بريد القراء
كنز من النفاق
تاريخ النشر : الخميس ٢١ يونيو ٢٠١٢
بالأمس كان صديقي وأعز من أخي وقد كان حبيبي، شكوت له عن مشاكلي وفتحت له قلبي فوثقت به، وكيف لا أثق به وهو أقرب البشر لي؟ وثقت به باسم الصداقة والوفاء وهذا ما تعلمناه من الحياة وعشنا عليه، نجلس ونتحاور معا في المطاعم، في المجالس، في السفر بل في كل مناسبة جميلة تجمع بيننا، أفصح عن همومي إليه وأشتكي كي يشاركني ونصل إلى نتيجة تخفف الآلام وتهدي النفوس.
ولكن بعد ذلك تأتي الفرصة المنتظرة ليتحول هذا الصديق إلى منافق كبير عديم الضمير بعد أن توفرت لديه تلك الأسرار الخطرة ونقلها إلى أناس متجردين من الضمير والإحساس، بل قلوبهم ميتة وسوداء تلتقط أي دليل يؤدي إلى التفرقة، ويحرضون بعضا من الأشخاص الذين يصبحون طعما سهلا في هذه الظروف والمصالح التي ينتظرونها، بالأمس كان صديقي وعملت على تلك العلاقة التي بنيتها على المحبة وأخيرا اكتشفت انه إخلاص ووفاء من طرف واحد.
هل يعقل أن هذا الحبيب والصديق يعمل لمصلحته الخاصة وينافق ويمارس كل الطرائق المسيئة كي يصل إلى غايته وعلى حساب وتشويه سمعة صديقه الذي أحبه كل تلك السنين الطويلة ويخسره في لحظة ضعف وتهور لا تستحق تلك المجازفة.
لقد كان يكن لي كل الحب والوفاء وهو يتقرب إلى أناس أساءوا إلى صديق عمره الوحيد ويكن لهم كل المحبة، طبعا هذا طمعا في الوصول إلى غاية، والوصول إلى مصالحه الخاصة.
هذه كلمة أوجهها إلى كل من خان صديق عمره بأن الله لن ينسى هذه الممارسات غير الإنسانية، فالشخص الوفي لله ثم للناس سوف يكون جزاؤه عند الله عظيما.
صالح بن علي