الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


حادث جوي جديد بين تركيا وسوريا من دون وقوع جرحى أو أضرار

تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٢



اسطنبول - الوكالات: أفاد مصدر دبلوماسي أوروبي أمس الاثنين ان حادثا جويا جديدا وقع فوق المتوسط بين تركيا وسوريا من دون ان يؤدي إلى ضحايا او أضرار، وذلك بعد إسقاط سوريا لمقاتلة تركية من طراز «أف-4 فانتوم» الجمعة.
وأوضح المصدر ان نظام الدفاعات الجوية السورية رصد طائرة «كازا سي ان-235» للبحث والإنقاذ تابعة للجيش التركي وحددها هدفا محتملا، وهي المرحلة الأخيرة قبل فتح النار. وكانت الطائرة تشارك في أعمال البحث عن طياري المقاتلة التي تم إسقاطها الجمعة.
ويتضمن نظام الدفاعات الجوية أجهزة رادار وصواريخ. واوضح المصدر «عندما يحدد نظام الدفاع مقاتلة هدفا فان أجهزة المقاتلة تنذر الطيار وهذا ما حصل».
ولا يزال من غير المعروف ما إذا كانت الطائرة آنذاك في المجال الجوي السوري، أي على بعد اقل من 12 ميلا بحريا (22 كلم تقريبا) من السواحل السورية، او داخل المجال الجوي الدولي. وأبلغت وزارة الخارجية التركية دبلوماسيي دول الاتحاد الاوروبي والحلف الاطلسي بهذا الحادث الذي وقع الجمعة او السبت، وذلك خلال اجتماع في أنقرة يوم الأحد، بحسب المصدر. وعقد اجتماع آخر لبحث هذه الحوادث في وزارة الخارجية مع ممثلين من عدة دول أخرى.
وكانت الدفاعات الجوية السورية أسقطت الجمعة مقاتلة تركية من طراز «اف-4»، كانت تقوم بحسب أنقرة بمهمة تدريب ولم تكن مسلحة وكانت في المجال الدولي بعد دخول قصير في المجال السوري. وأعلن الطياران في عداد المفقودين.
ودخول المجال الجوي السوري قد يكون استمر ثلاث دقائق بحسب تركيا، او خمس دقائق بحسب سوريا. وحسم هذه المسالة معقد بسبب عدم توقيع تركيا اتفاقية مونتيغو باي (1982) حول حقوق البحار، بسبب خلافاتها الحدودية مع اليونان. وتشارك في أعمال البحث عن الطيارين سفينة تابعة لخفر السواحل وفرقاطتان وأربع سفن سريعة لخفر السواحل وخمس مروحيات وطائرات قاعدتها أنقرة بينها كازا. وتجري العمليات بالتنسيق مع القوات السورية بحسب المصدر الدبلوماسي نفسه.
وإثر الحادث طالبت تركيا بعقد اجتماع عاجل مع دول الحلف الأطلسي سيتم اليوم في بروكسل.
بالمقابل اعتبرت وزارة الخارجية السورية أمس ان حادث الطائرة التركية التي اسقطتها الدفاعات الجوية السورية هو «انتهاك صريح للسيادة السورية». وقال المتحدث باسم الوزارة جهاد مقدسي في مؤتمر صحفي «قانونيا، انه انتهاك صريح للسيادة السورية مثبت بالوقائع وبالتصريحات التركية نفسها التي قالت انه تم انتهاك الأجواء السورية».
وأضاف أن الهدف من مؤتمره الصحفي «الرد على الأكاذيب وما يثار ليس فقط في وسائل الاعلام إنما ايضا على مستوى وزراء الخارجية» حول «الطائرة العسكرية التركية التي أسقطت ضمن الأجواء السورية والمياه الإقليمية السورية».
واشار إلى ان وزير الخارجية التركي داوود اوغلو «روى رواية مغايرة تماما لوقائع هذا الاعتداء على السيادة السورية». وقال إن «ما قاله وزير الخارجية التركي، إذا أردت ان أكون دبلوماسيا إلى أقصى درجة، عار عن الصحة وغير دقيق».
وكان اوغلو اتهم يوم الأحد سوريا بإسقاط المقاتلة التركية أثناء وجودها في المجال الجوي الدولي وليس في المجال السوري، موضحا ان الطائرة كانت تقوم بطلعة تدريبية من دون أسلحة وبهدف اختبار نظام رادار. وقال اوغلو ان الطائرة «أسقطت في المجال الجوي الدولي على بعد 13 ميلا بحريا عن سوريا».
وقال مقدسي أمس الاثنين ان الطائرة رصدت وهي تسير بسرعة «800 كيلومتر في الساعة» على بعد «كيلومتر أو كيلومترين من الساحل السوري»، مضيفا انه «تمت رؤيتها بالعين المجردة»، و«تبين انها كانت متجهة نحو الشاطىء السوري». وأوضح ان ذلك حتم «تنفيذ قواعد اشتباك والتصدي بالدفاع الجوي، فأصابت مدفعية مضادة للطائرات الطائرة إصابة مباشرة»، و«شوهدت تسقط في المياه الإقليمية السورية».