أخبار البحرين
الأميرة سبيكة تكرم الأسر المنتجة وتؤكد:
أنها تشكل الركيزة الأولية للسياحة التراثية
تاريخ النشر : الجمعة ٢٢ يونيو ٢٠١٢
أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ضرورة مواصلة تطوير خطط وآليات دعم وتمكين الأسر المنتجة التي تسهم بشكل كبير في إحياء الموروثات الشعبية والصناعات الحرفية التي تعتبر ركيزة أولية للسياحة التراثية وجانبا مشرقا يعكس احترام المواطن البحريني لحرفته وعمله وإيمانه بأن عطاءه يجب أن يستمر ويتواصل لنماء ونهضة وطنه الذي يستوعب جميع أبنائه وبناته المخلصين تحت قيادة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى. جاء ذلك خلال رعاية سموها لحفل تسليم جائزة تشجيع الأسر المنتجة لعام 2012 الذي نظمته وزارة التنمية الاجتماعية أمس.
(التفاصيل)
أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة ضرورة مواصلة تطوير خطط وآليات دعم وتمكين الأسر المنتجة التي تسهم بشكل كبير في إحياء الموروثات الشعبية والصناعات الحرفية التي تعتبر ركيزة أولية للسياحة التراثية وجانبا مشرقا يعكس احترام المواطن البحريني لحرفته وعمله وإيمانه بأن عطاءه يجب أن يستمر ويتواصل لنماء ونهضة وطنه الذي يستوعب كل أبنائه وبناته المخلصين تحت قيادة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى.
وأوضحت سموها أن الفرص المتاحة أمام الأسر المنتجة في ازدياد لما تتوافر فيها من خدمات ومبادرات مساندة لمثل هذه المشاريع التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية بالإضافة إلى توافر المؤسسات التمويلية التي تسهم في استدامة مشاريع تلك الأسر، مؤكدة سموها في هذا السياق ضرورة أن يكون للأسر مسار واضح يؤدي إلى تدرج تلك الأسر، وبالتالي دخولها مراحل متقدمة من العمل الإنتاجي مع تأكيد أهمية أن يتم استيعاب المنتوجات المتميزة في منافذ التسويق الوطنية لضمان استمرار تلك المشاريع في تطوير أدائها وتمكينها من الاحترافية في مجال ادارة منتجها وتسويقه، مشيدة سموها بالجهود التي تبذلها الدولة لفتح كل الأبواب لتشجيع الأسر المنتجة على الريادة والابتكار من خلال خطط وبرامج تحفيزية داعمة للتحول الى النشاط الإنتاجي.
جاء ذلك خلال رعاية سموها حفل تسليم جائزة تشجيع الأسر المنتجة لعام 2012 الذي نظمته وزارة التنمية الاجتماعية في قاعة النخلة بمركز البحرين الدولي للمعارض.
وخلال الاحتفال، قامت صاحبة السمو قرينة عاهل البلاد المفدى بتوزيع الجوائز على الفائزين، حيث فازت أسرة السيدة سلوى شريف التركي بجائزة أفضل أسرة منتجة، أما فيما يتعلق بجائزة أفضل منتج فقد فاز فيها السيد محمد رضي عيسى عن مجسم لوحة مسجد الخميس، وفيما يتعلق بأفضل داعم للأسرة المنتجة فقد فازت جمعية الإصلاح بهذه الجائزة لتخصيصها قسما خاصا بالأسر المنتجة ضمن لجنة الأعمال الخيرية، ويدعم هذا القسم ما يزيد على 100 أسرة بحرينية.
كما تجولت قرينة عاهل البلاد المفدى في المعرض المصاحب، واطلعت عن قرب على عدد من المنتوجات المتميزة لعدد من الأسر التي تقدمت للجائزة ممن تميزت مشاركتهم هذا العام بالتجديد والابتكار والحفاظ على الهوية الوطنية والتراث البحريني الأصيل.
