الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

مصر تنتظر الرئيس اليوم
توتر حاد في الشارع وإجراءات أمنية مشددة

تاريخ النشر : الأحد ٢٤ يونيو ٢٠١٢



القاهرة - الوكالات: استمرت اجواء الشحن امس السبت بين المجلس العسكري الحاكم وجماعة الاخوان المسلمين في الوقت الذي يترقب فيه ملايين المصريين اعلان الفائز في الانتخابات الرئاسية المقرر اعلانه اليوم الاحد وما اذا كان محمد مرسي القيادي في جماعة الاخوان ام احمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك.
وامضى مئات المتظاهرين ومعظمهم من انصار جماعة الاخوان الليلة قبل الماضية معتصمين في ميدان التحرير بقلب القاهرة الى حين اعلان نتائج الانتخابات. واستبق المتظاهرون اعلان اللجنة هاتفين «مرسي مرسي، الله اكبر» وذلك بعد ان كان مرشح الجماعة قد اعلن فوزه بالرئاسة فجر الاثنين بناء على محاضر الفرز التي جمعها فريق حملته، الأمر الذي ينفيه منافسه احمد شفيق الذي يؤكد بدوره انه هو الفائز في الانتخابات.
واعلنت اللجنة الانتخابية امس السبت ان نتيجة الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ستعلن بعد ظهر اليوم من قبل رئيس اللجنة. واوضح حاتم بجاتو امين عام اللجنة في بيان انه «سيعلن المستشار فاروق سلطان رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية نتيجة جولة الاعادة غدا (الاحد) الساعة 00:15 عصرا (00:13 تغ)».
وتحسبا لهذا الاعلان قال مصدر امني ان وزارة الداخلية اتخذت «اجراءات امنية مشددة لتأمين وتحقيق الامن والاستقرار في الشارع المصري في مرحلة ما بعد اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية». ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن المصدر ان وزير الداخلية محمد إبراهيم «وجه بالبدء بتأمين الشارع المصري في مرحلة ما بعد إعلان نتائج الانتخابات، وخاصة أنه ستكون هناك ردود فعل سلبية بالنسبة الى انصار المرشح الخاسر، وأخرى إيجابية لانصار المرشح الفائز».
وتشمل الاجراءات بالخصوص تكثيف الوجود الامني بالشارع وعلى الطرق السريعة التي تربط بين المحافظات بالتنسيق مع القوات المسلحة وتكثيف الدوريات والاجراءات الامنية بشكل خاص على المنشآت والأهداف الحيوية في البلاد.
(التفاصيل)
القاهرة - الوكالات: استمرت أجواء الشحن السبت بين المجلس العسكري الحاكم وجماعة الاخوان المسلمين في الوقت الذي يترقب فيه ملايين المصريين إعلان الفائز في الانتخابات الرئاسية المقرر إعلانه الأحد وما إذا كان محمد مرسي القيادي في الجماعة الاخوان أم احمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك.
وأمضى مئات المتظاهرين ومعظمهم من أنصار جماعة الاخوان الليلة قبل الماضية معتصمين في ميدان التحرير بقلب القاهرة لحين إعلان نتائج الانتخابات. واستبق المتظاهرون إعلان اللجنة هاتفين «مرسي مرسي، الله اكبر» وذلك بعد ان كان مرشح الجماعة أعلن فوزه بالرئاسة فجر الاثنين بناء على محاضر الفرز التي جمعها فريق حملته الأمر الذي ينفيه منافسه احمد شفيق الذي يؤكد بدوره انه هو الفائز في الانتخابات.
وأعلنت اللجنة الانتخابية السبت ان نتيجة الجولة الثانية من الانتخابية الرئاسية ستعلن بعد ظهر اليوم من قبل رئيس اللجنة. أوضح حاتم بجاتو أمين عام اللجنة في بيان «سيعلن المستشار فاروق سلطان رئيس لجنة الانتخابات الرئاسية نتيجة جولة الإعادة غدا (الأحد) الساعة 15:00 عصرا (13:00 تغ)».
وتحسبا لهذا الإعلان قال مصدر امني إن وزارة الداخلية اتخذت «إجراءات أمنية مشددة لتأمين وتحقيق الأمن والاستقرار في الشارع المصري في مرحلة ما بعد إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية». ونقلت وكالة الإنباء الرسمية عن المصدر ان وزير الداخلية محمد إبراهيم «وجه بالبدء في تأمين الشارع المصري في مرحلة ما بعد إعلان نتائج الانتخابات، وخاصة أنه سيكون هناك ردود فعل سلبية بالنسبة لأنصار المترشح الخاسر، وأخرى إيجابية لأنصار المترشح الفائز».
