بريد القراء
يا مغّـيـر الأحـوال
تاريخ النشر : الجمعة ٢٢ يونيو ٢٠١٢
شاركتنا أفراحنا وأحزاننا في الماضي, ناشدت الجميع الوقوف إلى جانبك بعد أن أوهمتهم بتحقيق المستحيل, وقد ترجيت أقرب الناس إليك بأن يقفوا إلى صفك ويعملوا على وصولك في الانتخابات البرلمانية, كنت تتحلى بشخصية الملاك الطاهر تتصنع وتتفنن في احاديثك للناس في مجلسك أنت البطل المغـوار بوعودك الكاذبة استطعت ان تكسب قلوب الناس المغلوب على آمرهم بأن يقفوا معك لتوصيلك إلى القمة إذا صح التعبير وفي اعتقادهم أنك الرجل المناسب في المكان المناسب, لقد خاب ظنهم فيك، يا أخي بالأمس القريب كنت تطرق باب منازلهم منادياً فيهم هل من مشكلة أستطيع ان أحلها لكم, لقد كنت ممثلا رائعا سامحك الله.
وبعد وصولك اليوم إلى مبتغاك, طارت تلك الوعود كالطيور المهاجرة من فوق الشجر وانقطعت أخبارك عن أناس يحبونك (يا مغير الأحوال). فنتصل بك كي نبارك لك هذا الإنجاز العظيم فتصدمنا فتقول إنك مشغول وعليكم أن تاخذوا موعدا لتقابلوني, من تكون؟ نذهب إلى مكتبك فنجد صعوبة الوصول إلى مرادنا.
إن هذا العمل غير الحضاري غير مرغوب فيه, لقد أوكلناك مهمة حسّاسة وأنت أمام ربك أقسمت بأن تكون مخلصا لله وللمواطن فأخلفت.
من تكون كي تتجنّب ملاقاتنا ومطالبنا فما عليك إلا أن تسعى لتحقيقها فنحن نعلم أن هناك من هو أكبر منك مركزاً وبدونه لا تستطيع أن تحقق أي مطلب, فعليك يا أخي العزيز ويا سعادة النائب المحترم أن تتخذ الطريق الصحيح كغيرك في المناطق الأخرى, فقد أصبح موقفك غير مقبول فرجاء أن تعاهد ربك بعمل الواجب الذي أوكلت به, فالمواطن معتمد على الله ثم عليك في مطالب يجب أن تتحقق فإن كنت مخلصاً لله فعليك القيام بهذا العمل النبيل.
وإن هذا الخطاب يا عزيزي القارئ يتحدث عن شخص يعرف نفسه جيدا وينطبق عليه الكلام وأقدم احترامي للنواب المخلصين الذين يعملون على تحقيق مطالب عده تخص الوطن والمواطن وتحياتي إلى نوابّ «منطقة الرفاع» خاصة وفقكم الله فالبحرين تفتخر بأمثالكم وبأعمالكم الجبّارة.
صالح بن علي