تكبدت وثائق الاستثمار خسائر جماعية بدفع من الهبوط الجماعي للاسهم الكبرى التي تعرضت لضغوط بيعية قوية فى أسواق المال المصرية، نظرًا إلى حالة التوتر السياسي الناتجة عن عدم رضاء شريحة عريضة من التيارات السياسية عن تشكيل لجنة وضع الدستور.
كان هذا التوتر، قد دفع المستثمرين الأفراد إلى الاتجاه للبيع، نظرًا إلى تراجع الطموحات حول استقرار الأوضاع على المدى المنظور، الذي كان يمثل بصيصًا من الأمل لعودة الاستثمارات الأجنبية غير المباشرة إلى البورصة، وهو الأمر الذي أصبح بعيد المنال في ظل المشهد السياسي الحالي، بل باتت التوقعات تتجه لحدوث موجة مبيعات أجنبية مباغتة، خصوصًا أن مؤشر EGX 30 ارتفع منذ مطلع يناير بنسبة قياسية، بلغت حوالي 40% دون أي جني أرباح حقيقي.
وتسبب الصعود المتواصل للسوق في وصول عدد من الأسهم الكبرى التي تشكل عمق صناديق الاستثمار إلى مرحلة من التشبع الشرائي، لتكون متأهبة لموجات جني أرباح زادت المخاوف من حجمها، في ظل حالة الاضطراب السياسي المتصاعدة، وهو ما زاد من الضغوط البيعية.
وجاء أداء وثائق الاستثمار الأسبوع الماضي أفضل من مؤشر EGX 30، حيث كان متوسط خسائرها أقل من نسبة تراجعه التي بلغت 2.47%، مسجلاً 5018 نقطة، مقابل 5145 نقطة في إغلاق الأسبوع الأسبق.
ومن المنتظر أن يزداد الضغط الواقع على وثائق الاستثمار في الجلسات المقبلة، في ظل التهاب الوضع السياسي بعد إعلان الإخوان المسلمين عن تراجعهم عن عدم تقديم مرشح للرئاسة ودفعهم بنائب مرشد الجماعة للهيمنة على جميع أذرع السلطة، وتسبب الارتباك السياسي والمصاحب لهذه الخطوة في موجة مبيعات جديدة داخل قاعات التداول تعد فرصة متوسطة الأجل لصناديق الاستثمار لاستغلال فائض السيولة المتوافر لديها باقتناص الأسهم على أسعارها المرشحة للتراجع لتتحرك بعيدًا عن قيمها العادلة، مما يعد فرصة شراء متوسطة الأجل في انتظار عودة الاستقرار الأمني والسياسي.
وبالنسبة إلى الصناديق المفتوحة الهجومية للأسهم فقد تكبدت خسائر جماعية متقاربة الأسبوع الماضي كان ضمن أقلها لوثيقة بنك كريدي أجريكول الثانية بنسبة 1.1% مسجلة 75.2 جنيها، لتتراجع مكاسبها منذ بداية العام إلى 21%، وأظهرت القوائم المالية للصندوق في 30 يونيو 2011 أن الأسهم مثلت 85% من إجمالي أصوله المتداولة البالغة 87,7 مليون جنيه، ومثلت النقدية والحسابات الجارية 10% من إجمالي الأصول.
وأغلقت وثيقة بنك المؤسسة العربية المصرفية الأسبوع الماضي على تراجع أقل من المؤشر بنسبة 1.9% مسجلة 72.9 جنيها، لترتفع. منذ بداية العام بنسبة 26%، وأظهرت القوائم المالية للصندوق في 30 يونيو 2011 أن الأسهم مثلت 80% من إجمالي أصوله المتداولة البالغة 45 مليون جنيه، ومثلت النقدية والحسابات الجارية 16% منها.