وتهدف الجائزة التي انطلقت عام 2007 إلى تشجيع الأسر المنتجة على تنمية مهاراتها وقدراتها الحرفية وتحفيزها على التطوير بما يسهم في استمرار هذه الحرف والمساهمة في توفير حياة اقتصادية واجتماعية كريمة لأفرادها، والتعريف بقيمة أعمال الأسر المنتجة وأهميتها، والتشجيع على تحول الأسر المحدودة الدخل إلى أسر منتجة تؤدي دورها الاقتصادي في المجتمع، وتحسن دخلها المادي وتوفر منتجات تنافس المنتجات العالمية.
جدير بالذكر أن جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتشجيع الأسر المنتجة تمنح جوائزها كل عام على المستوى المحلي وكل عامين على المستوى العربي، وقد شاركت في نسختها الماضية عدة دول عربية مما عكس تطورها على مدى سنوات إقامتها.
وقد ألقت وزيرة التنمية الاجتماعية الدكتورة فاطمة البلوشي كلمة بهذه المناسبة هذا نصها:
صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة
قرينة ملك مملكة البحرين، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، راعية الحفل
أصحاب المعالي والسعادة
إخواني وأخواتي الأسر المنتجة البحرينية
الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
إنه لشرف كبير لي ولكل العاملين في وزارة التنمية الاجتماعية وجميع الأسر المنتجة أن يحظى هذا الحفل برعاية كريمة من لدن سموكم والذي أصبح عيداً نحتفل به كل عام. إن حضوركم معنا اليوم يا صاحبة السمو، وقيامكم بتسليم الجائزة التي تحمل اسُمكم الكريم لتشجيع الأسر المنتجة في مملكتنا الحبيبة، لخير دليل على اهتمام سموكم الشخصي بتنمية الأسرة البحرينية وتشجيع الأسر المنتجة على الرقي والتقدم.
لقد مرت عدة أعوام منذ أن أطلقنا الاحتفال بتوزيع الجائزة في 15 مارس 2007م وخلال السنوات المنصرمة قامت الوزارة وبتوجيهاتكم الكريمة بإنجاز العديد من المشروعات والبرامج لدعم الأسر المنتجة.. ووضعهم على خريطة التنمية الاقتصادية حتى أصبح مشروع الأسر المنتجة أحد روافد التنمية الاجتماعية في المملكة وتجربة رائدة يحتذِي بها أشقاؤنا في المنطقة.
صاحبة السمو، الحضور الكريم..
لن أرسم اليوم أمامكم صورة وردية عن مشروع الأسر المنتجة، فالمشروع وإن نجح في كثير من محاوره واستكمل أدواته التنظيمية والبنية الأساسية له. فإن التحديات القادمة أصعب مما واجهناه سابقاً. فالعبرة الآن في زيادة الأسر المنتجة من الناحية النوعية وليست الكمية. واستدامة الأسر على مشاريعها وتحويلها إلى مشروعات تجارية مربحة.. والتركيز على استقطاب الأسر المحتاجة وإقناعها بالدخول في هذا المشروع بدلاً من الاعتماد على المساعدات الاجتماعية التي تقدمها الدولة.. هذا بالإضافة إلى الحاجة إلى تنسيق الجهود والخدمات بين الجهات المختلفة في المملكة، التي تقدم خدماتها لأصحاب المشروعات المتناهية الصغر.
ومن منطلق هذه التحديات فقد بدأت الوزارة في التركيز على عدد من المشروعات للمرحلة القادمة منها:
1- التوسع في مبادرة «إنماء» لتدريب الأسر المتلقية للمساعدات الاجتماعية على برامج اقتصادية فاعلة وتأهيلها لتتحول لأسر منتجة. إن هذه المبادرة استطاعت حتى اليوم أن تحول عددا صغيرا من الأسر من قائمة المستفيدين من المساعدات الاجتماعية إلى أسر قادرة على إدارة مشاريعها الإنتاجية.
