الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية

رئيس لجنة الانتخابات:

اللجنة واجهت حربا شعواء وحملات تخوين شنتها قوى سياسية

تاريخ النشر : الاثنين ٢٥ يونيو ٢٠١٢



في الكلمة الاستهلالية للمستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، في المؤتمر الذي عقد، لإعلان نتيجة أول انتخابات رئاسية بعد ثورة 25 يناير قال:
لقد كنت أتمنى أن يتم إعلان النتائج اليوم في أجواء احتفالية لا يعكر صفوها شيء، لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه، فقد أتى يوم الحصاد ترنو إليه أجواء من التوتر والشحن، أجواء تعد انعكاسا صادقا وأمينا للأجواء التي مارست فيها لجنة الرئاسة عملها طوال الشهور الأربعة المنصرمة.
وقال.. لقد بدأت لجنة الرئاسة عملها في منتصف شهر فبراير معاهدة ربها ألا تخشى سواه، وألا ترجو إلا رضاه، ووقر في ضميرها أن نهجها هو الدستور وسبيلها هو القانون، لا تحيد عن أوامرهما ولا تحيف عن نواهيهما، تنبض بتخومهما أعمالها، وتلتزم بحدودهما قراراتها، ووضعت نصب أعينها مصالح البلاد ورضاء شعبنا العظيم مقصدا ومبتغى.
أقول بدأت لجنة الانتخابات الرئاسية على هدى مما سلف، غير انها واجهت من اللحظة الأولى وقبل أن تبدأ عملها حربا شعواء، وحملات تخوين وتشكيك شنتها العديد من القوى السياسية المختلفة، ترميها إفكا وبهتانا بكل نقيصة محاولة إضفاء أجواء من التشكيك والارتباك على المشهد الانتخابي برمته، كي تجعل اللجنة دوما في موقف المدافع، لعرقلتها عن التفرغ لإدارة العملية الانتخابية بالحيدة والتجرد اللائقين بشيوخ القضاة أعضاء اللجنة، المتفقين مع مقتضيات الديمقراطية والمحققين أمل شعبنا.
وحاول البعض التشكيك في أعضاء اللجنة ودأب البعض على الاعتراض على قراراتها، متخذا من صفحات الجرائد طريقا للاعتراض، دون أن يسلك الطريق الذي رسمه القانون.
نفذ البعض حملات ممنهجة لخلق مناخ كاذب يوحي بالتزوير، إذا لم يفز من أراده فوزه، ووسط هذه الأجواء العاصفة جميعها بدأت اللجنة عملها واستمرت معرضة عن كل الترهات، مترفعة عن هذه الصغائر، لم تدع شيئا يشغلها عن عملها أو يعرقل سعيها الحثيث لتحقيق أمال مواطنيها. واستعدت اللجنة لجولة الإعادة وفوجئت بحملة أخرى من التشكيك في كل شيء وأي شيء، وبدأ الحديث عن تلاعب في قاعدة بيانات الناخبين وأحقية المرشحين في الحصول عليها، وأن في عدم إتاحتها تواطؤا لتزوير وغير ذلك مما تعلمون.