فرانكفورت ـ (د ب أ): رفض رئيس البنك المركزي الألماني (بوندسبنك) أمس اقتراحا مخففا من الاتحاد الأوروبي بإصدار سندات مشتركة لمنطقة اليورو قائلا إن مثل هذه الخطوة لن تعيد الثقة في التكتل المثقل بالديون.
وجاء ذلك في تصريحات أدلى بها ينس فايدمان وهو أيضا عضو في مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي في مقابلة صحفية قبل يومين من انعقاد قمة لزعماء أكبر أربع اقتصادات في منطقة اليورو.
وقال لمجلة مانيجر ماجازين الاقتصادية إن «أذون اليورو التي يتم ذكرها في وسائل الإعلام تبدو أنها المحاولة التالية بعد سندات اليورو من أجل تطبيق المشاركة الشاملة للمخاطر من دون اتخاذ قرار جوهري في إطار عمل مستقل منطقة اليورو أو أن يكون منسجما مع إطار العمل القانوني الحالي».
وقال رئيس بوندسبنك إنه «من وجهة نظري، فإن مثل هذه الاستراتيجية لن تسهم في التغلب على أزمة الثقة».
وذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية في بداية الأسبوع أن مسؤولين من بروكسل يقترحون إصدار أذون «مشتركة» بمواعيد استحقاق قصيرة الأجل وبكميات محدودة يمكن للدول إصدارها.
وتقاوم ألمانيا طلبات من جانب فرنسا ودول أخرى لإصدارات مشتركة ستخفف من أسعار الفائدة العقابية على إيطاليا وإسبانيا.
وستجري المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد غد الجمعة محادثات في روما مع زعماء إيطاليا وفرنسا وإسبانيا.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان من المنطقي توقع امتداد أزمة الديون السيادية إلى إيطاليا، قال فايدمان إن «المخاوف من عدوى محتملة يجب ألا تؤدي بأوروبا بتعريض نفسها للابتزاز».