أخبار البحرين
نيابة عن ناصر بن حمد.. سلمان بن إبراهيم يفتتح مدينة شباب 2030
المدينة تستهدف خلق جيل من الشباب قادر على اعتلاء المناصب القيادية
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٢
أناب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية، الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة لافتتاح فعاليات النسخة الثالثة من مدينة شباب 2030 والتي تنظمها المؤسسة العامة للشباب والرياضة بالشراكة مع «تمكين» بحضور السيد محمود هاشم الكوهجي الرئيس التنفيذي لـ«تمكين».
وشهد حفل الافتتاح الذي أقيم في مقر المدينة بمركز الإبداع الشبابي حضور عدد من أعضاء المجلس الأعلى للشباب والرياضة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة واللجنة الاولمبية البحرينية وتمكين وعدد من المدعوين.
وبهذه المناسبة أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة أن مشروع مدينة شباب 2030 يمثل تعبيراً حقيقياً عن حرص المجلس الأعلى للشباب والرياضة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة على ترجمة توجيهات القيادة الرشيدة بتوفير أفضل ظروف الرعاية لشباب المملكة، واستقطابهم للمشاركة في الأنشطة الهادفة إلى حشد طاقاتهم وتوجيهها التوجيه السليم وتزويدهم بالمعارف اللازمة لمواجهة التحديات التي تواجه هذه الشريحة الكبرى من شرائح المجتمع البحريني»، لافتا إلى أن هذا المشروع يمثل تفاعلا ايجابياً مع الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030 والتي تركز على تفعيل دور الشباب في صياغة مفردات التنمية الشاملة لمملكة البحرين على مختلف الأصعدة.
وأعرب الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة عن تقديره التام لرعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للحركة الشبابية في المملكة والتي حققت انجازات متميزة في مختلف المجالات، مبديا ثقته التامة بأن المدينة ستعمل على خلق كوادر وطنية شبابية قادرة على اخذ موقعها الحقيقي في عملية التنمية واعتلاء المناصب القيادية في مختلف المجالات.
ومن جانبه اكد السيد محمود هاشم الكوهجي استمرار «تمكين» في أداء رسالتها الوطنية في العمل المشترك مع باقي المؤسسات المعنية بتأهيل وتدريب وتنمية قدرات الشباب البحريني، إذ تعمل «تمكين» على تدشين مشروعاتها الخاصة مثل برنامج «أصيل» وبرنامج «مشروعي»، أو من خلال تمويل المشروعات القائمة وتوسيع دائرة شركائها وتنويع استراتيجيات عملها والتي من ضمنها «مدينة شباب 2030»، سعيا إلى توفير الأرضية المناسبة والخصبة لصناعة جيل من الشباب البحريني الطموح والمتطلع الى الإسهام في شتى جوانب التنمية الوطنية.
وأضاف الكوهجي: ما نسعى له في «تمكين» عبر المساهمة في تخطيط وتمويل مثل هذه المشروعات هو توفير جميع المتطلبات الأساسية وتوفير البنية التحتية اللازمة للارتقاء بالعنصر الشبابي في شتى المجالات، وهو ما تؤكده القيادة الرشيدة من خلال ضرورة التركيز على فئة الشباب وتضمينهم في جميع الخطط والبرامج الوطنية، مشيدا في الوقت ذاته بالدور البارز الذي تقوم به المؤسسة العامة للشباب والرياضة في تسهيل وإزالة التحديات أمام شباب البحرين للاندماج في سوق العمل وتأهيلهم، معربا عن أمله بأن تكون المدينة الشبابية رافداً من الروافد الوطنية لتحقيق هذه الطموحات الخيرة للشاب.
الافتتاح بطابع شبابي
وكان الحفل قد بدأ بعروض فنية، وأغنية شبابية، وعرض فني يحتوي على الرسم بالرمل، وعرض فني تعريفي عن المدينة، وعرض مصور عن المشاركين في المدينة السنوات الماضية، كما تم تدشين الإعلان التلفزيوني للمؤسسة العامة للشباب والرياضة.
