أخبار البحرين
رئيس كتلة الأصالة:
السفير الأمريكي خطير جدا على الأمن القومي للبلاد
تاريخ النشر : الاثنين ٢٥ يونيو ٢٠١٢
قال النائب الشيخ عبد الحليم مراد رئيس كتلة الأصالة الإسلامية إن الحوار الذي أجرته الوطن مع السفير الأمريكي ونشر أمس الأحد خطير جدا، وكشف بجلاء خطورة هذا الرجل على الأمن القومي للبحرين خاصة ومجلس التعاون عامة، حيث خرج عن اللياقة الدبلوماسية المعهودة في عمل السفراء وانحاز بشكل سافر الى التنظيمات الموالية لإيران في البحرين والعراق ودافع عن نوري المالكي وكأنه محام عنه وادعى أن السّنة أقلية في العراق، من دون دليل، وأن المالكي لا يهمشهم وطبيعي أن يكونوا أقلية في الحكومة!
وانتقد مراد بشدة الجهات الرسمية والخارجية البحرينية وقال: إنها لم تستمع لنداءاتنا التي وجهناها اليها قبل تعيين هذا الرجل سفيرا ببلادنا، حيث طالبنا الدولة بالطلب من واشنطن اختيار شخص آخر مكانه، لعلمنا بموقفه المشين من هندسة النظام العراقي وتمكين التنظيمات الموالية لإيران من السيطرة على العراق، ولهذا ونتيجة تقاعس الدولة نجد الآن هذا الرجل يتدخل في شئوننا وينحاز الى التابعين لطهران ويضغط على البلد ويهددها كأنها ولاية تابعة له.
وقال مراد إن السفير الأمريكي يقول إن الوفاق ليست تأزيمية، وانه غير مقتنع أن إيران تتدخل في الشئون الداخلية لمجلس التعاون رغم أن إعلامها كاذب ومضلل ولكن الإعلام ليس جزءا من النظام برأيه، وهذا ما أصابنا بالصدمة والذهول من أن يكون هذا الرجل يعيش في المريخ وليس في البحرين، فكيف يقول إن إيران لا تتدخل في شئون مجلس التعاون رغم أنها لا تكفّ عن تهديد دول المجلس، وتهديد البحرين بالغزو، وبأنها جزء منها، وتحتل الجزر الإماراتية الثلاث، وتقدمت بشكاوى الى الأمم المتحدة ضد البحرين والسعودية، وترعى ما يسمى المعارضة البحرينية وتوجهها بناء على معتقدات ولاية الفقيه، وتصريحاتها وبياناتها مستمرة ومتكاثرة ضد البحرين والسعودية وغيرها .... وتسيطر على العراق وتتحكم فيه ....! أبعد كل هذا يقول أحد إن ايران لا تتدخل بشئون المجلس؟ يبقى فقط أن يقول إنها لا تتدخل بشئون العراق!!...
وأضاف مراد «كما رفض السفير الأمريكي أن يدين بشكل واضح العنف الممنهج من قبل المليشيات والعصابات التي احترفت غلق الشوارع وحرق الإطارات واستهداف الشرطة والمرافق بالمولوتوف، وقال كلاما عامّا فضفاضا عن رفضه العنف ودعوته الى العمل السلمي. وفي المقابل انتقد بشدة ما أسماه مبالغة الشرطة في التعامل مع «بعض المظاهرات السلمية» وادعى أن عائلات بكاملها تعيش في غرفة واحدة 3 أيام بسبب الغاز المسيل! ونسي أن البحرين تستورد هذه المعدات من بلاده ومن أوروبا، وهو ما جعلنا نشعر أنه ليس سفيرا للولايات المتحدة، بل سفير لطهران، أو عضو من أعضاء الوفاق، فهذا الكلام لا يقوله دبلوماسي أو سفير لبلد يدعي أنه صديق للبحرين، وأن واشنطن ملتزمة بأمن البحرين واستقرارها، فهذه الادعاءات كاذبة وثبت زيفها بالمطلق منذ الأحداث، حين أوقفت الولايات المتحدة إمداد البحرين بالأسلحة، ودعمت الانقلابيين، فالسفير الأمريكي يتكلم بلسان وفاقي وايراني مبين.
وطالب مراد الجهات المسئولة بالدولة بأن تتحرك فورا بالتنسيق مع مجلس التعاون لوضع حدّ لهذا الرجل الذي يتحرك بأجندة خطرة على الأمن القومي، وأن تتقدم الخارجية بشكوى الى الجهات الأمريكية ضده، بأن يكف عن هذه التحركات المشبوهة وابتزازاته ضد البحرين من أجل تمكين المعارضة الموالية لطهران من تحقيق أجندتها تحت ادعاءات كاذبة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وأكد مراد أن السفير الأمريكي لا يحق له بأي شكل من الأشكال تعليم الشعب البحريني دروسا عن احترام حقوق الإنسان، وهو سفير لدولة قاتلة مجرمة، ذبحت مئات الألوف في العراق وأفغانستان بدم بارد، وتزهق الأنفس البريئة في باكستان بطائراتها القاتلة، وتعيث في الأرض فسادا، وتعتقل الأبرياء بجوانتنامو، وتتآمر على قتل الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، ففاقد الشيء لا يعطيه، والشعب البحريني لا يقبل من هذا الشخص أن يعلمه دروسا في الديمقراطية.