الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١١ - الأحد ٢٤ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٤ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)


آندي غارسيا في دور رجل تاريخي





جسّد الممثل آندي غارسيا دور الموسيقي أرتورو ساندوفال والرسام أماديو موديغلياني ورئيس جمهورية جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي. ومن المتوقع أن يؤدي دور مدير أعمال الملاكم روبيرتو دوران في فيلم عن قصة حياة الأخير عنوانه «أيدٍ من صخر» بعدما قام بدور الجنرال الثائر إنريكيه فيلاردي في فيلمه الأخير «لمجد أعظم». لم يكن أداء الممثل آندي غراسيا لشخصيات تاريخية يهدف إلى بناء مستقبل مهني، لكنه يبدو كذلك أخيراً.

في فيلم «لمجد أعظم»، يجسد غارسيا شخصية بارزة من تاريخ المكسيك القرن العشرين، إنريكيه فيلاردي الذي كان جنرالاً عندما نشبت الثورة، لكنه انضم إلى الثورة بعد ١٠ سنوات من نشوبها ليدعم الثوار الفلاحين الكاثوليك ضد ما سمي بإصلاحات الحكومة التي نصت بإلغاء بعض صلاحيات الكنيسة الكاثوليكية المحافظة. فيلاردي هو شخصية يمكن وصفها بالأسطورية، فهو شخص ملحد قاد ثورة كاثوليك. ويقول الممثل غارسيا إنه وجد قليلاً من الوثائق عن حياة فيلاردي. ويضيف: «لقد أرسلت لي عائلته بعض المعلومات عنه، ووجدت كتاباً يتكلم عن تلك الحقبة من التاريخ ويحوي فصلاً صغيراً عن فيلاردي. إذاً، عليك أن تصيغ انطباعاتك عنه، تستنتج ماذا كانت قيمه وما الذي جعله يقرر أن ينضم إلى هذه القضية.» لم يسمع غارسيا سابقاً بحرب «الكريستيادا»، أي ثورة الفلاحين الكاثوليك على الحكومة التي كانت مصرة أن تستحوذ السيطرة على قطاع التربية وعلى مناطق أخرى في المكسيك بدلاً من الكنيسة الكاثوليكية. في تلك الثورة، عمد بعض الكهنة إلى حمل السلاح ضد الحكومة. يتساءل غارسيا: «ما هو السبب الذي يبقي حقبة مميزة من تاريخ المكسيك في العتمة، ولماذا لم تشتهر؟. يمكننا أن نقصي العامل الديني، فنرى أن الأمر صراع قديم على السلطة السياسية. الفريق الأول يقول إن الكنيسة تتمتع بصلاحيات كثيرة فيلجأ الى تدابير جذرية ليقلّصها. أما الشعب فيعترض ويرفض أن يترك الحكومة تنجو بفعلتها، إذ يعتبر أنها تسلب منه حقوقه»، يقول غارسيا مضيفاً: «السبب وراء إنتاج أفلام عن التاريخ، خصوصاً عن صفحاته السوداء، الدعوة إلى عدم تكراره. أصبحت الفكرة مبتذلة ولكنها صحيحة، فحتى يومنا هذا يكرر التاريخ نفسه في جميع أصقاع الأرض.



.

نسخة للطباعة

الأعداد السابقة