الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

بنسبة 52,81%

سمير خادم يفوز بمقعد الحد النيابي

تاريخ النشر : الأحد ٢٤ يونيو ٢٠١٢



أسفرت الانتخابات التكميلية (في جولتها الثانية) في الدائرة الثامنة بمحافظة المحرق عن فوز المرشح سمير عبدالله خادم، إذ حصل على 1739 صوتا أي بنسبة 52,81%، فيما حصل المرشح الثاني عبدالرحمن بوعلي على 1554 صوتا أي بنسبة 47,19%.
وكشفت انتخابات أمس التكميلية في ثلاثة مراكز وهي مدرسة الحد الإعدادية والثانوية، ومطار البحرين، وسيتي سنتر، لانتخاب نائب جديد يحل محل الأستاذ غانم البوعينين الذي عين مؤخرا وزير دولة للشئون الخارجية، عن دعم شعب البحرين للمشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حيث حرص أهالي الحد على المشاركة الواسعة في انتخابات سادتها أجواء ديمقراطية هادئة.
وشهدت مراكز الاقتراع الثلاثة في انتخابات الأمس حضورا مكثفا، إذ حرص أهالي الحد على الحضور من الثامنة صباحا إلى الثامنة مساء مجمعين أمرهم على توصيل أحد أبنائهم بغض النظر عن برنامجه الانتخابي.
(التفاصيل)
بطيبة أهل الحد وودية أهالي المحرق، جلس كل من عبد الرحمن بوعلي وسمير عبد الله خادم المترشحان المتنافسان في الانتخابات التكميلية (الجولة الثانية بالدائرة الثامنة) بمحافظة المحرق جنبا الى جنب في المكان المخصص للمتابعة والمراقبة مع الصحفيين والمراقبين يتبادلون أطراف الحديث بروح المودة والمحبة غير عابئين بما يضعه المنتخبون من أوراق لصالح هذا المرشح أو ذاك، فهي مهما كانت تصب لصالح أحدهما، فكأنها لصالحهما وذلك حسبما عبرا به لـ«أخبار الخليج» في لقاء سريع معهما مساء أمس بمدرسة الحد الإعدادية الثانوية للبنات مشيرين الى أن هذه هي طبيعة أهل الحد.
وقال المترشح عبد الرحمن بوعلي الذي اتخذ «تطلعات للتغيير» شعارا لحملته الانتخابية ان الحضور كبير وأفضل من الجولة الأولى بكثير، وأضاف انه بغض النظر عمن يفوز هو أو منافسه (سمير خادم)، فالفوز لمدينة الحد بالدرجة الاولى مع التشديد على ان أهل الحد هم أهل وإخوة وأحباب، لا يفرقون بين شخص وآخر، والاختيار هنا ليس للمفاضلة بين المترشحين بقدر الحرص على وصول أحدهما الى قبة البرلمان ليكمل ما بدأه الآخرون في هذه المرحلة من تاريخ البحرين الحديث. وفي لقاء مع المترشح الثاني (سمير خادم) الذي طرح شعار «مسيرة بدأناها بتعاونكم .. سنكملها بثقتكم» ذكر ان الإقبال جيد، والإقبال كثير من أهالي الدائرة الثامنة، واستدرك في الوقت ذاته بان الأجواء حميمية بينه وبين عبد الرحمن بوعلي، وهاهو جالس بالقرب منه يتبادل معه أطراف الحديث، ويتابع معه عن كثب أجواء العملية الانتخابية بحلوها ومرّها.
وفي لقاء مع الحقوقي سلمان ناصر من الجمعية البحرينية لمراقبة حقوق الإنسان، ذكر ان الجمعية عيونها مفتوحة على الانتخابات سواء التي حصلت سابقا أو في الوقت الحالي (التكميلية) منوها الى ان الجمعية بدأت في تواجدها منذ الصباح الباكر للتأكد من الصناديق وجاهزية أدوات الانتخابات وحضور الموظفين، وشاهدوا عن كثب تطابق ذلك مع المعايير العامة للانتخابات في هذه الدائرة.
واستدرك من جانب آخر: إلا أن هناك بعض الخروقات التي تمت، منها على سبيل المثال: مشاركة الأطفال في توزيع البروشرات حتى وقت الظهيرة، وهذا يضرّ بصحتهم في هذا الحر المرتفع، كما لاحظنا حجب موقع الانتخابات، وهذا يبعد العملية عن روح الشفافية ويصعب من الحصول على المعلومات، كما شاهدنا بعض المتجاوزين لسير العملية الانتخابية حيث حضر عدد من الأفراد غير حاملين للبطاقة القانونية من دون ان تنبههم اللجنة المشرفة على الانتخابات الى هذا التجاوز لكن بشكل عام المشاركة واسعة، وعبرت عن حرص أهالي الحد على المشاركة في حسم انتخابات اليوم لأحد أبنائها.
ومن جهة أخرى أعرب شخصان مشاركان خرجا من قاعة الانتخابات، وسألناهما عما يرونه من أجواء، وتقييمهما، فقالا: رأينا أجواء جميلة وهادئة، ولا نعتبر المسألة تنافسا بين مترشحين بقدر حرصهما على المشاركة في دعم العمل النيابي في هذا الظرف، فيما عبرت امرأة من أهالي الحد عن سعادتها بالقدوم والتعبير بصوتها لأحد المترشحين، معتبرة ان أهالي الحد بشكل عام إخوة وربع.