عربية ودولية
مسؤول عراقي قيد الحجز الاحتياطي في باريس إثر شكوى بممارسة التعذيب
تاريخ النشر : الجمعة ٢٢ يونيو ٢٠١٢
باريس - (ا ف ب): اودع المسؤول العراقي صادق كاظم أمس الخميس قيد الحجز الاحتياطي في باريس على اثر شكوى تقدم بها معارض ايراني واتهمه فيها بممارسة التعذيب وارتكاب جرائم حرب اثناء اعمال عنف جرت في معسكر اشرف عام 2009 في العراق، كما افاد مصدر قضائي وآخر مقرب من الملف.
واوضح المصدر ذاته ان صادق كاظم الذي يدير معسكر ليبرتي في ضواحي بغداد حيث يقيم مجاهدو الشعب الايرانيون - مجموعة من المعارضة الايرانية مدرجة في اللائحة الأمريكية للمنظمات الارهابية - اعتقل ووضع قيد الحجز الاحتياطي على اثر تقديم شكوى من ايراني يقول انه تعرض للاعتقال والتعذيب بناء على أوامر كاظم في نهاية يوليو 2009.
ويؤكد المعارض الايراني انه خطف مع 35 آخرين خلال الهجوم الذي شنته على معسكر اشرف القوات العراقية في 28 و29 يوليو 2009، واحتجز 72 يوما تعرض خلالها كما قال للتعذيب بأوامر من صادق كاظم، حسبما جاء في الشكوى التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
واوضح هذا المعارض الايراني انه اعتقل على مدخل معسكر اشرف وضرب على رأسه ثم اقتيد إلى مركز الشرطة قبل ان يزج به في زنزانة مساحتها 12 مترا مربعا مع ثلاثين سجينا آخرين، تحت اشراف عسكريين عراقيين. ورفع المعارض شكواه الاربعاء عن عمليات تعذيب وجرائم حرب، حملت القضاء الفرنسي على فتح تحقيق اولي. وقد اعتقل المسؤول العراقي لدى مروره بفرنسا في إطار جولة اوروبية لوفد حكومي عراقي. ويتعرض صادق كاظم للملاحقة ايضا في إطار تحقيق يجريه قاض اسباني حول اعمال العنف التي ارتكبتها القوات العراقية في هذا المعسكر للاجئين الايرانيين واسفرت عن 11 قتيلا في 2009.
وكان مجاهدو الشعب، وهي مجموعة المعارضة الايرانية المدرجة في اللائحة الأمريكية للمنظمات الارهابية، وافقوا على مغادرة معسكر اشرف للاقامة قرب بغداد، وهي المرحلة الاخيرة لمغادرة البلاد بموجب اتفاق بين الامم المتحدة والعراق. وكان العراق قرر اواخر 2011 ان يغلق هذا المعسكر الذي يبعد 80 كلم شمال شرق العاصمة قبل ان يوافق على تأجيل هذا الموعد. لكن عملية نقل حوالى 3400 شخص من المعسكر التي بدأت في فبراير واجري القسم الاكبر منها، توقفت منذ الخامس من مايو.