تجسيدا لمبدأ الشراكة المجتمعية تشارك وزارة الداخلية دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات، من خلال التعاون للتصدي لمواجهة آفة المخدرات وابعاد اضرارها عن ابناء شعوب العالم، وقد اشار العقيد عبدالرحمن صالح السنان مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بهذه المناسبة الى أن وزارة الداخلية بالشراكة مع المؤسسات والهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، قد اعدت احتفالا يقام تحت رعاية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية.
وقال مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية ان المخدرات باتت تؤرق العالم أجمع وتهدد أمنه واستقراره بسبب الأضرار المترتبة على الفرد والأسرة والمجتمع برمته، وأدركت مملكة البحرين اهمية مواجهة هذه الافة شأنها في ذلك شأن باقي دول العالم، حيث كانت من أوائل الدول التي وقعت الاتفاقيات الدولية والإقليمية المعنية بمكافحة المخدرات، وشكلت لجنة وطنية لمكافحة المخدرات تعنى برسم الاستراتيجيات العامة للمكافحة، وبتوجيه من وزير الداخلية تم تشكيل لجنة الإعداد والتحضير للاحتفال بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وأوكلت إليها مهمة إعداد برنامج شامل وعام لفعاليات وأنشطة تعنى بالتوعية والإرشاد ضد هذه مخاطر المخدرات، حيث سيستمر هذا البرنامج طوال العام وسينتهج رؤية عصرية، وفكرا متجددا مرتكزا على الاستراتيجية العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، التي تقوم على عنصرين مهمين، أولهما تقليل فرص عرض المخدرات، وثانيهما خفض الطلب عليها، وذلك بتفعيل دور العلاج والوقاية.
وأوضح العقيد عبدالرحمن السنان أنه سيتم تنفيذ عدد من الأنشطة والفعاليات والحملات الإعلامية مقرونة بقياس الفاعلية في الأداء، للتاكد من مدى تحقيق الأهداف المرجوة من إقامة هذه الفعاليات كمٌّا وكيفًا، وأخذت اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بعين الاعتبار المتغيرات الجديدة في مفاهيم الاتصال والإعلام، إضافة إلى أساليب الإقناع ومخاطبة الرأي العام، ئوطرق توظيف وسائل الإعلام في المهمة التوعوية، وتطبيق سياسة الإعلام الأمني في مجال المعالجات الإعلامية لقضايا المخدرات والعنف، بالاضافة الى اتباع القواعد العامة للحملات التوعوية.واضاف أن اللجنة سعت بدعم من الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية رئيس اللجنة، إلى توحيد مسار برامج التوعية والوقاية التي تعدّها اللجنة مع برنامج مكافحة العنف والإدمان، الذي يعدّ الأول من نوعه الذي يطبق في الشرق الأوسط لما للعنف والإدمان من ارتباط وثيق مع المخدرات وعلاقة سببية يؤدي كل منهما الى الآخرئ بنتيجة واحدة ألا وهي الجريمة ثم الهلاك. ونظراً الى كون المخدرات والعنف ظاهرة عالمية وجريمة عابرة للحدود، فقد حرصت إدارة مكافحة المخدرات أن تكون خططها منسجمة ومتوازية مع الجهود الدولية من خلال التعاون المشترك والبناء مع أجهزة المكافحة الإقليمية والدولية.
وأشاد مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية بالتعاون والتنسيق الذي تبديه مؤسسات المجتمع المدني للقضاء على افة المخدرات من خلال المشاركة في برامج التعافي وحملات الوقاية والتوعية في جميع محافظات المملكة والتي تستهدف كل شرائح وفئات المجتمع، وذلك ضمن المساعي للحفاظ على سلامة المجتمع والشباب من السقوط في براثن العنف والإدمان بمختلف أشكاله، مؤكدا ان يد العون ممدودة لكل المتعاطين الراغبين في التخلص من إدمانهم، وإعادة دمجهم في المجتمع ليصبحوا أشخاصا فاعلين يسهمون في بناء ورفعة وطنهم.