الرياضة
ضربات الجزاء.. تثير قلق إيطاليا وإنجلترا
تاريخ النشر : الأحد ٢٤ يونيو ٢٠١٢
دونتسك - د ب أ: من المرجح أن يبذل المنتخبان الإنجليزي والإيطالي قصارى جهدهما من أجل تجنب ضربات الجزاء خلال الموقعة التي تجمع بينهما اليوم في دور الثمانية ليورو 2012، استناداً إلى سجلهما في ضربات الجزاء، التي هي بالطبع اختراع ألماني. ويدخل المنتخب الإنجليزي مباراته أمام الأزوري في كييف، بسجل إجمالي في ضربات الجزاء 1-5 في كؤوس العالم وكؤوس أوروبا فيما لا يختلف سجل الفريق الإيطالي كثيراً حيث حسم مواجهتين بضربات الجزاء بينما خسر في ست مواجهات أخرى بضربات الجزاء.
وعانى كلا الفريقين من صدمات ضربات الجزاء على ملعبيهما وفي المباريات الكبرى. وخرج الفريق الإيطالي من المربع الذهبي لكأس العالم عام 1990 بالخسارة أمام الأرجنتين بضربات الجزاء كما خسر المباراة النهائية لمونديال عام 1994 في الولايات المتحدة بالهزيمة أمام البرازيل بضربات الجزاء. وواجهت إنجلترا المصير ذاته في المربع الذهبي ليورو 1996 في ويمبلي أمام ألمانيا، التي فازت عليهم مرة أخرى بضربات الجزاء في المربع الذهبي لمونديال عام 1990.
وجاء الفوز الوحيد للفريق الإنجليزي عبر ضربات الجزاء في دور الثمانية ليورو 1996 أمام إسبانيا فيما فازت إيطاليا على هولندا في المربع الذهبي ليورو 2000، وكذلك في نهائي كأس العالم 2006 على فرنسا. وفي يورو 1968 صعد الفريق الإيطالي إلى النهائي بعد تعادله سلبياً مع الاتحاد السوفيتي ولكن في ذلك الوقت كان الفريق الفائز يتم تحديد عبر الاحتكام إلى قرعة تجرى بالنرد بدلا من اللجوء إلى ضربات الجزاء الترجيحية. وأطلق كارل فالد، مصفف الشعر وحكم هاو في بافاريا، على هذه الخطوة والقرارات الأخرى المتعلقة بالاحتكام إلى قرعة تجرى بالنرد بأنها: «احتيال رياضي» و«هراء»، ليخطر بباله فكرة ضربات الجزاء الترجيحية، والتي سمح بتطبيقها للمرة الأولى في المباريات الودية في ستينيات القرن الماضي.
وعرض فالد فكرته على الاتحاد الألماني لكرة القدم، ليتم الموافقة عليها في عام 1971، وطبق الاتحاد الأوروبي (اليويفا) ونظيره الدولي (فيفا) الفكرة سريعاً، وكانت أول مباراة نهائية لبطولة يتم حسمها عبر ضربات الجزاء الترجيحية في يورو 1976، والتي انتهت بخسارة الفريق الألماني أمام نظيره تشيكوسلوفاكيا. ولا أحد يحب حقاً فكرة ضربات الجزاء الترجيحية، ولكن حتى الآن لم يخرج أي شخص بفكرة أفضل لحسم المباريات، حتى أن السويسري جوزيف بلاتر رئيس الفيفا رجح خلال مؤتمر للاتحاد الدولي ضرورة الاعتماد على إجراء أخر. واعترف روي هودجسون المدير الفني للمنتخب الإنجليزي بأن لاعبيه تدربوا على ضربات الجزاء، ولكنه غير متأكد من مدى الاستفادة من هذا التدريب. وأكد هودجسون أن السجل الفقير للمنتخب الإنجليزي فيما يتعلق بضربات الجزاء سيكون له بالغ الأثر على الفريق.