الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١١ - الأحد ٢٤ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٤ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

عربية ودولية


الجارديان : السعودية مستعدة لدفع رواتب الجيش السوري الحرّ





لندن - الوكالات: ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أمس السبت ان السعودية مستعدة لدفع رواتب «الجيش السوري الحر» بغرض تشجيع الانشقاقات في صفوف الجيش السوري النظامي وزيادة الضغوط على النظام في دمشق.

وأضافت الصحيفة انه تم اتخاذ هذا القرار بعد محادثات بين ممثلين عن السعودية والامريكيين و«العالم العربي». ونقلت عن مصادر من «ثلاث دول عربية» قولها ان السعوديين وافقوا على ذلك في مايو الماضي في الوقت الذي بدأت فيه الاسلحة تتدفق الى الجيش السوري الحر داخل سوريا عبر الحدود مع تركيا.

وأوضحت الغارديان ان السيناتور الامريكي جوزف ليبرمان المؤيد بقوة للتمرد في سوريا كان بحث هذه المسألة خلال زيارته الاخيرة للبنان والسعودية. وتابعت نقلا عن واين فيليبس المتحدث باسم السيناتور قوله ان ليبرمان «يؤيد فكرة ان يتلقى مقاتلو المعارضة المسلحة رواتب كافية بشكل منتظم، مع اعتقاده بانه ليس من الضروري ان تقدم الولايات المتحدة هذه الاموال».

في السياق ذاته قال دبلوماسي عربي ان السعودية وقطر تدفعان رواتب قوات المعارضة السورية. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «هذه المدفوعات مستمرة منذ عدة أشهر وابرم الاتفاق في الثاني من ابريل بين السعودية وقطر فيما يجري تنظيم الامداد والتموين من جانب تركيا حيث تتمركز بعض فصائل الجيش السوري الحر».

واشارت الى تشكيل مركز قيادة في اسطنبول من ٢٢ شخصا غالبيتهم من السوريين من اجل تنسيق عمليات تسليم الاسلحة مع قيادة الجيش السوري الحر. واكدت الغارديان انها كانت شاهدا على نقل اسلحة الى سوريا عبر الحدود مع تركيا مطلع الشهر الحالي.

وأوضحت في هذا السياق ان «خمسة اشخاص يرتدون زيا خليجيا» يحملون اموالا كثيرة تسلموا ٥٠ صندوقا تحوي بنادق وذخيرة بالاضافة الى أدوية مصدرها بلدة ريحانلي التركية.

ونفت انقرة يوم الجمعة ارسال اسلحة الى المتمردين السوريين ردا على ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز التي افادت يوم الخميس بان عملاء من وكالة الاستخبارات المركزية سي اي اي في تركيا يراقبون تسليم الاسلحة للتأكد من انها لن تسقط في ايدي القاعدة.

ميدانيا قتل ٤٨ من بينهم عشرة من جنود القوات النظامية قتلوا لمحاولتهم الانشقاق في ريف دمشق، في الوقت الذي تواصلت فيه الاشتباكات العنيفة وأعمال القصف في دير الزوروحمص وريف دمشق ودرعا، بحسب ناشطين ميدانيين.

واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان عشرة اشخاص من بينهم معارض مسلح، قتلوا في محافظة حمص بعد منتصف ليل الجمعة السبت حيث تتعرض احياء عدة للقصف من قبل القوات السورية التي تحاول السيطرة عليها. وأفاد الناشطون بأن القصف يطول منازل المدنيين في القصير ودير بعلبة وحي جورة الشياح والرستن وتلبيسة.

وفي حماة قتل ثلاثة اشخاص في اشتباكات بين الجيش ومسلحين، كما قتل عشرة اشخاص من بينهم طفلان في دير الزور حيث لا تزال عدة احياء تتعرض للقصف من القوات النظامية، مع استمرار الاشتباكات العنيفة في بعض الانحاء.

ولفت ناشط الى ان الجيش النظامي يقصف بعنف حي «باب حلب» داخل مدينة حماة وذلك بعدما صدّت عناصر الجيش الحر الموجودة في الحي محاولة اقتحام للقوات النظامية واعطبت مدرعة.

وسقط اكثر من ١٥ ألف قتيل في سوريا غالبيتهم من المدنيين منذ بدء حركة الاحتجاج على نظام الرئيس بشار الاسد في منتصف مارس ٢٠١١.

من ناحية اخرى اصدر الرئيس السوري بشار الاسد مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رياض حجاب، وتضم شخصيتين من معارضة الداخل التي تطالب باصلاحات سياسية رافضة اي تغيير يتم فرضه من الخارج.

واعلن التلفزيون السوري ان الاسد اصدر المرسوم ٢١٠ الذي يتضمن اسماء التشكيلة الحكومية الجديدة، حيث احتفظ كل من وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين، والداخلية اللواء محمد ابراهيم الشعار بمنصبيهما، في حين عين عمران الزعبي وزيرا جديدا للاعلام.

كذلك احتفظ وزير الدفاع نائب رئيس الحكومة العماد داوود راجحة، المدرج على لائحة العقوبات الامريكية بمنصبه.

واللافت في تشكيل الحكومة الجديدة انها تضم وزيرين من معارضة الداخل، التي لا تسعى لاسقاط النظام السوري، بل تطالب بالاصلاح السياسي والقضاء على الفساد. والوزيران المعارضان هما كل من رئيسي «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» الشيوعي السابق قدري جميل نائبا لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزيرا للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، وعلي حيدر، القومي السوري السابق، الذي عين وزير دولة لشؤون المصالحة الوطنية.

ويأتي استحداث حقيبة وزير لشؤون المصالحة الوطنية لتكون الاولى من نوعها في تاريخ الحكومات السورية.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة