أخبار البحرين
وفق آخر الإحصائيات الصحية..
الأمراض المزمنة غير المعدية تودي بحياة 2388 شخصا في المملكة
تاريخ النشر : الاثنين ٢٥ يونيو ٢٠١٢
كشفت آخر الإحصائيات الصحية أن الأمراض المزمنة غير المعدية تعتبر السبب الرئيسي للوفاة في المملكة حيث تم تسجيل 2388 حالة وفاة بسببها في عام 2010 منها 379 يعود تاريخها المرضي لأمراض متعلقة بالجهاز الدوري وسجلت نسبة (16%) فيما تسبب السرطان في وفاة 306 حالات بنسبة (13%) واحتلت أمراض الغدد الصماء وفي مقدمتها داء السكري المرتبة الثالثة حيث توفي بسببها 187 شخصا، فيما أوضحت القائمة تسبب أمراض الجهاز التنفسي في وفاة، 148 شخصا.
عرضت تلك النتائج خلال الاجتماع الأول بين اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية ووزير الصحة صادق الشهابي، بحضور نائب رئيس اللجنة الدكتورة مريم الجلاهمة وأعضاء اللجنة، وذلك في قاعة الميزانين بمبنى دار رفيدة.
ومن جانبه قال رئيس وحدة مكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية الدكتور عبدالحسين العجمي إنه نظراً لما تمثله هذه الأمراض وعوامل الخطورة المصاحبة من عبء على الصحة العامة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى عوامل الخطورة المشتركة والمرتبطة بهذه الأمراض، والتي يمكن الوقاية وطبقاً لإحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن هذه الأمراض مسؤولة عن نحو 60% من جميع الوفيات على مستوى العالم، أما في المملكة وبحسب المسح الوطني الصحي للأمراض المزمنة لسنة 2006م، فقد بلغت نسبة ارتفاع ضغط الدم 38,2%، والسكري 14,3%، وارتفاع الدهون 40,6%، وزيادة الوزن والسمنة 35,9، علاوة على ذلك فإن 62% يتناولون الخضار و49,6% يتناولون الفواكه يوميا، اضافة الى ذلك فإن 57,1% لا يقومون باي نشاط بدني اثناء الفراغ، وان معدل انتشار التدخين بلغ 19,9%».
وأضاف: «أنه بناء على ذلك بات لزاما على وزارة الصحة لمواجهة هذه الأمراض ومضاعفاتها، أن تكون هناك خطة وطنية شاملة تتوافق مع التوجهات والأهداف الاستراتيجية للرعاية الصحية الأولية في مملكة البحرين نحو مجتمع بحريني معافى صحياً وتتوافق أيضاً مع الخطة التنفيذية للاستراتيجية العالمية والخليجية لمكافحة الأمراض المزمنة، مشيرا إلى ان ذلك يأتي ضمن أولويات الوزارة حيث تتكاتف فيها جهود مختلف قطاعات وشرائح المجتمع، وبناء على دراسة احتياجات المجتمع الصحية لمعرفة كيفية توجيه الخدمات الصحية تبيّن أن ارتفاع ضغط الدم والسمنة أحد أهم الاحتياجات التي يجب توجيه الخدمات الصحية للتفاعل معها».
ثم استعرضت مدير إدارة الصحة العامة الدكتورة خيرية موسى ما تم اتخاذه في مملكة البحرين على ضوء خطة منظمة الصحة العالمية، مشيرة إلى أن مملكة البحرين تبنت الاستراتيجية العالمية الصادرة من منظمة الصحة العالمية حول مكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية وذلك من خلال تبني 6 أهداف رئيسية، متمثلة في رفع مستوى الأولوية الممنوحة للأمراض المزمنة غير المعدية في العمل الإنمائي على الصعيدين العالمي والوطني، وإدراج أنشطة توقي هذه الأمراض ومكافحتها في السياسات الخاصة بجميع الإدارات الحكومية إضافة إلى وضع وتعزيز السياسات والخطط الوطنية في مجال توقي الأمراض المزمنة غير المعدية ومكافحتها.
وأشارت الدكتورة خيرية موسى إلى ان الهدف الثالث يمكن في تعزيز التدخلات الرامية إلى الحد من أهم عوامل الاختطار القابلة للتغيير والمشتركة بين الأمراض المزمنة غير المعدية، أي تعاطي التبغ والنظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني وتعاطي الكحول على نحو ضار، إلى جانب تشجيع البحوث الخاصة بتوقي الأمراض المزمنة غير المعدية ومكافحتها كذلك تشجيع الشراكات لتوقي الأمراض المزمنة غير المعدية ومكافحتها وأخيرا رصد الأمراض المزمنة غير المعدية ومحدداتها وتقييم التقدم المحرز على كل من الصعيد الوطني والإقليمي والعالمي.
ثم قامت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة، نائب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية الدكتورة مريم الجلاهمة بعرض الخطة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية وإطار المتابعة، لافتةً إلى أن الرؤية تتمثل في حماية المجتمع الخليجي من الأمراض غير المعدية ومضاعفاتها كمسئولية مشتركة بين فئات المجتمع، بينما تتمثل الرسالة في تعزيز الوعي الصحي لدى المجتمع الخليجي عن الأمراض غير المعدية وعوامل الاختطار المؤدية اليها، وتعضيد برامج الاكتشاف المبكر والرعاية الصحية المتكاملة بمستوياتها الثلاثة وفق الأسس والطرق العلمية المبنية على البراهين، من خلال الاستخدام الأمثل للموارد لخفض معدلات المرض والوفيات والإعاقة بسبب الأمراض غير المعدية ومضاعفاتها بمشاركة جميع المؤسسات الحكومية والأهلية ضمن مفهوم الشراكة في صحة المجتمع.
أما الأهداف الرئيسية البعيدة المدى فهي تخفيض نسبة الوفيات من الأمراض غير المعدية «أمراض القلب والأوعية الدموية، السرطان، السكري، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة» بنسبة 25% عن النسبة الحالية بين البالغين (من العمر 30-70 سنة) خلال 15 سنة القادمة، وكذلك خفض معدل الإصابة بمرض داء السكري بنسبة 10% بين البالغين 18 سنة فما فوق عن الوضع الحالي خلال 15 سنة القادمة.
كما أشارت الجلاهمة إلى الأهداف الاستراتيجية متمثلة في الوقاية الأولية من الأمراض غير المعدية، والوقاية الثانوية من الأمراض غير المعدية، وتحسين جودة الخدمات الصحية بمستوياتها الثلاثة المقدمة لمرضى الأمراض غير المعدية ومضاعفاتها، وإجراء وتدعيم وسائل البحوث والدراسات الخاصة بالأمراض غير المعدية، وتمكين المرضى المصابين وأسرهم من المشاركة في الخدمات المقدمة ومراقبة جودتها، والشراكة المجتمعية لمكافحة الأمراض غير المعدية، وتدعيم وسائل المراقبة والمتابعة والتقييم الخاصة بالأمراض غير المعدية. بعدها استعرضت الدكتورة الجلاهمة مقترح الخطة التنفيذية الوطنية.
ثم تم تشكيل فرق العمل لوضع الخطة التنفيذية وتم توزيع المهام بين أعضاء اللجنة.