الرياضة
إسبانيا وألمانيا على بعد خطوة من «الإعادة»
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٢
وارسو - أ ف ب: تبقى حامة اللقب إسبانيا وألمانيا الأوفر حظاً للوصول إلى نهائي كأس أوروبا 2012 لكرة القدم المقرر في 1 يوليو، في ما قد يكون إعادة لنهائي البطولة نفسها الذي جمعهما عام 2008، ونصف نهائي كأس العالم 2010. وفي حين قدمت ألمانيا أداء حيوياً لافتاً في سعيها إلى لقبها الأول منذ 16 عاماً، قدم الإسبان أداء أكثر هدوءا لم يرق إلى القوة غير القابلة للهزيمة التي أظهروها في البطولة الأوروبية الماضية وكأس العالم 2010.
وستخوض إسبانيا امتحانها أمام البرتغال في المباراة الأولى للدور نصف النهائي التي تقام غداً في دونيتسك بأوكرانيا. ولن تكون البرتغال المنتخب نفسه الذي هزمته إسبانيا في الدور الثاني من كأس العالم 2010، بل سيواجه لاعبو المدرب فيسنتي دل بوسكي منتخباً واثقاً من نفسه بقيادة بابلو بينتو، الذي حل مكان كارلوس كيروش في وقت مبكر من التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا. وساعد في تطور مستوى البرتغال تغيير نجمها كريستيانو رونالدو الانطباع السائد عنه، وهو انه غير قادر على تقديم أداء مع المنتخب يماثل المستوى الذي يقدمه مع ناديه ريال مدريد. فمع ثلاثة أهداف وأداء بارز في المباراتين الأخيرتين أمام هولندا البائسة وتشيكيا ذات العقلية الدفاعية، اكتسب رونالدو الزخم المطلوب لمواجهة خصوم أعلى كعباً. لكن الظهير جواو بيريرا، الذي قدم أداء مثيراً للإعجاب في الكأس بعدما منحه بينتو فرصة المشاركة للمرة الأولى مع المنتخب وهو في سن الـ26، أشار إلى انه إضافة إلى الإبداع الفردي لرونالدو، تمنح «الوحدة» التي يتمتع بها المنتخب، قوة كبيرة للبرتغال: «لدى كل من المنتخبين فرصة متساوية للتأهل إلى النهائي»، بحسب المدافع السابق لسبورتنغ لشبونة، والمنتقل إلى فالنسيا الإسباني في مايو الماضي مقابل نحو 5,3 ملايين يورو.
أضاف: «نبدي احتراماً لإسبانيا لكن لن نحترمها أكثر مما يجب، لأن منتخبنا يضم أيضاً لاعبين يشكلون قيمة كبرى بالنسبة إلينا». ونجحت إسبانيا في إقصاء فرنسا بأقل ضجيج ممكن، في مباراة اثبت فيه دل بوسكي مجدداً نجاح خطته بعدم بدء المباراة برأس حربة صريح، إذ سجل لاعب الوسط كزافي ألونسو هدفي المباراة. لكن ما يقلق المدرب الإسباني أكثر هو الراحة الإضافية التي حظي بها اللاعبون البرتغاليون: «سنسترد عافيتنا جيداً، لكن فارق الساعات الـ48 مقارنة بمنافسنا معيق في شكل ما. عانينا بسبب الحر وهذا صعب على اللاعبين في هذا الوقت من السنة».
وستكون الخسارة أمام إيطاليا صدمة لألمانيا بعدما أزاحت من دربها كل المنتخبات التي واجهتها، ومنها البرتغال التي خسرت ضدها (صفر-1). ويمكن فوز ألمانيا في النهائي في حال تأهلها، أن يستكمل مساراً بدأ قبل كأس العالم 2006 بقيادة المدرب السابق يروغن كلينسمان، وخطا خطوات كبيرة منذ تسلم مساعده يواكيم لوف دفة القيادة.