أخبار البحرين
رفعوا خلالها دعوى ضد المحرضين
لجنة مدينة حمد الأهلية تحتشد وفاء لشهداء الوطن والواجب
تاريخ النشر : الاثنين ٢٥ يونيو ٢٠١٢
نظمت لجنة مدينة حمد الأهلية تجمعاً جماهيرياً تحت شعار «وقفة وفاء للشهداء» تضامناً مع أسرة الشهيد أحمد الظفيري خاصة وجميع أسر شهداء الوطن، وذلك مساء السبت في مدينة حمد، وعبر المشاركون عن استنكارهم ورفضهم للإرهاب الممنهج الذي يمارسه الإرهابيون في حق الأبرياء من المواطنين ورجال الأمن، وأدانوا العنف الذي راح ضحيته عدد من الشهداء عطروا بدمائهم ثرى الوطن دفاعاً عنه ضد الأطماع الخارجية، بعد فشل الانقلاب الذي قادته جمعيات سياسية خلال فبراير من العام الماضي والتصعيد الأمني الخطر الذي جاء بالتحريض عبر فتاوى «السحق» من فوق المنابر الدينية، وأكدوا خلال الاعتصام على وفائهم لأرواح شهداء الوطن والواجب ومساندتهم لعوائلهم مطالبين بمحاكمة رؤوس الفتنة وتطبيق القصاص على من ثبت عليه الجرم من دون استنثاء.
وفي كلمة للنائب محمد العمادي قال إن هذه الوقفة قد جاءت وفاء لشهداء الوطن، وآخرهم الظفيري الذي استشهد وكان آخر عمله في الدنيا إماطة الأذى عن الطريق، حين أدى واجبه الإنساني والوطني بإزاحة الإطارات المحترقة التي وضعها الإرهابيون لتعطيل الناس وحركة الشوارع، وراح ضحية غدر كانت تراقبه عن قرب وفجرت في جسده قنبلة أصابته بحروق كبيرة أدت الى استشهاده، فسجل بذلك أعظم الدروس في الوطنية مؤكداً أن هذه الدماء يجب أن لا تذهب هدراً من دون معاقبة القتلة المجرمين.
فيما قدم خال الشهيد الظفيري متحدثاً باسم العائلة شكره إلى القيادة الحكيمة وعلى رأسها جلالة الملك المفدى في مواساتهم لأسرة الفقيد، مؤكداً إيمانه بحكمته وسياسته كرجل أول لمملكة البحرين وإنه سيقتص لهم، فالأمر قد بلغ حده وأصبح المخربون لا يفرقون بين رجال الأمن البواسل وأبناء الوطن الشرفاء فبنظرهم كل من يعارضهم عدو، وقال إنه قد رفع دعوى قضائية ضد المحرضين عيسى قاسم وعلي سلمان في اليوم الثاني للحادثة، فالأول يقول «اسحقوه» و«أحرقوه» والآخر يقول «لم نستخدم إلا نصف قوتنا» بكل تبجح وسذاجه ونسوا ان هناك قانون.
وختاماً تم تلاوة البيان الذي جاء فيه المطالبة بالإسراع في القبض على المتسببين في مقتل الظفيري وتقديمهم للعدالة، وإلى ضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية في مدينة حمد لوقف العمليات الإرهابية المتكررة، ودعى كذلك لتقديم الدعم المادي والمعنوي لأسر الشهداء وتحريك كل الدعاوى القضائية التي تقدموا بها، وأكد البيان أيضاً أحقية منح كل الصلاحيات الممكنة قانونياً لرجال الأمن للدفاع عن أنفسهم ضد الإرهابيين، كما ألقى الشيخ جلال الشرقي كلمة وتفاعل الحضور بمشاركتين للشعراء يحي الذوادي وناصر القلاف بتقديمهما قصيدتين بهذه المناسبة