الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : الخميس ٢١ يونيو ٢٠١٢
المنتخب الذي يمتلك لاعباً هدافاً فيه الأحاسيس الفنية التهديفية والموهبة الطبيعية لا خوف عليه إطلاقا لأنه في أي لحظة يمكنه أن يحقق النتائج المرجوة والأهداف المرسومة والتطلعات الواضحة.
وهناك العديد من اللاعبين الهدافين في المنتخبات الأوروبية لكنهم ليسوا بالضرورة موهوبين بل اكتسبوا عنصر التهديف بالممارسة والتدريب والإطلاع وأحياناً التقليد.
هذه مسائل نظرية في علم كرة القدم لكن المسائل الذاتية هي التي تكون حصيلة التجارب الميدانية وشتان بين من يعرف ويجرب ومن لايعرف ويجرب لأن المعرفة أمر طبيعي في دم الإنسان أما غير المعرفة فهي محاولة إدخال تفاحة خضراء في فم قنينة ماء.
على سبيل المثال تم إيقاف النجم الانجليزي واين روني مباراتين رسميتين في يورو 2012، والجارية حالياً في بلديين خرجا من الدور التمهيدي هما بولندا وأوكرانيا، وبمجرد أن شارك في المباراة الثالثة مع منتخب بلاده أحرز هدف المباراة الوحيد فيها وكسب لمنتخب انجلترا ثلاث نقاط جعلته يتصدر المجموعة الرابعة.
إن الهدف لا يعزز مكانة المنتخب الانجليزي وحسب بل يعزز قيمة اللاعب واين روني لأنه متعطش إلى التهديف، حتى الهدف الذي أحرزه في نظر المتابعين من أسهل الأهداف لأنه نتيجة خطأ مزدوج للمدافعين والحارس الأوكراني لكنني أقول عكس ذلك لأن من يستغل الخطأ هو اللاعب المهاجم المتميز الذي لابد أن يقف في مكان بارز ويهرب من المدافعين، هذا ما فعله روني بالضبط لأنه اقتحم المنطقة وجعل رأسه يصطاد الكرة في المرمى الخالي وهنا تكمن الخطورة والموهبة لأنه ليس كل لاعب هداف يجيد احتلال المراكز الشاغرة إلاّ من في دمه هذه الأمور، حسب ما نقول الشيء الطبيعي لمذاق البحر مالح، لأننا لا نصدق أن يكون مذاق الأنهار مالحاً، فالنهر والبحر لكل منهما مذاق مختلف، وللنجم الانجليزي واين روني مذاق مختلف، لكنه ذو طعم حلو في أفواه كل الانجليز.
إن هذا النجم الذي يبحث عن مزيد من الخبرة هو الانجليزي الوحيد الذي أحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين في الدوري الانجليزي للموسم الفائت، في حين من تصدر الدوري لاعباً هولندياً هو فان بيرسي خرج مع منتخب بلاده من الباب الواسع من يورو 2012، في حين لم يلعب روني مباراتين وأثبت وجوده في المباراة الثالثة.
في يوم الأحد القادم سوف نشاهده أمام المنتخب الايطالي ضمن دور الثمانية وعلى ضوء هذه المباراة سنكتشف المزيد من موهبته وخطورته.
اليوم يبدأ دور الثمانية ويلعب المنتخبان التشيكي أول المجموعة الأولى ضد ثاني المجموعة الثانية البرتغال والفوز من نصيب البرتغال لوجود الهداف الموهوب كريستيانو رونالدو.