قال المدرب المعروف والمحلل الرياضي الكابتن سلمان شريدة إن المنتخبين الألماني والإسباني هما الأقرب لبلوغ المباراة النهائية في يورو 2012 الجارية اليوم في بولندا وأوكرانيا كما أكد اللاعب الدولي المايسترو السابق والمدرب الحالي الكابتن خالد جاسم النصف إن المنتخب الإسباني يهزم المنتخب الألماني في المباراة النهائية المرتقبة، هذان رأيان منفصلان في اتصالين هاتفيين منفردين يمكن أن يكونا أكثر إثارة من المباراة المتبقية في دور الثمانية التي تقام الليلة بين المنتخبين الانجليزي والايطالي والفائز يكمل الأربعة الكبار والبارحة لعب المنتخبان الإسباني والفرنسي وكان الكلام قبل المباراة بالطبع ومنهما نستخلص التوقعات لما قبل المباراة أو بعدها.
ألمانيا أكثر تنظيماً كروياً
قال الكابتن سلمان شريدة: لا يمكن أن نقارن المنتخب اليوناني مع المنتخب الألماني فالفارق كبير بين المنتخبين ولعل فوز منتخب اليونان ببطولة الأمم الأوروبية في السابق جعلته في نظر البعض يشكل هاجساً كروياً للمنتخبات الأخرى لكنه عكس ذلك لم يتطور منذ أن فاز بالبطولة السابقة، وقال:المنتخب الألماني يُبنى على أساس علمي ومعرفي ولا يجمع كما تجمع السلع من السوق والفوز الألماني على اليوناني كان أمراً طبيعياً ولا يحتاج إلى تكهنات وألمانيا لعبت بنصف قوتها في المباراة لكن ظهر على المنتخب التنظيم الصارم وتنفيذ التوجيهات الدقيقة.
وقال:يمكننا أن نقول أيضاً أن نظام اللعب والشخصية القوية هي التي تميز المنتخب الألماني اليوم ولما أرشح المنتخب الإسباني لخوض المباراة النهائية ضد ألمانيا فلأن المنتخب الإسباني يجيد اللعب الجماعي وهو خليط من أسلوبين قويين في ريال مدريد وبرشلونة بالإضافة إلى لاعبين من داخل وخارج إسبانيا، وأشار سلمان شريدة إلى أن المنتخب الإسباني يمتلك الكرة ويستحوذ عليها ومن الصعب أن تنتزعها منه لكنه ما أن يفقدها حتى يستعيدها بسرعة لأن المهارة الفردية تتفوق وتبرز ناحية اللعب الجماعي ولا تتكهن من يحرز الأهداف في المنتخب الإسباني.
وقال:إن المكسب البارز في مشاهدة يورو 2012 تطوير اللعب الجماعي للمنتخبات والابتعاد عن اللعب الفردي العقيم ولا حظنا أن معظم المنتخبات تجيد هذا الأسلوب ولا تحيد عنه كما لا تستبعد تطوير اللعب الفردي وهو الحل الأخير لها ولكل منتخب نظرة خاصة والإنسان العادي له نظرته أيضاً والنظرة القديمة بالاعتماد على الكرات الطويلة من الخلف انتهى زمنها وحلت بدلاً منها نظرة البناء من الخلف إلى الأمام وعدم فقد الكرة بسهولة وقلَّ الاعتماد على المحاورات في وسط الملعب والتمرير المباشر الدقيق وامتلاك المساحات الخالية، ورأى الكابتن سلمان شريدة أن فكرة رئيس اليويفا ميشيل بلاتيني بزيادة فرق بطولة يورو القادمة من (16) منتخباً إلى (24) ليس في مصلحة المستوى وقال:كلما زادت المنتخبات تضاءل المستوى الفني المتوقع.
إسبانيا تهزم ألمانيا في النهائي المرتقب
وقال الكابتن خالد جاسم النصف:من الطبيعي أن تفوز إسبانيا على فرنسا وتبلغ المباراة النهائية وتقابل ألمانيا في المباراة النهائية المرتقبة وتحصل على بطولة أوروبا لأسباب فنية كثيرة أهمها تكامل المنتخب الإسباني وتفوق أفراده فردياً وجماعياً وهم من خيرة لاعبي العالم، وتابع:للمنتخب الإسباني طريقة أداء لا يشاركه فيها أي منتخب أوروبي آخر وهو المنتخب الوحيد الذي يمتلك مقومات البطولة ويلعب نفس المجموعة التي فازت بالبطولة الماضية علاوة على بطولة كأس العالم 2010، ورشح خالد النصف أن تلحق إسبانيا بالأربعة الكبار إلى جانب البرتغال وألمانيا وقال:ايطاليا سوف تهزم انجلترا وتتأهل إلى دور الأربعة أيضاً.
وقال:إن المنتخب الايطالي أكثر ثباتاً من المنتخب الانجليزي وله ثقل في الملعب وقدرات أفراده أفضل، وعن الاستفادة التي نالها من يورو 2012 قال خالد جاسم:النهج الهجومي المتبع لدى معظم المنتخبات وعدم التوقف على طريقة لعب واحدة ويمكن تغيير الأداء وفقاً للمنافس المقابل وتؤسس الطرق التكتيكية بناء على إمكانات اللاعبين وليس العكس، وهل يؤيد النصف زيادة منتخبات يورو القادمة المقرر أن تقام في فرنسا؟قال النصف:زيادة المنتخبات قد تضعف المستويات الفنية لكن هم أدرى لماذا يزيدونهم وهل للإيرادات المالية أم الفنية؟ لا نعلم وهم أدرى بذلك.