المال و الاقتصاد
وفقاً لدراسة أجراها موقع «بيت.كوم»
المرأة في منطقة مينا تسعى للحصول على استقلالية مالية
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٢
أظهرت دراسة النساء في أماكن العمل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2012 التي أجراها بيت.كوم، حديثا بالتعاون مع YouGov، المؤسسة الخاصة بالبحوث والاستشارات، أن النساء العاملات في المنطقة يعتبرن أن الحوافز المهنية المالية هي الأهم، وتعتقد 65% منهنَّ أن النساء العاملات في شركات مختلطة تضم رجالاً ونساءً لا يحصلون على أي تقديمات خاصّة.
لقد طلب إلى النساء المشاركات في الدراسة انتقاء خيار (أوعدّة خيارات) تنطبق عليهنَّ من حيث الأسباب التي دفعت بهنَّ إلى العمل، فاختارت الأكثريّة (57%) خيار الحصول على الاستقلالية الماليّة. ان ذلك صحيح، وبالأخص في المملكة العربية السعوديّة، حيث قالت 65% من النساء (وهذه هي النسبة الأعلى في المنطقة) إن ذلك هو السبب الأساسي لعملهنَّ، وكذلك صرحت أكثرية النساء العربيات القاطنات في دول الخليج (58%) والنساء الغربيات (57%).
وانتقدت ست من أصل عشر نساء قاطنات في دول الخليج خيار العمل من أجل توسيع آفاقهن في الحياة، في حين أن معظم النساء الآسيويات (63%) في صدد السعي الى تقديم الدعم المالي لأسرهنَّ.
وتبيّن ان النساء في سن الـ25 أو أقل، لديهن دوافع قويّة للاستفادة من شهاداتهنَّ، في حين أن اللواتي تتراوح أعمارهنَّ بين 36 و45 عاما يسعَين لتأمين مستقبل أطفالهنَّ.
وتقوم النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأخذ ما يلي بعين الاعتبار أثناء بحثهن عن عمل، وذلك في الترتيب من حيث الأهميّة: الراتب (59%)، فرص النمو المهني على المدى الطويل (31%) والحصول على التأمين الصحي لجميع أفراد عائلاتهن (28%). أما الاستفادة من تعويضات التقاعد، فتعدّ ذات أهميّة كبيرة بالنسبة الى النساء اللواتي تفوق أعمارهنَّ الـ46 عاما.
وقالت الدراسة «تقوم النساء في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اليوم بكسر القيود لأداء وظائفهنَّ بكلّ إخلاص أكثر من أي وقت مضى. وهناك رغبة كبيرة في تحقيق المساواة التي يبدو أن أصحاب العمل يطبقونها في معظم الأحيان. وتتماشى نتائج هذه الدراسة مع خبرة «بيت.كوم» الواسعة بأماكن التوظيف والعمل في المنطقة، ومع تحليلنا للعادات والتطلعات الخاصة بالموظّفين وأصحاب العمل على حدّ سواء، وذلك بهدف تقديم صورة واضحة عن سوق العمل في المنطقة».
وصرّحت سبع نساء من أصل عشرة (69%) أنهنَّ تشعرن بالراحة في العمل في شركات مختلطة تضم نساء ورجال. وتعمل في مثل هذه الشركات 74% من النساء اللواتي شملتهن الدراسة. أما في المملكة العربيّة السعوديّة، فهناك 37% من النساء اللواتي يعملن في شركات مختلطة، إلا أن مكاتبهنَّ منفصلة عن مكاتب الرجال. وأظهرت الدراسة أن نسبة النساء اللواتي يحتللن مناصب إداريّة عالية (مديرات) هي أعلى في لبنان (28%) وتونس (24%) والإمارات العربية المتحدة (20%)، مقارنةً بالدول الأخرى حيث تزعم 19% فقط من المشاركات في المنطقة أن من ترأسهنَّ هي أنثى. وبشكل عام ومع أن الغالبيّة (68%) ليس لديها تفضيل لجنس الشخص الذي يترأسها، إلا أن النساء في الأردن والمملكة العربية السعوديّة ومصر تفضّلن العمل مع مدير(وفقاً لنسبة 28% من المشاركات في المنطقة) مقارنةً بالعمل مع مديرة (4%).
أما عن الحوافز التي تحصل عليها النساء العاملات من قبل شركاتهنَّ، فإن أكثرها شيوعاً هي الضمان الصحي الفردي (51%)، تليه إجازة الأمومة المدفوعة (38%) وبدل النقل (28%) والتدريب المهني (28%) والتأمين الصحي للأسرة (19%). وصرّح حوالي نصف النساء اللواتي شملتهنَّ الدراسة (44%) أن التحدي الأكبر في أماكن عملهنَّ هو قلّة فرص الحصول على ترقيات مهنية. وتعتبر 38% منهنَّ، أن بيئات أعمالهنّ مجهدة وضاغطة وتتطلّب الكثير، في حين يقول الثلث أي 33% ان جو العمل غير مرن فيما يخص أوقات العمل وان حرية الأداء محصورة وفرص التدريب غير كافية. وفيما يتعلق بساعات العمل، فقد قالت 58% من النساء أنهن يؤدين أعمالهنَّ مثلهنَ مثل زملائهن من الذكور، في حين صرحت 22% أنهنَّ يعملنَ لوقت أطول. وكذلك، فإن الآراء تتباين حول ما إذا كانت رواتب النساء متساوية أو أدنى من زملائهنَّ الذكور في الشركة نفسها (حيث انقسمت النسب بالتساوي في كلا الاتجاهين لتصل إلى 41%) فقالت النساء العاملات في قطر والإمارات العربية المتحدة والسعوديّة أنهنَّ يتقاضين رواتب أدنى من الرجال. وتعتقد أربع نساء من أصل عشرة (40%) أن حظوظهنَّ في الحصول على ترقيات تعتمد بشكل كبير على أدائهن أكثر منها على جنسهنَّ، إلا أن 31% صرّحن أن وضعهن سيئ في هذا الخصوص إذ أنهن من النساء. وتعتقد أكثر من نصف النساء (56%) أنه يتم التعاون معهن على قدم من المساواة مع زملائهن الرجال في العمل، وصرّحت 65% أن الموظفات النساء لا يحصلن على أي حوافز خاصة في الشركة التي يعملنَ فيها. أما في قطر والسعودية والإمارات، فتشعر النساء بأن الرجال يحصلون على معاملة تفضيليّة.