الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


الأمم المتحدة تتحدث عن احتمال اتهام بوكو حرام بجرائم ضد الإنسانية

تاريخ النشر : السبت ٢٣ يونيو ٢٠١٢



واشنطن - (ا ف ب): قالت المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة أمس الجمعة ان اسلاميي جماعة بوكو حرام في نيجيريا قد يتهمون بجرائم ضد الانسانية اذا تمت محاكمتهم لارتكابهم هجمات منهجية شاملة ضد المدنيين. وقال الناطق باسم المفوضية روبرت كولفيل في لقاء مع صحفيين ان "اعضاء بوكو حرام وجماعات وملشيات اخرى يمكن ان يدانوا بجرائم ضد الانسانية اذا تمت محاكمتهم لارتكابهم هجمات منهجية وشاملة ضد مدنيين، بما في ذلك لاسباب دينية واتنية".
وأضاف أن "اعمالا متعمدة تؤدي إلى (تطهير) سكاني لدوافع تعتمد على الديانة او الاتنية يمكن ان تعتبر جريمة ضد الانسانية". وأكد كولفيل ان المفوضية العليا تشعر بقلق عميق من موجة العنف والمجازر التي وقعت منذ 17 يونيو في إطار السلسلة الجديدة من الهجمات على كنائس في مدن في اقليم كادونا شمال نيجيريا.
وتابع ان هذه الهجمات ادت إلى اعمال انتقامية من قبل شبان مسيحيين وهجمات مضادة من قبل مسلمين. وضاعفت بوكو حرام منذ منتصف 2009 هجماتها وخصوصا في الشمال وتستهدف وخصوصا افراد قوات الامن والمسؤولين الحكوميين واماكن العبادة المسيحية.
وقد تبنت الاثنين اعتداءات استهدفت يوم الاحد ثلاث كنائس في شمال نيجيريا وحملت مسيحيين على القيام بأعمال انتقامية، في موجة جديدة من اعمال العنف التي فاقت حصيلتها الخمسين قتيلا و150 جريحا. واعلنت الولايات المتحدة يوم الخميس ادراج اسماء ثلاثة من قادة الجماعة على لائحتها السوداء لمكافحة الارهاب.
وقالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان ان ادراج هؤلاء القادة الثلاثة في هذه اللائحة يجمد الاموال التي يحتمل انهم اودعوها في الولايات المتحدة ويحظر على الامريكيين القيام بتعاملات معهم. وهؤلاء القادة الثلاثة هم ابو بكر محمد شيكو الذي وصفته وزارة الخارجية الامريكية بأنه "اشهر" قادة الجماعة والذي عادة ما يعتبر المسؤول الاول فيها، وخالد البرناوي وابوبكر آدم كمبر.
وتقول واشنطن ان البرناوي وكمبر قريبان من القاعدة في المغرب الاسلامي، المنظمة المدرجة في اللائحة الامريكية السوداء. واكدت الخارجية الامريكية "في الاشهر الثمانية عشرة الاخيرة، قتلت بوكو حراماو ناشطون يدينون بالولاء لها اكثر من الف شخص".
واضافت "تحت قيادة شيكو، اعلنت بوكو حرام مسؤوليتها عن عدد كبير من الاعتداءات في شمال نيجيريا الذي يعتبر منطقة عملياتها الاصلية". وقالت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند ان الرجال الثلاثة "هم بكل وضوح من كبار المسؤولين في بوكو حرام وكل واحد منهم يدافع عن الارهاب كوسيلة لتحقيق قضيتهم".
وشيكو (43 عاما) ولد في قرية شيكو التي يعيش سكانها من الزراعة وتربية الماشية، في ولاية يوب (شمال شرق) ودرس الشريعة. اما البرناوي فيشتبه بانه ناشط في القاعدة التي تعتبر بوكو حرام جزءا منها. وحسب مصدر مقرب من المجموعة، فان البرناوي قاد معسكرا للتدريب في الصحراء الجزائرية وكان ضالعا في عمليات خطف اجانب في النيجر ونيجيريا.
واخيرا، يعتبر ابو بكر ادم كمبر (30 عاما) احد المقربين من محمد يوسف القائد السابق لمجموعة بوكو حرام وهو متوفى.
وفي نيجيريا، اعلن التلفزيون الحكومي ان الجيش النيجيري اوقف يوم الخميس رجلا يعتقد انه اسلامي متورط في سلسلة هجمات بينها العملية الانتحارية التي استهدفت مقر الامم المتحدة في العاصمة ابوجا واسفرت عن سقوط 25 قتيلا. وقال التلفزيون ان حبيبو باما اعتقل في داما تورو عاصمة ولاية يوبي شمال شرق البلاد بعد تبادل لاطلاق النار مع عناصر من قوة عسكرية خاصة.
ولم يذكر التلفزيون اي تفاصيل عن العملية لكن مصادر قالت انه جرح خلال تبادل اطلاق النار. وكانت الاستخبارات النيجيرية تبحث عن باما بعد الهجوم على كنيسة في مادالا قرب ابوجا اسفر عن سقوط 44 قتيلا.