أخبار البحرين
تأكيداً لدور المرأة المحوري في التنمية
«للمرأة مع التحية» الإذاعي يستضيف منى الزياني اليوم
تاريخ النشر : الأحد ٢٤ يونيو ٢٠١٢
يتواصل برنامج للمرأة مع التحية هذا الاسبوع ليسدل الستار عن انجازات امرأة بحرينية جديدة لها دور فاعل في تحقيق الازدهار للبحرين حيث يستضيف مساء هذا اليوم الاحد الدكتورة منى راشد الزياني رئيسة الجامعة الخليجية ورئيسة مدرسة الحكمة الدولية.
ويسلط البرنامج في هذا الصدد على الدور الفاعل الذي لعبته المرأة البحرينية في التعليم حيث توضح الدكتورة الزياني بان المرأة البحرينية التي تفوقت على نظيراتها في الخليج لعبت دوراً بالغاً في انطلاقة التعليم الأهلي والنظامي في بلادها، وقد بدأته رسميا منذ عام 1919 عندما تبرعت إحدى النساء بقطعة أرض لإنشاء مدرسة عليها، ولم يكن من المستغرب أن تجد الحركة النسوية كل هذا الاحترام والتقدير من قيادة البحرين، في ظل التغييرات الجديدة في فترة ما بعد الميثاق الوطني والتحول الديمقراطي المشهود للعب أدوار اكبر على مستوى التعليم والصحة والممارسة الاقتصادية والمشاركة السياسية والعمل التطوعي والبيئة والإعلام وحقوق الإنسان، وانخراطها في المجتمع تزايد وعي المرأة المتعلمة واتساع أفقها الثقافي.
ويؤكد البرنامج من خلال استضافته للدكتورة منى الزياني بان المرأة على اعتبار أنها تمثل نصف المجتمع ومصدر رافد للتنمية، وذلك في إطار التحولات الجذرية التي شهدها المجتمع الدولي نتيجة ثورة الاتصالات وبروز العولمة، مما أدى إلى إفرازات جديدة في الرؤى لمفاهيم عديدة كانت المرأة وقضاياها بحيث أصبحت عنصراً حاضراً في كل المؤتمرات، وهذا ما انعكس على الدول العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص، وتأتي في مقدمتها مملكة البحرين التي شهدت تفاعلاً مع دور المرأة في كل مناحي الحياة وعلى كل الأصعدة.
كما يؤكد لقاء الدكتورة الزياني في برنامج (للمرأة مع التحية) بان مملكة البحرين لم تغفل يوما عن تتويج المرأة فقد جاء ثمرة تتويجها دوما نتاجا لعمل دؤوب من الحكومة والمنظمات الأهلية النسائية، ومنسجماً مع المبادئ التي أرساها الميثاق الوطني، الذي يعد نقلة نوعية واسعة في وضع المرأة البحرينية، فقد مكنها من امتلاك الأدوات التي ساعدتها على تعزيز وضعها الاجتماعي، وأصبحت قدوة يحتذى بها في ميادين العمل النسائي الخليجي.
وأثبتت الأحداث والتطورات الأخيرة أن المرأة في البحرين هي حجر زاوية المشروع الإصلاحي، كما كانت دومًا أبرز روافد التنمية منذ استقلال البحرين، حيث أحرزت البلاد تقدماً ملموساً في دليل التنمية البشرية المرتبط بنوع الجنس في تقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لعام 2002، حيث احتلت المرتبة الـ40، ويرجع التقرير هذا التقدم في مستوى المؤشر بالنسبة إلى البحرين إلى الزيادة السريعة والمتواصلة في متوسط التحصيل العلمي الذي اقترن بالمساواة الكاملة بين الجنسين، فضلاً عما تحقق على صعيد التنمية الصحية ومستوى الدخل..
ويوضح لقاء الدكتورة الزياني في البرنامج انه لم يعد الدور الذي تقوم به المرأة البحرينية في سبيل تحقيق نهضة المجتمع كما كان عليه سابقاً، فقد أصبح استثمار القدرات التي تمتلكها مضرب المثل، وتقرر هذه الحقيقة الإنجازات التي تؤكدها الإحصائيات والمكتسبات التي حققتها المرأة في ظل العهد الإصلاحي الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.والإحصائيات جاءت نتيجة لجهود القيادة الحكيمة التي تؤمن بأنه لن تكون هناك تنمية شاملة في البلاد من دون النهوض بواقع المرأة، وأنها أثبتت بالفعل انها نصف المجتمع وبجدارة، وأن المرأة تفوقت أحياناً على الرجل، وكثيراً ما تنافسه في عدد من المجالات، وأنها أثبتت بذلك جدارتها المستحقة لتقللاد مناصب صنع القرار في البلاد، وأن نظرة المجتمع لابد أن تتوجه إلى كفاءاته من الجنسين بموضوعية وإنصاف، وذلك من أجل استثمار قدرات الكوادر الوطنية من كلا الجنسين.
وإن هذه الإحصائيات تبين لنا أن المرأة (الأنثى) قد تفوقت على الرجل (الذكر) في نسبة الحصول على المؤهل الثانوي، وفي نسبة الحصول على مؤهل الدبلوم، وفي نسبة الحصول على مؤهل البكالوريوس، على الرغم من تميلاز الذكور على الإناث وإن بداية انطلاقتهم في مجال التعليم كانت قبل انطلاق الإناث بعشر سنوات تقريباً، حيث بدأت انطلاقة التعليم الرسمي للذكور عام 1919 بافتتاح مدرسة الهداية الخليفية بالمحرق، أما انطلاقة التعليم للإناث فقد كانت عام 1928 بافتتاح مدرسة خديجة الكبرى بالمحرق، وليس هذا فحسب، بل إن الأنثى واجهت عدة صعوبات حتى تلحق بركب التعليم في بداية انطلاقة تعليمها في تلك الفترة.
وهناك إحصائيات بالنسبة إلى المكرمين من المتفوقين والمتفوقات من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، والتي أثبتت من خلالها المرأة البحرينية أنها جديرة بالنهوض بنفسها والمشاركة في بناء الوطن، وسيثبت لنا من خلال هذه الإحصائيات الطفرة التي حققتها المرأة في التفوق التعليمي مقارنة بما حققه الرجل.
ويسلط الضوء برنامج للمرأة مع التحية انه في إطار المسيرة الإصلاحية الشاملة كان للمرأة دور بارز ومحوري ومتطور، جعلها نموذجا للمرأة العربية القادرة على التأثير الإيجابي في بناء المجتمع، وخاصة بعد تقلدها العديد من المناصب الرسمية، ومشاركتها في عمليات صنع واتخاذ القرار في وزارات الدولة، فضلاً عن إسهاماتها المتميزة في مختلف الشؤون سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وكان من أبرز مظاهر هذا البروز لها على الساحة وتمثيل المرأة في لجنة إعداد الميثاق، وكذلك في لجنة تفعيل الميثاق، وتعديل الدستور.منح الميثاق الوطني لها حق الانتخاب الكامل (ترشيحاً وانتخاباً في الانتخابات البلدية والنيابية)، هذا إلى جانب تأكيده دعم الدولة لحقوق المرأة، وسن التشريعات الخاصة بحماية الأسرة وحماية أفرادها.
للمرأة مع التحية من إعداد سناء صقر وتقديم بدرية عبد اللطيف وإخراج جميلة بومطيع ويذاع مساء كل احد على موجة البرنامج العام 102,3 ويعاد بثه الواحدة من فجر الاثنين كما يعاد مرة أخرى الواحدة من ظهر الاثنين