وألقت مديرة إدارة شئون الشباب إيمان فيصل جناحي كلمة أكدت من خلالها أن مدينة شباب 2030 تمثل تأكيداً واضحا لحرص المؤسسة العامة للشباب والرياضة على المساهمة في التنمية الشبابية للمجتمع البحريني واحتواء الشباب وغرس دوافع الولاء والعطاء وتوجيه طاقاتهم نحو القيم السليمة التي تخدم الحركة التنموية في المملكة، مشيرة إلى سعي الشباب والرياضة من وراء إقامة هذا البرنامج المتميز للسنة الثالثة على التوالي إلى تعزيز مهارات الشباب وإكسابهم المزيد من الخبرات التي تساعدهم على المضي قدما في صناعة المستقبل الواعد لمملكة البحرين بالإضافة إلى تنمية مواهب الشباب وصقلها وإعطائهم الفرصة الحقيقية وتوفير جميع أسباب التميز أمامهم من اجل الدخول في سوق العمل الذي يتطلب العديد من المهارات النوعية.
وأضافت جناحي اننا لا نرى مدينة الشباب مجرد نشاط صيفي ينتهي بانتهاء الفترة الصيفية ويقضي فيه الشباب وقت فراغهم ولكنه برنامج متجدد نسعى أن يكون له مقر دائم يحتضن أصحاب المواهب والتميز ويكون مركزا يستقطب الشباب المبدعين الراغبين في تنمية قدراتهم ومهاراتهم في شتى المجالات، مؤكدة أن المؤسسة العامة سعت في هذا العام إلى تلبية رغبات الشباب المشاركين التي تنمي مواهبهم وتصقلها ليكونوا فاعلين في المجتمع، ومتى ما كانوا فاعلين عاد ذلك بالنفع على المملكة وساهموا في تطويرها في شتى المجالات، وهو الهدف المشترك المتوافق عليه بيننا في المؤسسة العامة للشباب والرياضة وشريكنا الاستراتيجي «تمكين» الذي نقدر له هذه الشراكة البناءة.
كما ألقت مدير أول تنمية الثروة البشرية في «تمكين» أمل الكوهجي كلمة أشارت فيها إلى أن هدف «تمكين» من دعمها لمدينة الشباب يأتي من إيمانها الراسخ بالطاقة الشبابية، مؤكدة أن الاستثمار في الشباب هو الطريق لجعل البحريني الخيار الأمثل في سوق العمل، وأضافت أن «تمكين» تقوم بتقييم مخرجات المدينة بشكل مستمر ونحن مسرورون أن نسخة 2012 تتضمن الكثير من التطورات التي تهدف إلى صقل مهارات الشباب بطريقة اكبر.
وبيّنت الكوهجي أن مدينة الشباب هي مبادرة رائدة تتميز بتأثيرها الإيجابي على جميع مرتاديها من الشباب، سواء أكان ذلك على شخصيتهم ومهاراتهم أو قدرتهم على مواجهة التحديات في مجالاتهم الدراسية أو الوظيفة، بالإضافة إلى ما تقدمه من مهارات ريادة الأعمال، إذ تعتبر هذه الإضافة مهمة لبناء اقتصاد قادر على مواجهة التحديات وقادر على بناء مملكة منتجة من خلال أفراد وشباب منتجين.
بعدها تسلم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة راعي الحفل هدية تذكارية من السيد هشام محمد الجودر، كما تم تقديم هدية تذكارية بهذه المناسبة الى السيد محمود الكوهجي الرئيس التنفيذي لتمكين، ليختتم الحفل بجولة للحضور في مراكز المدينة وهي مركز الفنون، مركز تقنية المعلومات، مركز العلوم، المركز الإعلامي، مركز إعداد القادة.