أخبار البحرين
منظمات (كوغر) تتصدى لاستغلال الأطفال سياسيا ودينيا
تاريخ النشر : الاثنين ٢٥ يونيو ٢٠١٢
كشف رئيس مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) طارق آل شيخان عن أن منظمات (كوغر) بدأت خطواتها التصعيدية ضد الأحزاب السياسية والدينية التي قامت باستغلال الأطفال سياسيا ودينيا، وتجنيدهم والتغرير بهم لارتكاب أعمال إرهابية تتناقض مع جميع مواثيق حقوق الانسان، حيث وجهت خطاب رسمي إلى رئيسة مجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة حثت فيه مؤسسات المجلس للتدخل بسرعة لحماية أطفال البحرين من الاستغلال السياسي والديني الذي تقوم به الأحزاب، مؤكدا ان حملة (كوغر) لبراءة الأطفال ستتجه إلى الملاحقة القضائية المحلية والدولية، ضد من قام وارتكب هذه الأفعال المشينة وغير الأخلاقية، بالاضافة إلى اعلان قيام الحملة بتأسيس تجمع مدني للتصدي بكل قوة ضد مستغلي الأطفال سياسيا ودينيا.
وقال رئيس الجمعية الخليجية لحقوق الانسان بكوغر (جي اتش آر) فرع البحرين أحمد الساعاتي في تصريح صحفي ان حملة (كوغر لبراءة الأطفال) الهادفة لحماية براءة الأطفال، تعمل من أجل حق الأطفال والأحداث في العيش بعيدا عن التأثيرات السياسية والدينية، وعدم استغلالهم من قبل الأحزاب والتيارات السياسية والدينية والمتطرفة. وقد أصدرت الحملة بيانها مؤخرا أوضحت فيه وجود انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال في البحرين، حيث تم استغلالهم بشكل غير إنساني من قبل هذه الأحزاب والحركات السياسية والدينية، مما يتناقض مع أبسط أبجديات القيم الإنسانية وقيم المجتمع الخليجي. ومع الأسف فان الاحزاب استمرت في استغلالها لهؤلاء الأطفال والأحداث والنساء استغلالا لا يمكن ان تقبله النفس البشرية ولا المجتمع الخليجي ولا القوانين الدولية، وسط صمت غير مبرر من بعض الجمعيات التي تصف نفسها بالحقوقية وبدفاعها وحمايتها للأطفال، مما استوجب تحرك الحملة على المستوى الدولي لمنع استمرار هذه الانتهاكات بحق الاطفال، هذا في الوقت الذي تثمن فيه الحملة التشريعات الأخيرة البحرينية الهادفة إلى تجريم كل من يستغل الأطفال والأحداث.
من جهتها قالت يسرى المشاري، رئيسة الجمعية الخليجية لحقوق الانسان بكوغر (جي اتش ار) فرع الكويت ان «كل من (جي اتش آر) والجمعية العربية لحقوق الانسان بكوغر (ايه اتش آر) ورابطة المرأة والأسرة الخليجية بكوغر (وفا) أطلقت هذه الحملة من منطلق الدفاع عن حقوق الأطفال في منطقة الخليج. وتفعيلا لدورنا في حملة (كوغر) لبراءة الاطفال، فإننا بدأنا برفع شكاوى الى المنظمات الدولية ضد هذه الجمعيات والحركات السياسية، واستغلالها للأطفال في تنفيذ مخططاتها وسياساتها وفي تصفية حساباتها مع المعارضين لها، حتى يتم إيقافها عند حدها وعدم عبثها بأي من مقومات حقوق الانسان في منطقة الخليج العربي، ونأمل ان تتخذ دول الخليج موقفا موحدا من هذه الانتهاكات، وان يتم البدء بإجراءات رادعة بحق كل من استغل براءة الأطفال سياسيا ومنعهم من ممارسة حقهم في حياة كريمة».
وقال رئيس (جي اتش آر) فرع قطر ورئيس الجمعية العربية لحقوق الانسان بكوغر الدكتور خالد النعيمي «إننا سنواصل متابعتنا ورصدنا لهذه الانتهاكات حتى يتم القضاء ان شاء الله على هذه الظاهرة الإجرامية بحق الأطفال، لان استغلال الأطفال في الامور السياسية والدينية يعتبر نوعا من الاتجار بالبشر، ويخلق شخصية عدوانية منذ الصغر في عقلية الطفل الخليجي، مما يعني لاحقا وجود إنسان متطرف لا يؤمن بثقافة التسامح والوطنية وبناء المجتمع. وما رسالتنا إلى رئيسة مجلس حقوق الانسان إلى بداية لتحركات إقليمية ودولية من ضمنها الملاحقة القضائية، للقضاء تماما على هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا الخليجي، والمنافية لكل المواثيق والأعراف الدولية الخاصة بحماية الاطفال واستغلالهم».