وبدورها أغلقت وثيقة البنك الأهلي الأولى على هبوط بنسبة 1.96% مسجلة 34.1 جنيها. وبذلك تكون الوثيقة قد صعدت منذ بداية العام بنسبة 9%، وأشارت قائمة المركز المالي للصندوق في 30 يونيو 2011، إلى أن رصيد الأسهم بلغ 50.1 مليون جنيه مثلث 56% من إجمالي أصوله المتداولة البالغة 88,5 مليون جنيه، وبلغت قيمة وثائق الاستثمار في محفظة الصندوق 11.9 مليون جنيه مثلث 13% من أصوله المتداولة، وسجلت سندات الشركات 10 ملايين جنيه مثلت 11% من إجمالي الأصول. وأوضحت قائمة أكبر عشرة أسهم يساهم فيها صندوق الأهلي الأولي في 30 يونيو 2011 وجودًا مكثفًا للأسهم الدفاعية والعقارات في محفظة الصندوق مع خلوها من أسهم البنوك والخدمات المالية.
وأقفلت وثيقة بنك مصرـ إيران للتنيمة الأسبوع الماضي، على تراجع أقل من مؤشر EGX 30 بلغت نسبته 2.1% مسجلة 261 جنيهًا، وشكل سهم أوراسكوم تليكوم الذي يأتي في صدارة قائمة الأسهم التي تشملها محفظة الصندوق ضغطًا على الوثيقة، بعد أن تراجع خلال جلسات الأسبوع بنسبة 9.4%، مسجلاً 3.96 جنيهات، مقابل 4.37 جنيهات.
ومن جهة أخرى كان سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة بمثابة عنصر استقرار للوثيقة حيث أغلق على تراجع أقل من المؤشر بلغت نسبته 1.9% بتسجيله 258 جنيهًا، وتشمل المحفظة أسهم موبينيل والبنك الأهلي سوسيتيه وبالم هيلز ومصر الجديدة للإنشاء والتعمير، كما تضم المحفظة أسهمًا دولارية في مقدمتها القابضة المصرية الكويتية الذي حد من خسائر الوثيقة بإغلاقه الأسبوع عند مستواه السابق نفسه، مسجلاً 1.14 دولار. ومثلت الأسهم 83% من إجمالي أصول الصندوق التي بلغت 174 مليون جنيه في 30 يونيو 2011، ومثلت النقدية والودائع 13% من إجمالي الأصول.
وكانت وثيقة بنك مصر الثالثة ضمن المتراجعة الأسبوع الماضي، بنسبة 2.1%، مسجلة 306 جنيهات، وعن الأداء على المدى المتوسط، فقد ارتفعت الوثيقة منذ بداية العام بنسبة 23%، وأظهرت قائمة أكبر أسهم يساهم فيها الصندوق وجود أوراسكوم تليكوم، وعن البنوك التجاري الدولي، وعن العقارات ضمت القائمة «سوديك» الذي تراجع الأسبوع الماضي بنسبة 4.1%، مسجلاً 16.3 جنيه، وتشمل المحفظة أسهم سيدي كرير والسويدي إلكتريك مع وجود هيرمس، الذي حد من خسائر الوثيقة، حيث تراجع بنسبة أقل من مؤشر EGX 30 بلغت 0.96%، مسجلاً 13.37 جنيه.
وتضم المحفظة أسهمًا دولارية متمثلة في القابضة المصرية الكويتية. وأظهرت قائمة المركز المالي للصندوق في 30 يونيو 2011، أن الأسهم شكلت 80% من إجمالي أصوله المتداولة التي بلغت 90.6 مليون جنيه، ومثلت النقدية والودائع 20% من إجمالي الأصول المتداولة.
وكانت أكبر التراجعات بين الصناديق الهجومية للأسهم لوثيقة بنك قناة السويس، التي أغلقت الأسبوع على هبوط أعلى من المؤشرات بلغت نسبته 2.9%، مسجلة 216 جنيهًا، لتقلص من مكاسبها منذ بداية العام إلى ما نسبته 23%، وأظهرت القوائم المالية للصندوق في 30 يونيو 2011 أن الأسهم مثلت 77.8% من إجمالي أصوله المتداولة البالغة 25.3 مليون جنيه، ومثلت النقدية والحسابات الجارية 20% من إجمالي الأصول المتداولة.