وتشمل الإجراءات بالخصوص تكثيف الحضور الأمني بالشارع وعلى الطرق السريعة التي تربط بين المحافظات بالتنسيق مع القوات المسلحة وتكثيف الدوريات والإجراءات الأمنية بشكل خاص على المنشآت والأهداف الحيوية في البلاد.
من جانبه أكد رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري في مؤتمر صحفي أمس ان «الوضع في الأيام القليلة الماضية شهد صراعا كبيرا من أجل انتخابات الرئاسة واختلافا اكبر.. مما اثر سلبا على مصر فيما انخفضت مؤشرات البورصة المصرية». ودعا الشعب والتيارات السياسية المختلفة إلى «أن يتصالحوا ولو لفترة» مشيرا إلى أن «مصر في حاجة إلى ائتلاف وتكاتف.. ومن لم يأخذ شيئا على المستوى السياسي اليوم من الممكن أن يأخذه غدا» متسائلا «إذا ما ضاع كل شيء فماذا سيأخذ؟» الفائز.
وتصاعدت حدة التوتر في البلاد وخصوصا منذ تأجيل إعلان النتائج من الخميس إلى الأحد لتتاح للجنة الانتخابية دراسة الطعون ما غذى التكهنات والاحتقان على خلفية اعلان كل طرف انه الفائز.
وعنونت صحيفة الشروق (مستقلة) «اعلان مرسي رئيسا للجمهورية اليوم إلا إذا». في المقابل عنونت صحيفة حزب الوفد (ليبرالي) «شفيق يقترب من القصر الجمهوري».
وتجمع أكثر من ألف من أنصار شفيق بعد ظهر أمس في مدينة نصر بالقاهرة وهم يهتفون «الشعب يريد احمد شفيق» و«الشعب والجيش أيد واحدة» رافعين صور الفريق احمد شفيق والمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الحاكم.
ووسط هذه الأجواء، احتدم التوتر بين الإخوان المسلمين، اكبر القوى السياسية في البلاد، وبين قيادة الجيش خصمهم التاريخي منذ إلغاء النظام الملكي في مصر عام 1952. لكن مصادر سياسية قالت انه بالتزامن مع هذا التصعيد، هناك مباحثات تجري بين الطرفين لحل الأزمة القائمة. غير ان أي جهة رسمية لم تؤكد وجود مثل هذه المفاوضات.
وحذر المجلس الأعلى الجمعة من انه ستتم مواجهة أي خروج عن النظام «بمنتهى الحزم والقوة»، وفي المقابل حذر الإخوان الذين حشدوا «مليونية» في التحرير من «العبث» بنتيجة الانتخابات بيد أنهم حرصوا على تأكيد انه لا نية لديهم باللجوء إلى العنف.
ورد الإخوان بأنهم لا يسعون إلى «مواجهة أو عنف» لكنهم سيعملون سلميا على التصدي لأي تزوير للنتائج. وقال مرسي الجمعة إنه لا توجد «مشاكل مع إخواننا في القوات المسلحة» رغم أنهم «ارتكبوا اخطاء في الايام الاخيرة». وانتقد مجددا قرارات المجلس العسكري وخصوصا الإعلان الدستوري المكمل الصادر في 17 يونيو والذي منح سلطة التشريع للمجلس الأعلى العسكري إضافة إلى صلاحيات واسعة الأمر الذي انتقص كثيرا من المكاسب التي حققها الإسلاميون منذ الإطاحة بمبارك في بداية عام 2011.
وكان المجلس العسكري حل في 15 يونيو مجلس الشعب الذي يهيمن عليه الاخوان والسلفيون بناء على قرار من المحكمة الدستورية العليا في 14 يونيو. وجاء القرار بعد أيام قليلة من منح وزارة العدل ضباط المخابرات والشرطة العسكرية حق الضبطية القضائية لتوقيف المدنيين.
ومن نتيجة ذلك انه حتى في حالة فوز مرسي بالرئاسة فان الإخوان فقدوا سلطة التشريع بحل مجلس الشعب كما فقدوا القدرة على الهيمنة على صياغة الدستور ولن يحصلوا إلا على رئيس بصلاحيات ضعيفة. وقال احد مسؤولي الاخوان «هذه هي المشكلة التي نحاول حلها».
وقسم التنافس الانتخابي سعيا لكرسي السلطة المصريين إلى قسم خائف من عودة النظام السابق من خلال شفيق وقسم خائف من تأثير فوز مرسي على الحريات الشخصية ويريد إبقاء الدين بمنأى عن السياسة.