أخبار البحرين
تعطل بعض الأجهزة يربك مواعيد مرضى العيون بالسلمانية
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٢
قال شهود عيان شاهدوا حدوث توقف مؤقت دام ساعة من الزمن لأربعة أجهزة كمبيوتر بقسم المواعيد في وحدة العيون والأنف والحنجرة بمستشفى السلمانية صباح أمس الأول مما خلق حالة من التذمر لدى المرضى والمراجعين.
وذكروا، تعطلت الأجهزة، وبقي المراجعون ينتظرون فرج عودة عمل هذه الأجهزة لدرجة بلغ فيها عدد المراجعين الجالسين في أماكن الانتظار100 شخص من الرجال والنساء المرضى والمعافين المرافقين لهم، مشيرين إلى ان هذا التعطل ليس الأول من نوعه، بل يحدث باستمرار وذلك حسبما افادوه في اللقاء معهم صباح امس الأول.
وأعطانا شاهد عيان وصفا مفصلا حيث كان متواجدا بعد 11 صباحا، وفجأة توقفت الأرقام الحمراء والمناداة عليهم في 3 أجهزة، وظل الباقي يعمل أرقام 160 و180 و226 وكان حينها، وبعد 45 دقيقة، قفز 160 إلى رقم 229، وقفز 180 إلى رقم 233 بينما ظل 226 على نفس الرقم من دون ان يتحرك قيد أنملة، ثم عادت الأرقام إلى الارتفاع نتيجة عمل جهاز رقم 2 و5، فارتفع 229 إلى رقم 250 وارتفع 233 إلى 251 فيما ظل 220 على نفس الرقم وقد تقاربت الساعة 12 ظهرا.
وبعدها عادت الروح إلى (رقم 220) وذلك بعد 12 ظهرا، فتحرك، فارتفعت على إثرها وتيرة عدد من ينادى عليهم حيث صارت 3 أجهزة بدل جهازين والباقي استمر معطلا، وذكروا ان الأرقام وصلت إلى 320 حينها، وقرر المراجعون ومشاهدو العيان عدم العتاب أو لوم من يعملون على هذه الأجهزة، قائلين: «إن الذنب ليس ذنبهم، مقدرين لهم دورهم».
ولما سأل المصدر الموظفة عما يجري، أشاحت بوجهها وهزت رأسها غير عابئة بالسائل، وقال الموظف (المواطن) الذي سألها، الموظفة ملامة على صمتها وفرضية الكشف عن حقيقة ما يجري، وننصح إدارة المستشفى بأخذ (أمثال هذه الموظفة) دورة في التعامل مع الزبائن ليعكس توجهات مستشفى السلمانية في خطته الجديدة مع قدوم (وزير جديد) إلى تقديم خدمات ممتازة إلى المواطنين.
واستدرك المصدر ذاته من جهة أخرى أنها غير ملامة لكثرة العمل على الموظفين العاملين في هذا القسم كما هو حال باقي أقسام المواعيد بالمستشفى حيث يشاهد الزائر لمستشفى السلمانية ان الجالسين سواء عند مدخل المستشفى او هنا بقسم العيون، عدد كبير جدا يملأ الصالات المخصصة للجلوس والانتظار.
مصدر آخر (هندي يراجع)، عابس الوجه متجهما من طول الانتظار، وكشف أنه هنا يريد الحصول على موعد من اجل عيونه منذ ساعتين، ولم يأت دوره، فيما حضر حينها رجل كبير في السن مع إمرأة كبيرة، وسحب الرجل الرقم ليصطف في الدور، وكان رقمه 405، فجن جنون زوجته، بسبب أن الرقم الظاهر على الشاشة هو (250) بينما رقمها (405) أي (155) رقما أمامها لكن أحد المراجعين أعطاها رقمه، وهو (305)، فخفت عليهما حدة الانتظار ووقعه النفسي عليهما كمواطنين كبيرين في العمر، تقاسما الهموم والحضور للعلاج، وإذا بهما يصطدمان بواقع مر اسمه «الانتظار على عتبة المواعيد مدة لا تقل عن ساعة ونصف الساعة».