الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


ألفاظ نصري تنضم إلى التاريخ الفرنسي

تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٢



باريس - أ ف ب: أضيف المشهد الأخير للاعب الفرنسي سمير نصري بعد خروج منتخب بلاده من كأس أوروبا 2012، إلى تاريخ غني بلاعبي كرة القدم الفرنسيين الذين لم يعرفوا حلولا وسطى عندما أرادوا التعبير عن سخطهم من المحيطين بهم. من نيكولا انيلكا في كأس العالم 2010 - ويمكن القول كل المنتخب - إلى المتقلب اريك كانتونا عام 1988 وجان - فرنسوا لاريوس قبل كأس العالم 1982، برز الفرنسيون في توفير العناوين للصفحات الأولى والخلفية.
سيبلغ نصري الـ25 من العمر اليوم وقد لا يحصل على بطاقات معايدة أو هدايا كثيرة من زملائه في المنتخب الفرنسي، بعد مشادات كلامية مع عدد منهم خلال المشاركة العاصفة لبلاده في كأس أوروبا المقامة في أوكرانيا وبولندا. رغم ذلك، قد تدفع الألفاظ التي قالها نصري في المنطقة المختلطة بعد خسارة فرنسا أمام إسبانيا (صفر-2) وخروجها من الدور ربع النهائي، بالمدرب لوران بلان إلى استبعاده مجدداً عن المنتخب، بعد أن كان بلان نفسه هو من أعاده إليه بعد كأس العالم 2010، التي حرمه منها دومينيك لاعتباره «ذا اثر تخريبي» على المنتخب. وبدا بلان غاضباً عندما قال الأحد بعد فورة نصري: «تحدثت إليه عن تصرفاته مع الصحافة، لكن يبدو أن الرسالة لم تبلغه». أضاف: «لا ينعكس الأمر جيداً على صورة نصري ولا على صورة المنتخب».
على الأقل عاد نصري إلى المنتخب، وهو ما لم يحصل مع انيلكا بعد فورة مماثلة من الألفاظ النابية مع دومينيك خلال استراحة ما بين شوطي المباراة التي جمعت فرنسا والمكسيك في الدور الأول، وانتهت بخسارة منتخب الديوك (صفر-2). وكان نصري قد كال شتائم لصحفي وكالة فرانس برس بعد الخسارة أمام إسبانيا، من قبيل «ابن العاهرة»، وذلك بعد أيام من توجهه بعبارة «أخرس» إلى صحفي في مجلة «ليكيب» الفرنسية بعد المباراة الافتتاحية أمام المنتخب الانجليزي، متهما إياه بكتابة مقال أثار غضب والدته المريضة.
وكان طرد انيلكا من المنتخب بعد المشادة مع دومينيك، موضع شك نظراً إلى ضعف سلطة الأخير على لاعبيه، لكن نشرها في الصفحة الأولى من «ليكيب» بعد تسريبتها من داخل المنتخب، لم يترك للمدرب خياراً آخر. ورد اللاعبون في حينه على طرد زميلهم بالإضراب عن المشاركة في التدريب. وقال اللاعب هوغو لوريس، الذي اختاره بلان قائداً للمنتخب الحالي: «إعلان الإضراب كان قرار المجموعة التي شعرت إنها معزولة، وان أحداً لم يحمها، وأرادت إيصال رسالة». أضاف: «ذهبنا بعيداً. كان القرار اخرقاً وخطأ كبيراً. كان غبياً في شكل تام».