المال و الاقتصاد
تباين أسواق الخليج في تعاملات ضعيفة ومصر تواصل التراجع
تاريخ النشر : الجمعة ٢٢ يونيو ٢٠١٢
دبي ـ رويترز: أغلقت بورصات الخليج على تباين في تعاملات ضعيفة أمس الخميس مع قلة اكتراث المستثمرين بقرار شركة ام.اس.سي.اي لمؤشرات الاسواق بالإبقاء على دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر في وضع السوق الناشئة الجديدة بينما واصلت البورصة المصرية هبوطها مع الاضطراب السياسي في البلاد.وهذه هي المرة الرابعة التي تخفق فيها الامارات وقطر في الارتقاء إلى وضع السوق الناشئة الذي يمكن أن يجذب اليهما اهتمام المستثمرين على الامد البعيد ومديري الصناديق العالمية.
وبالنسبة إلى دولة الامارات قالت ام.اس.سي.اي انها تمكنت من تلبية جميع متطلبات الارتقاء لكن لاتزال هناك موضوعات محددة تتعلق بالمشاركة في السوق مرتبطة بالمقاصة والتسويات.
وأضافت أنه بالنسبة إلى قطر فان المشكلة الوحيدة المتبقية تتمثل في المستويات المنخفضة جدا المفروضة على الملكية الاجنبية في الشركات القطرية.
ورفضت ام.اس.سي.اي رفع تصنيف الامارات وقطر إلى وضع السوق الناشئة في أعوام 2009 و2010 و2011.
وتراجع مؤشر سوق دبي 0,4% متحركا في نطاق ضيق قدره 85 نقطة على مدى الستة الأسابيع السابقة.
ولم يكن من المتوقع على نطاق واسع رفع تصنيف البلاد لسوق ناشئة ولم تكن هناك مراهنات كبيرة على ذلك قبل الاعلان.
وقال سباستيان حنين مدير المحفظة لدى المستثمر الوطني «كانت الامور واضحة. عرفنا ما الذي كانت تتطلع اليه ام.اس.سي.اي وكان التحسن محدودا.. انه لا يشكل حدثا على الاطلاق الان. الجزء الاكبر من المستثمرين بالفعل خارج الاسواق».
وانخفض سهم اعمار العقارية ذو الثقل في السوق 1,4% وسهم سوق دبي المالي البورصة الوحيدة المدرجة في الخليج 0,6%، وكان من المتوقع أن تتدفق الاموال على السهمين في حالة رفع تصنيف الامارات إلى وضع السوق الناشئة.
وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0,8% وقدم سهم مؤسسة الامارات للاتصالات (اتصالات) الدعم الرئيسي، وارتفع سهم الشركة المتاح للمواطنين الاماراتيين فقط 2,4 في المائة.
وفي قطر انخفض المؤشر 0,6% لترتفع خسائره منذ بداية العام إلى ستة بالمائة مسجلا أسوأ أداء بين المؤشرات الخليجية هذا العام، وفاق عدد الخاسرين الرابحين بواقع 15 إلى ثلاثة.
ومن المرجح أن تنصرف انظار المستثمرين إلى التطورات في الولايات المتحدة وأوروبا بدلا من ذلك، وأدى تنامي المخاوف بشأن النمو العالمي إلى تراجع الاسهم والسلع الاولية أمس الخميس بعدما أظهرت بيانات تباطؤ نشاط المصانع في الصين وأوروبا بعد يوم من تمديد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) العمل بتيسير السياسة النقدية نتيجة تباطؤ التعافي الامريكي.
وقال حنين «كل مرة يكون هناك تقلبات كبيرة في الاسواق العالمية نتأثر هنا لكننا صمدنا بشكل كبير، ومادام الوضع في أوروبا لم يصل إلى نقطة حادة فلا أتوقع ان يتغير الاتجاه بشكل كبير في اسواقنا. حتى لو تباطأ النمو في اوروبا وامريكا فمن المتوقع أن نكون قادرين على تخطي ذلك لان الوضع المحلي يتحسن».
وانخفض مؤشر سوق الكويت 0,3 في المائة متراجعا سبع مرات في الثماني الجلسات السابقة مع معاناة البلاد اضطرابا سياسيا.
وأصدرت محكمة حكما بحل البرلمان الذي انتخب في وقت سابق هذا العام واعادة البرلمان السابق.
وهبطت أحجام التداول لادنى المستويات منذ 13 مايو مع احجام المستثمرين وسط غموض في الاتجاه السياسي لكن لا يوجد رعب واضح نظرا لان التوترات بين البرلمان والحكومة هي سمة مميزة منذ وقت طويل في الحياة السياسية في الكويت.
ويأمل بعض المستثمرين في أن يؤدي حل البرلمان إلى تحسين صنع السياسة الاقتصادية والسماح بمواصلة التخطيط المعتاد، واستدعى نواب اسلاميون انتخبوا في وقت سابق هذا العام وزراء إلى البرلمان لاستجوابات ووجهوا اليهم هجوما شديدا دفع بعضهم إلى الاستقالة ومن بينهم وزير المالية.
وقال متعامل كويتي طلب عدم الكشف عن هويته نظرا للحساسيات السياسية معلقا على حل البرلمان «لم يحدث ذلك من قبل. هناك كثير من الغموض يدفع الجميع إلى الترقب والانتظار لرؤية ما سيحدث».