بريد القراء
8 سنوات من العطاء
تاريخ النشر : الجمعة ٢٢ يونيو ٢٠١٢
علي شرفي، غازي العوضي، مهدي هيات، سلمان داود، سليمان فرحان، محمود البلوشي، طلال الأنصاري، صابرين وعايشة القحطاني، سلوى بوجيري، فاطمة المراغي، زينب بستكي وغيرهم من أسماء سطروا لتاريخ جمعية البحرين الشبابية أسرة جميلة ميزتها عن باقي الجمعيات وامتازت هذه الأسرة بتوادها بحبها بخوفها على البعض الأخر، بتكاتفها للعمل لتحقيق مشاريع وأهداف الجمعية، أسرة سوف تظل رائعة في كل شيء ولن توفيها كلمات قليلة تصفها في بعض السطور.
في مثل هذا اليوم 16 من شهر يونيو 2004 ولدت جمعية البحرين الشبابية كسادس جمعية شبابية على مستوى مملكة البحرين لتكون نواة بذور صالحة لكثير من الشباب البحريني الذين تميزوا على مختلف المجالات التي يعملون فيها بل واصلوا وحققوا الإبداع ليصلوا إلى مستوى القيادة التي تمكنهم من تحقيق طموحاتهم، عززوا ذاتهم ورفعوا من سمو عملهم التطوعي وارتقوا بأخلاقهم وشخصيتهم ليكونوا مبدعين ومخلصين في أي عمل يقومون فيه ويكون هدفهم هو الارتقاء بالشباب البحريني والارتقاء بالمملكة سواء كان على المستوى المحلي أو الخليجي أو العربي وربما العالمي في المستقبل القريب.
لنرجع إلى الوراء قليلا ونسلط الضوء على من قام بتأسيس هذه الجمعية، انه ابن قائد الحركة الكشفية وأحد رواد التعليم في مملكة البحرين الأستاذ والمربي الفاضل حسين شرفي أطال الله بعمره والابن يكون صديقي وأخي وزميلي وربما أقول هو توأم لنفسي لتشابه الأشياء الكثيرة بيننا وما حققناه في مسيرة الجمعية معا بتكاتف جميع الأعضاء، انه من كرم موخرا بمنصب قيادي وهو عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة ورئيس الجمعية ورئيس جمعية الشباب العربي وأول سفير لمؤسسة الفكر العربي في مملكة البحرين وغيرها من المناصب التي أبدع فيها وهو علي شرفي.
علي شرفي حمل في داخله طموحا وتفاؤلا وهموما، وتنبأ بمسيرة صعبة في ظل المنافسة الكبيرة من الجمعية لكن الإصرار والعزيمة جعلته يبدع في قيادة جيل شبابي بحريني.. كان همه العمل التطوعي والشبابي من اجل هذه المملكة التي ما زالت تعطينا الكثير والكثير في سبيل إن نرتقي بأنفسنا أولا ثم بالشباب البحريني، لا املك الكلمات التي توفي هذه الشاب حقه لكني أتمنى له التوفيق في مسيرته القادمة.
نرجع مرة ثانية إلى جمعية البحرين الشبابية والتي دخلت عامها الثامن اليوم وما زالت بجهود الشباب البحريني المخلص لوطنه يعلمون ويضحون بالكثير من وقتهم في سبيل الارتقاء بالحركة الشبابية وما ميز البحرين الشبابية إلا البرامج والأنشطة والفعاليات التي كانت تلمس جرح الشباب وهمومهم بشكل مباشر حتى وصلنا إلى مرحلة أصبحنا فيها نفتخر بالأجيال الشبابية التي خرجت من هذه الجمعية لتبدع في أماكن عملها أو دراستها أو أسرتها ليكونوا شبابا تفتخر بهم هذه المملكة.
في هذا اليوم نقدم الشكر الجزيل للقيادة الرشيدة وعلى رأسها جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين وإلى رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة والداعم الكبير للشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وأخيه سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على جميع ما قدموه للشباب من اجل الارتقاء بهم.
كما لا ننسى دور وزارة التنمية الاجتماعية وعلى رأسهم سعادة الوزيرة الدكتورة فاطمة بنت محمد البلوشي ومديرة المنظمات الأهلية السيدة نجوى جناحي وجميع العاملين بالوزارة على جميع الجهود التي يبذلونها من اجل دعم الجمعيات الشبابية وكما لا نغفل دور المؤسسة العامة للشباب والرياضة وعلى رأسهم سعادة السيد هشام بن محمد الجودر وجميع العاملين بالمؤسسة على جهودهم المخلصة في تطوير الشباب البحريني.
كثير دعموا مسيرة الجمعية لكننا نخص بالشكر الأب الروحي والرئيس الفخري للجمعية السيد مؤنس محمود المردي الذي ما زال يحتضن الشباب بصدر رحب وكما نشكر السيد خالد الأمين وغيرهم ممن دعموا وساهموا في الاستمرار في عمل الجمعية.
لحظات لا تنسى في تاريخ الجمعية كانت مزيجا من الفرح والألم، التعب والراحة، الفشل والنجاح وغيرها من كلمات سوف تبقى في داخلي ويكفيني فخرا أنني احد القائمين على هذه الجمعية ويكفيني فخرا أنني أرى شبابا يتوقون إلى الانضمام إلى هذه الجمعية التي سوف ترسم الابتسامة على جميع الشباب البحريني وسوف نعاهد جميع الشباب البحريني على أن نعمل من اجل صالح هذه المملكة وشبابها المخلصين لنكون من يرسم ويواصل مسيرة الفرح والازدهار والتقدم والنماء.
أحمد بوحسن
أمين سر الجمعية