الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين


السعيدي: الأمير نايف طبق العدل والأمن

تاريخ النشر : السبت ٢٣ يونيو ٢٠١٢



تحدث فضيلة الشيخ جاسم السعيدي خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى عن مآثر الصالحين وعظماء الإسلام الذين كان لهم دور في حياة الأمة وبرحيلهم حزن المسلمون وفرح برحيلهم أعداء الأمة فهذه هي سنة الحياة وطبيعتها فالحرب بين الخير والشر مستمرة ولكل فريق من يمثله ويرفع لواءه إلا أن وفاة الصالحين والقادة العظماء لم ولن تؤثر في مسيرة الإسلام وعظمة الإسلام فهو الدين الذي أثبت أنه ينتشر ويستمر حتى بوفاة قائده محمد صلى الله عليه وسلم، وتطرق فضيلته إلى وفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز الذي كان منافحا ومدافعا عن العقيدة والسنة حريصا على تطبيق الشريعة والعدل والأمن والأمان في المملكة مما أكسبه حب جمهور المسلمين وودهم، كما تطرق فضيلته إلى أهمية الاستمرار في الدعوة إلى التوحيد وتعليم الأمة العقيدة الصحيحة التي بها يندحر العدو وينكشف زيفه خصوصا المنافقين والمتآمرين الذين يعيشون بين ظهرانينا وهم من طعننا هددنا وهو من يساند ويؤيد عمليات القتل والتنكيل التي يتعرض لها إخواننا المسلمون في سوريا بدعم إيراني صيني روسي دونما تحرك من الدول الإسلامية ولا من يدعي حماية حقوق الإنسان.
وقد بدأ فضيلته الخطبة بالحمد والثناء لله عز وجل والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أدى الأمانة وبلغ الرسالة ونصح الأمة وكشف الغمة وجاهد في الله حق الجهاد حتى أتاه اليقين، ثم تلا فضيلته قول المولى جل وعلا: «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّـهَ عَلَى? حَرْفٍ ?فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ? وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى? وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ? ذَ?لِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ» وقوله تعالى: «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ? وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ? وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ» ثم ذكر حديث النبي صلى الله عليه المسلم: (أية المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان‏) والحديث الآخر: )‏أربع من كن فيه كان منافقا خالصاً‏.‏ ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها :‏ إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر‏).
وقال فضيلته قدر الله سبحانه وتعالى شرعا وكونا الموت على عباده دون تفريق بين أحد نبياَ كان أو مشركا غنيا كان أو فقيرا ملكا كان أو مملوكا، فقد مات خير البشر صلى الله عليه وسلم وفجع به المسلمون وضاقت عليهم الدنيا بما رحبت فكانت الصدمة الكبيرة التي جعلت الحزن والبكاء يسودان على المدينة المنورة ومعروف أنه لم يفرح بموت النبي صلى الله عليه وسلم إلا اليهود والنصارى والمشركون والمنافقون وهم جميعا في خندق واحد وهو معادة النبي صلى الله عليه وسلم وهم كذلك من فرح وتهللت وجوههم لما توفي أبوبكر رضي الله عنه بينما كان الحزن مخيما على المسلمين وكذلك الأمر لما طعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكذلك عثمان رضي الله عنه وعمر بن العزيز وهكذا كانت سنة الحياة والتاريخ شهد على أنه بموت عظماء المسلمين يحزن المسلمون ويفرح المنافقون والمشركون