فعلى سبيل المثال لدينا الأخت فاتن وهي ربة منزل وأرملة تركها زوجها لتستكمل مشوار الحياة وتربي الأبناء بمفردها، إلا أن عزيمتها ورغبتها في تطوير الذات لم تقف عند حد معين، فعلى الرغم من تسلمها مبلغا شهريا من المساعدات الاجتماعية لكونها أرملة ولديها أسرة تنفق عليها، فإنها حاولت وجاهدت في سبيل أن تنفذ ما حلمت به دوماً وهو امتلاك مشروع صغير يكون نافذة لتحقيق أحلامها في الاستقلال والخروج من دائرة العوز الاقتصادي. فبعد اختيار الوزارة لها لتكون من ضمن المستفيدين من «إنماء» تم تدريبها وتأهيلها بالتعاون مع بنك الأسرة لتحقيق حلمها، فلم تكن لها خبرة سابقة في إدارة مشروعات صغيرة ولم يكن لديها من المال ما يكفي للبدء، وبالتالي فقد وفر لها البنك التمويل الميسر الذي استطاعت من خلاله أن تستأجر محلا وتحوله إلى كافتيريا لإعداد العصائر والمأكولات في منطقة حيوية في المنامة.
2- تطوير معرض «صنع في منزلي»، الذي أصبح علامة وطنية للصناعة المحلية والذي تشارك به الأسر المنتجة، حيث سيتم تنفيذه مرتين كل عام ابتداءً من أول شهر رمضان المبارك، وذلك لعرض المنتوجات المتعلقة برمضان (من المأكولات والجلابيات) والقرقاعون والعيد.
3- هذا بالإضافة إلى أننا نسعى لإنشاء قاعدة معلومات لجميع الأسر المنتجة في نظام إحصائي سيتم تعميمه بعد الانتهاء منه لجميع الجهات التي تتعامل مع الأسر المنتجة حيث سيتم تسجيل هذه الأسر في قيد المنزل المنتج والذي سيكون أول منظومة معلوماتية للأسر المنتجة ضمن إطار قرار رقم 39 الصادر من مجلس الوزراء في أكتوبر .2010
4- إجراء تقييم شامل لجميع الخدمات التي تقدمها الوزارة للأسر المنتجة وإعادة صياغة إجراءات العمل الخاصة بهم وذلك بالتعاون مع مركز البحرين للتميز.
صاحبة السمو، الحضور الكريم..
ما ذكرته هو مختصر لعلامات وضعتها الوزارة على خريطة الطريق بالإضافة إلى مشروعات أخرى ما زالت قيد الدراسة، وذلك من أجل إنشاء نظام وقاعدة مؤسسية صلبة لدعم الأسر المنتجة حاضراً ومستقبلاً بإذنه تعالى.
الإخوة والأخوات..
اسمَحُوا لي في ختام كلمتي أن أتقدم بعظيم الشكر والتقدير لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة على تفضلها برعاية هذه الجائزة وعلى دعمها المستمر وتشجيعها للأسر المنتجة،
ووزارة التنمية الاجتماعية يسعدها أن يتم تكريم الأسر المنتجة الرائدة من قبل صاحبة السمو، عرفانا بعملها وجهدها المخلص وأن يتم تكريم الرواد من رعاة الأسر المنتجة من القطاعين الأهلي والخاص شركائنا في التنمية.
ويسعدني أن أشير إلى أن أعداد المشاركين في جائزة هذا العام بلغ 140 أسرة منتجة و8 جهات داعمة للأسر المنتجة. وقد تميزت مشاركات هذه السنة بمنتجات ذات جودة عالية ومستويات متقدمة في الحرفية.
ولا يفوتني شكر كل من أسهم في الإعداد والتنظيم لهذا الحفل والمعرض المصاحب له، والذي يأتي هذا العام لإظهار التميز في منتجات وأداء الأسر المنتجة.
والشكر أيضاً موصول الى لجنة تحكيم الجائزة التي تم تشكيلها من قبل جهات مختلفة مثل جامعة البحرين ووزارة الصحة وغرفة تجارة وصناعة البحرين والجامعة الملكية للبنات ووزارة التنمية الاجتماعية.