الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

وجهة نظر حول بطولة الأندية الخليجية لكرة القدم
تحتاج البطولة إلى مباراة ثالثة على ملعب محايد عند التعادل

تاريخ النشر : الجمعة ٢٢ يونيو ٢٠١٢



تسير أنظمة مباريات أبطال الدوري الخليجي لكرة القدم وفقاً للائحة المعمول بها في الوقت الحاضر وكانت البطولة الأخيرة (27) والتي فاز بها فريق نادي المحرق لأول مرة في تاريخه بعد تفوقه على فريق نادي الوصل الإماراتي بالركلات الترجيحية من نقطة الجزاء وكانت النتيجة الثانية التي انتهت عليها المباراة على ملعب الوصل (1/3) للمحرق والنتيجة الأولى التي انتهت عليها المباراة على ملعب المحرق ( صاحب المباراة ) هي نفسها أي أن النتيجتين كانتا متساويتين ذهاباً وإياباً للناديين، إن الذي حدّد البطل هي ركلات الترجيح من نقطة الجزاء في البطولة الأخيرة وعلينا أن نناقش هذه المسألة من الناحية الفنية والتنظيمية.
في كرة القدم وخاصة المباريات النهائية التي تستلزم وجود بطل تخضع الدول المنظمة إلى قانون الذهاب والإياب وهو قانون يمنح مبدأ تكافؤ الفرص للناديين المتنافسين أي أن لائحة اللجنة التنظيمية لكرة القدم المشرفة على مباريات الأندية الخليجية تسير على النهج الصحيح فنادي الوصل فاز في البحرين 3/1 والمحرق فاز بالإمارات 3/1 أي أن الناديين تعادلا ذهاباً وإياباً وحسب نصوص اللائحة وهذا التعادل يفرض على اللجنة المنظمة إجراء ركلات الترجيح لأنها ستفرز بطل المسابقة.
الركلات الترجيحية
في صالح من؟
السؤال المطروح على اللجنة التنظيمية برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ومقرها مملكة البحرين يقول:الركلات الترجيحية في صالح من؟. لو كانت الركلات الترجيحية على ملعب نادي المحرق تصبح في صالح المحرق وهو أمر طبيعي وينطبق الحال على نادي الوصل إذا كانت على ملعبه وهذا ما حدث في المباراة الثانية وبالتالي صارت المباراة المنتهية بالتعادل في صالح النادي المستضيف أما النادي الضيف (المحرق) قد فقد عامل مبدأ التكافؤ لأنه لعب على ملعبه (90) دقيقة ولعب على ملعب الوصل (90) دقيقة وكان التعادل 3/1 هو سيد المباراتين أي أن وقت تكافؤ الفرص قد انتهى بينهما وبالتالي لابد من البحث عن فكرة بديلة تحفظ للطرفين الفرصة المتساوية، إننا نعلم أن توزيع المباراتين النهائيتين في الذهاب والإياب لأي ناديين يصلان إليها يكون عن طريق (القرعة) وهذا حق مشروع وتنظيمي لكن في حالة مباراة المحرق والوصل يختلف الوضع لأن الجزء الهام من المباراتين معاً هي ركلات الترجيح من نقطة الجزاء ومالت إلى الوصل حسب التنظيم المعمول به حالياً لكن البديل هو (المباراة الثالثة).
المباراة الثالثة تؤسس
لتكافؤ الفرص
أنا أرى إنه في حالة حدوث تعادل في مباراتين (ذهاباً وإياباً) يتطلب التفكير في تنظيم مباراة ثالثة وعلى ملعب (محايد) لأن الملعب المحايد يحفظ للناديين المتنافسين الحق المشروع في نيل البطولة ولو أستمر التعادل في نهاية الوقت الأصلي من المباراة الثالثة تحسم بالركلات الترجيحية من نقطة الجزاء فالملعب المحايد كما نرى يفيد الناديين معاً أما من يخسر أو يربح فهذا يعتمد على مدى التحضير لكلا الناديين المتنافسين وهو حق مشروع، هذه وجهة نظر آمل أن تحقق الدراسة المطلوبة من قبل اللجنة التنظيمية والهدف منها زيادة مبادئ تكافؤ الفرص كما يحدث في البطولات الأوروبية وتجديد اللوائح والأنظمة بما يتناسب والظروف أمور هامة في الحفاظ على تدفق البطولات وتناغمها مع التطورات الكروية في العالم أجمع.