الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


مريم رجوي: ما زال الربيع حيا رغم القمع في إيران

تاريخ النشر : الأحد ٢٤ يونيو ٢٠١٢



باريس ـ (ا ف ب): اعتبرت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارضة المقيمة في المنفى مريم رجوي في حديث مع فرانس برس ان «الربيع الإيراني ما زال حيا» والوضع متفجرا في إيران رغم قمع النظام. وأوضحت رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومن أهم مكوناته «مجاهدو خلق»، ان «الوضع متفجر في المجتمع الإيراني والشعب يريد التغيير ولا مستقبل للنظام الحالي. إيران تعاني من قمع يفوق اي تصور».
وتابعت ان «نظام الملالي استخلص العبر مما جرى في ليبيا وسوريا وتفاديا لمواجهةِ وضع شبيه بما حصل للقذافي او الأسد قرر الإسراع في انجاز برنامجه النووي والقضاء على مجاهدي الشعب الذين يشكلون بديلا ديمقراطيا».
وأضافت ان «الشعب مستعد لاغتنام أي ثغرة وتغيير الوضع بما في ذلك الانتخابات الرئاسية السنة القادمة، وستكون 2013 منعطفا مهما جدا، مفتوحا على كل الاحتمالات. الوضع الاجتماعي ناضج والمقاومة الإيرانية كسرت الأغلال التي كانت تكبلها».
وأشارت رجوي بذلك إلى قرار صدر عن محكمة الاستئناف في واشنطن التي أمهلت في الاول من يونيو وزارة الخارجية أربعة أشهر لمراجعة وضع منظمة مجاهدي خلق المدرجة على لائحة المنظمات الإرهابية منذ 1997 وإلا فإنها ستامر بسسحبها من تلك اللائحة.
وأعربت رجوي عن ابتهاجها من ذلك القرار وقالت «إنه انتصار كبير! ان هذا الحكم ينهي سنوات من تشويه السمعة وسيحرر طاقات الحركة داخل إيران ويزيد من نشاطاتها في الخارج». كما أعربت عن الأمل في ان «يسمح شطب المنظمة من اللائحة الأمريكية في تسوية وضع معسكر اشرف» في العراق والسماح باستقبال المقيمين فيه في الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
وقد منح الرئيس السابق صدام حسين مجاهدي خلق معسكر اشرف الذي انشئ على مسافة ثمانين كلم شمال بغداد في الثمانينيات وكان يضم اكثر من ثلاثة آلاف معارض للنظام الايراني، وذلك لاستدراج المنظمة لقتال النظام الايراني إلى جانبه.
وجرد المعسكر من أسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في عام 2003. وتولى الامريكيون آنذاك امن المعسكر ثم سلموه الى العراقيين في عام 2010. وتم اتفاق بين الأمم المتحدة والحكومة العراقية لنقل المقيمين في معسكر اشرف إلى مخيم ليبرتي، القريب من بغداد، لكن العملية توقفت ومازال 1300 شخص في المعسكر.
وقالت رجوي ان «منذ البدء كان مقررا ان يتحول ليبرتي إلى مخيم انتقالي وان ينقل المقيمون (في اشرف) إلى بلدان أخرى لكن بعد أربعة أشهر لم ينقل احد، ولذلك نقول ان خطة إعادة التوزيع قد فشلت». واضافت ان «الحكومة العراقية انتهكت كل التزاماتها ولا تتوافر في المعسكر أدنى المعايير الانسانية وحقوق الانسان منتهكة وفيه مشكلات صحية ونقص في الماء والكهرباء».
وبينما تنظم الحركة قرب باريس تجمعها السنوي الذي يشارك فيه منذ 2003 عشرات آلاف الأنصار القادمين من مختلف انحاء اوروبا، تقول رجوي إنها تريد «مواصلة الكفاح حتى الإطاحة بنظام الملالي وفصل الدين عن الدولة وإقامة الديمقراطية والمساواة بين الرجال والنساء».