الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

«الغرفة» تثمّن كل ما جاء في جلسة مجلس الوزراء برئاسة الملك وتقول:
أثلج صدورنا إشادة جلالته بدور الحكومة برئاسة رئيس الوزراء بأنها تعمل لخير وصلاح الوطن والمواطنين

تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٢



أكدت غرفة تجارة وصناعة البحرين أهمية التوجيهات السامية الصادرة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وقالت إن توجيهاته السامية احتوت على مضامين عديدة عكست في مجملها ملامسة للكثير من تطلعات أبناء مملكة البحرين في مسيرة التحديث والإصلاح والتطوير، ووضعت أسساً لمنهج العمل الوطني في المرحلة المقبلة تكمل الأسس التي سارت عليها البحرين منذ انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالته، وفي مقدمتها ما يتعلق بالوضع الداخلي والاستراتيجية التي أكدها جلالته لحلّ أي اختلاف في وجهات النظر في المجتمع عن طريق التواصل البناء بين جميع أبناء الوطن وأن الشأن البحريني شأن بحريني داخلي خاص بشعب البحرين وهو قادر على إدارة خلافاته والتحاور بشأنها من دون وساطات خارجية.
وفي هذا الصدد قال رئيس الغرفة الدكتور عصام عبدالله فخرو إن جلالة الملك وجه بذلك رسالة بليغة المعاني إلى الجميع بأن البيت البحريني قادر بإذن الله تعالى على حل خلافته والتلاقي حول القواسم المشتركة من دون الحاجة إلى تدخل أي جهة خارجية، وهذا بحد ذاته يعكس ويجسد عمق الانتماء الحضاري لهذا الوطن وأهله الكرام، ويؤكد في الوقت نفسه أن الحوار لغة الحضارة وسبيل الرشد والفلاح والخير، وأضاف الدكتور عصام فخرو ان جلالة الملك بحكمته المعهودة أكد أهمية تعزيز العمق الاستراتيجي لمملكة البحرين والمتمثل بدول مجلس التعاون الخليجي من خلال تأكيده أن البحرين تسعى إلى المزيد من التعاون مع أشقائها وتستعدّ وتدعم الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد العربي الخليجي القادم بإذن الله حيث إنه السبيل للمزيد من الخير والرفعة، انطلاقاً من ركيزة وقوة هذا المجلس النابعة من إيمان قادته وإرادة شعوبه بضرورة تلاحم صفوفه ووحدته وبناء وتطوير مؤسساته.
كما ثمن رئيس الغرفة تأكيد جلالة الملك المفدى أن رفاهية المواطن هي الهدف الأسمى للإصلاح والتطوير، وتوجيهاته للحكومة للقيام بدورها الكامل في خدمة المواطن، وإحداث التغييرات الإيجابية الملموسة التي يرنو إليها المواطن وتلبي حاجاته وتطلعاته، ومن خلال سياسات حكومية مبنية على منهجية علمية تراعي أفضل الممارسات العالمية، وقال رئيس الغرفة في هذا الصدد إننا على ثقة تامة بقدرة الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على الاستجابة التامة لهذه التوجيهات الملكية السامية، فهي على الدوام تعمل لما فيه خير وصلاح الوطن والمواطنين.
كما أشاد بتوجيهات جلالة الملك المفدى للحكومة بالتواصل المباشر مع المواطنين والعمل جنبا إلى جنب مع السلطة التشريعية والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني العاملة بصدق لخدمة المواطن والسعي لرفاهيته، وكذلك التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية المعتمدة بهدف تعريف المجتمع الدولي بما تقدمه مملكة البحرين من مبادرات لصون حقوق المواطن وتحقيق رفاهيته، وأن يكون الإعلام الحكومي له دور بارز واستباقي، وألا يكون قائما على ردود الأفعال فقط، بل يجب أن يكون إعلاما فاعلا سواء في الداخل أو الخارج، وقال في هذا الصدد إن جلالة الملك أكد من خلال ذلك نقطة جوهرية في غاية الأهمية وهي الإعلام لذلك فإن الإعلام البحريني مدعو إلى الاستجابة لهذه التوجيهات بأسرع وقت من اجل تعريف المجتمع