجاذبات سياسية، فهي بيت لجميع التجار والثقة بهم كبيرة في الحفاظ على مسيرتها وانطلاقتها).
هذا هو سمو رئيس الوزراء يستشعر الخطر ويبادر إلى رص الصفوف، والدعوة إلى الوحدة الوطنية، سواء في السياسة أو الاقتصاد.. والكل يعرف حالياً أن ما يدور في أروقة ومكاتب غرفة التجارة هو انعكاس لأجندة (الوفاق) في الشارع البحريني بواسطة (السجلات التجارية)! يعني باختصار (خربوا السياسة ويريدون تخريب الاقتصاد)!