الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد

لتشجيع تجارة الطاقة بين دول الخليج
هيئة الربط الكهربائي الخليجي تعقد ورشة عمل

تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٢



عقدت هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مؤخرا ورشة عمل في مملكة البحرين بمشاركة ضباط اتصال تجارة الطاقة بدول مجلس التعاون، بغرض تبادل الخبرات ومناقشة الأدوار المنوطة بهم، واقتراح التوصيات للدفع بتجارة الطاقة، ووضع خطة عمل للصيف المقبل والمرحلة القادمة، وآلية تنشيط وتسهيل إجراءات تجارة الطاقة بين دول الخليج، ومناقشة سبل التغلب على المعوقات التي قد تواجه ذلك، ورفع التوصيات المناسبة بما يسهم في تسريع عجلة تبادل وتجارة الطاقة بين دول المجلس.
وقد سبق لهيئة الربط الكهربائي عقد ورشة عمل سابقة بعنوان (الطريق لتحويل الربط الخليجي من ربط كهربائي متكامل إلى أسواق كهرباء لتبادل وتجارة الطاقة بكفاءة) بمشاركة خبراء من الاتحاد الأوروبي، ومسئولي الإدارات العليا بالجهات المختصة في قطاع الكهرباء والخبراء المختصين من هيئات تنظيم الكهرباء بدول مجلس التعاون.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي بالنيابة المهندس أحمد الإبراهيم إن «الهيئة بذلت وتبذل جهوداً حثيثة في تشجيع وتفعيل التبادل التجاري بين الدول المرتبطة وعلى إثر ذلك ارتفعت الطاقة المتبادلة تجارياً بين شبكات الدول المرتبطة من خلال شبكة الربط الكهربائي الخليجي، من 308 ميجاوات - ساعة لعام 2010م إلى 45,939 ميجاوات - الساعة لعام 2011».
وأوضح أن من ضمن فوائد الربط الكهربائي الخليجي المكاسب الاقتصادية التي يمكن تحقيقها من خلال استغلال الربط الكهربائي في تجارة الطاقة بين دول المجلس، وقد قامت الهيئة بتطوير نماذج لاتفاقيات ثنائية يمكن للدول الدخول عن طريقها في عقد صفقات تجارية مع الدول المترابطة، مما يمكنها من الحصول على إيرادات إضافية من سعات الإنتاج الفائضة وغير المستغلة داخلياً، وفي نفس الوقت تمكن الطرف الآخر من الحصول على طاقة تعوض أي نقص محتمل لديه، مما يجنب الأخير الحاجة الى قطع الكهرباء وما يتبعها من خسائر اقتصادية، ولا يخفى على أحد أن استغلال الرابط الكهربائي لتجارة الطاقة يمكن من توفير نفقات الإنتاج، وذلك بإيقاف تشغيل وحدات الإنتاج المحلية ذات الكلفة العالية والكفاءة المنخفضة، واستيراد طاقة من وحدات إنتاج في بلد آخر ذي كفاءة عالية وكلفة منخفضة نسبياً، مما ينتج عنه توفير في كلفة الإنتاج بشكل خاص وفي سعر وحدة إنتاج الكهرباء بشكل عام.
وقال إن «طموح الهيئة في الأمد القريب هو الاستفادة القصوى من هذا الرابط في تحفيز تبادل وتجارة الطاقة البينية بين دول المجلس، وإنشاء سوق فعلية لتجارة الطاقة، كما تسعى في الأمد المتوسط إلى تبادل وتجارة الطاقة مع منظومات الربط الأخرى في المنطقة، ومع الدول الأوروبية لاختلاف مواسم ذروة الأحمال الكهربائية لديها عن دول الخليج».