الدولي وخاصة الفعاليات الاقتصادية والاستثمارية العالمية بما تتميز به مملكة البحرين من مزايا تفضيلية على الصعيد التجاري والاستثماري، وبما تحقق على الصعيد الحضاري والسياسي والقانوني بفضل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى وخاصة على الصعيد الحقوقي والحريات العامة التي أتاحها هذا المشروع، مشدداً على ضرورة الانتقال من مرحلة المدافع إلى المبادر والتركيز على بيان الانجازات السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، فنحن نريد رسالة إعلامية متخصصة ومتعمقة ومتجذرة تأخذ في اعتبارها عقلية المتلقي والمستقبل أينما كان، وتؤكد حالة التعايش والوئام بين مختلف أجناس وطوائف واديان المجتمع البحريني على مر العصور.
واعتبر رئيس الغرفة دعوة جلالة الملك المفدى إلى احترام حكم القضاء والقانون وسيادته الذي يجب أن يكون متوافقاً مع أحكام الدستور ومبادئ حقوق الإنسان الذي يعتبر من المتطلبات الرئيسية للتطوير والإصلاح المنشود من المحاور المهمة لتعميق عملية الإصلاح والتطوير، مثمناً توجيهاته السامية بضرورة التعاون والتكامل بين وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم وقطاع الشباب والرياضة وقطاع الإعلام لحفظ الناشئة من الانحراف في الفكر والسلوك، وأن تقوم وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف بدورها في حفظ المنبر الديني من الاستغلال السيئ، وأن تتخذ إجراءات أكثر فعالية لحفظ رسالته السامية، وقال الدكتور عصام فخرو إن هذه التوجيهات السامية هي السبيل الأمثل للخروج من دائرة الاختلافات الضيقة إلى فضاء القواسم المشتركة الواسعة، لتعزيز اللحمة الوطنية ونبذ العنف والتحريض على الكراهية والطائفية، والابتعاد عن التأزيم والشحن، وهذا هو الدور المأمول من المنبر الديني وكذلك من مؤسسات المجتمع المدني ومن رجال الدين والأدباء والمفكرين والإعلاميين وجميع المثقفين المخلصين لوطنهم ولمجتمعهم، حيث إن أي اختلاف في وجهات النظر السياسية - كما قال جلالة الملك - يجب ألا يمتد للمساس بوحدتنا وتآلفنا.
ومن جانب آخر قال الدكتور عصام فخرو إن ما أكده صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من أن خدمة المواطن أولوية لضمان أن يحظى بالمساحة الأكبر من عمل الوزراء والمسئولين الحكوميين، وان هذا التواصل سيكون أحد معايير تقييم كفاءة المسئولين وعمل الوزارات، يؤكد سعي الحكومة الى جعل المواطن البحريني والارتقاء به هو السياسة الأسمى لأي مبادرة أو خطة تتبناها الحكومة، كما أشاد بما أكده سموه من أن الحكومة ستضع استراتيجية تجعل من الإعلام الحكومي إعلاماً فاعلاً وسباقاً دائماً بالمبادرة وليس قائما على ردود الأفعال فقط وستعمل على تحقيق التكامل بين قيادات المؤسسات الإعلامية بما يصب في خانة تطوير الإعلام الرسمي، وقال رئيس الغرفة إن الحكومة برئاسة سموه هي دائماً على قدر التوقعات وقادرة بإذن الله على تحويل جميع التوجهات الملكية السامية إلى واقع ملموس بفضل ما يتمتع به سمو رئيس الوزراء من حكمة وحنكة.
وفي ختام تصريحه أكد الدكتور عصام فخرو أن المضامين والتوجهات التي عرضها صاحب الجلالة سيكون لها الأثر الأكبر في إيجاد مناخ ايجابي للعمل الوطني، وستسهم في الدفع بمسيرة الإصلاح والتطوير في مملكتنا الغالية، مشيداً بكل اعتزاز وتقدير بجهود صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في قيادة العمل الحكومي وعمله الدؤوب لخدمةً المصلحة الوطنية، كما ثمّن الأدوار الخيرة والمباركة التي يتولاها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية في تطوير منجزات هذا البلد والتمهيد لمستقبل أكثر إشراقاً لأبنائه.