وأغلقت وثيقة بنك بيريوس الأسبوع الماضي، على تراجع مقارب للمؤشر بنسبة 2.5%، مسجلة 89.2 جنيه، ويشكل سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة الوزن النسبي الأعلى في محفظة الصندوق، حيث ساهم بنسبة 9.8% من صافي أصوله في 31 ديسمبر 2011، ومثل سهم البنك التجاري الدولي 6.9% من صافي أصول الصندوق، وشكل السهم ضغطًا على الوثيقة الأسبوع الماضي بتراجعه بنسبة 2.4%، مسجلاً 25.06 جنيها.
وضمت قائمة أهم أسهم استثمر بها صندوق بيريوس الأول في 31 ديسمبر 2011 بجانب التجاري الدولي وأوراسكوم للإنشاء والصناعة مجموعة طلعت مصطفى بنسبة 4.3% من صافي الأصول، وكان السهم قد أغلق الأسبوع على تراجع بنسبة 4.7% مسجلاً 4.09 جنيه. وتشمل المحفظة بنك البركة مصر بنسبة 3.6% بالإضافة إلى أسهم أخرى متنوعة بنسبة 25.4% من صافي الأصول.
وبالنسبة إلى الصناديق المتوازنة فقد شهدت تراجعات جماعية كان أكبرها لوثيقة البنك الأهلي الثانية بنسبة 5.1% مسجلة 69.1 جنيها. وأوضحت قائمة المركز المالي للصندوق في 30 يونيو 2011 أن سندات الشركات سجلت 25 مليون جنيه، لتساهم بنسبة 20% من إجمالي أصول الصندوق المتداولة البالغة 122 مليون جنيه، وبلغ رصيد وثائق استثمار الصناديق النقدية 13,7 مليون جنيه مثلت 11% من الأصول، وبلغ رصيد أذون الخزانة 14,8 مليون جنيه مثلت 12% من الأصول، في حين سجل رصيد الأسهم 67 مليون جنيه مثلت 54% من أصول الصندوق المتداولة في نهاية يونيو 2011.
وأظهرت قائمة أكبر عشرة أسهم يساهم فيها صندوق الأهلي الثاني، وجود موبينيل عن قطاع الاتصالات، كما تشمل أسمنت قنا وسيناء وطرة، مع وجود (النساجون الشرقيون) و(عز الدخيلة) و(سيدي كرير) ومطاحن مصر العليا ومطاحن شمال القاهرة.
من جهة أخرى أقفلت وثيقة بنك مصر الأولى الأسبوع الماضي على تراجع محدود بنسبة 0.63% مسجلة 92.3 جنيها، وأشارت القوائم المالية للصندوق في 30 يونيو 2011 إلى أن الأسهم مثلت 41% من أصوله المتداولة ووثائق استثمار الصناديق الأخرى 8%، ومثلت السندات 25% من إجمالي قيمة أصوله، وشكلت الحسابات الجارية وأذون الخزانة 23%.
وبالنسبة إلى الصناديق الإسلامية فقد شهدت بدورها انخفاضات جماعية الأسبوع الماضي كان ضمن أقلها وثيقة بنك فيصل الإسلامي بنسبة 1,6%، مسجلة 72,7 جنيها، وأظهرت قائمة المركز المالي للصندوق في 30 يونيو 2011 أن الأسهم قلت 92% من إجمالي أصوله المتداولة البالغة 192 مليون جنيه، وشكلت النقدية والودائع لدى البنوك 6% من إجمالي الأصول المتداولة.
وجاء انخفاض وثيقة بنك فيصل الإسلامي- التجاري الدوري (أمان) بنسبة بلغت 2.2% مسجلة 41.06 جنيه، وأظهرت قائمة المركز المالي للصندوق في 30 يونيو 2011 أن الأسهم سجلت 25 مليون جنيه، مثلت 92% من إجمالي أصوله المتداولة البالغة 34.5 مليون جنيه.