راصد
الحديقة والغرفة والإلكترونية والفهم الراقي
تاريخ النشر : الخميس ٢١ يونيو ٢٠١٢
جمال زويد
حديقة المحرق :
فجأة، بعدما كتبنا قبل بضعة أيام عمّا أسميناه لغز حديقة المحرق الكبرى، المعطّلة أو (الواقف حالها) منذ سنوات؛ ظهرت علينا الصحافة المحلية هذا الأسبوع بخبرين يتعلقان بهذا اللغز زادا - ربما - من غموضه وصعوبة حلّه: الخبر الأول يشير إلى قيام وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني بتوقيع اتفاقية انتفاع استثمارية لهذه الحديقة مدتها (30) عاماً، والخبر الآخر اعتراض وتحفظ أعضاء من مجلس بلدي المحرق على هذه الاتفاقية. وعلى ما يبدو فإن هنالك معلومات غائبة قد تكون هي المسؤولة عن الفجوة الموجودة بين الخبرين . لكن المؤكد أن المحرقيين يريدونها حديقة عامة تخدم عموم المواطنين وليس فئة معينة من تجار ومستثمرين.
الغرفة وتصفية الحسابات:
يعتقد كثيرون أن ما يجري في غرفة تجارة وصناعة البحرين هذه الأيام إنما هو (بروفة) لتصفية حسابات ونقل الصراع والانقسام الطائفي إلى مرحلة أخرى في مؤسسات وهيئات أخرى أو انها محاولات وربما (صفقات) للتضحية بـ(أكباش فداء) إرضاء أو تماشياً مع تحرّكات السيناتورات الأمريكان في البلاد. ونعتقد أن على الجهات المسؤولة - وعلى رأسها مجلس إدارة الغرفة التجارية - مطالبون بوقفة حازمة حتى لا تنجح هذه (البروفة).
فوائد الخدمات الإلكترونية:
رغم كامل شكرنا وتقديرنا للجهود الكبيرة التي تبذلها هيئة الحكومة الإلكترونية، ونخص رئيسها التنفيذي محمد علي القائد، لتحويل الخدمات والإجراءات في مختلف الوزارات والمؤسسات ليُصار إلى إنجازها إلكترونياً؛ نقول رغم كل تلك الجهود فإن الطوابير والازدحامات وفترات الانتظار و(مرمطة) المراجعات والتأخير لتخليص المعاملات تتزايد ولا تنقص، وتكبر ولا تصغر! وهي مسألة تحتاج الى التأمل وإعادة النظر حيث يُفترض أنه كلّما زادت الخدمات الإلكترونية نتج عنها اختصار المكان والزمان، وتقليل المراجعات وتقليص الطوابير. وليس العكس.
فهم راقٍ:
في قرية العدوة بالمحافظة الشرقية، مسقط رأس الدكتور محمد مرسي، المرشح في الانتخابات الرئاسية المصرية؛ توجّه مذيع لأحد مواطني هذه البلدة فسأله: ماذا تريد من الدكتور مرسي أن يعمل لبلدتكم لو فاز بالرئاسة؟ فأجابه: نحن لم ننتخبه للعدوة، احنا انتخبناه لمصر كلّها..