مصارحات
بقر مصاب بالسلّ.. يا سعادة الوزير!
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٢
إبراهيم الشيخ
استوقفني الخبر المنشور بإحدى الصحف يوم أمس، حول قيام أحد المسئولين في وزارة البلديات والتخطيط العمراني (شؤون الزراعة)، بالإفراج عن شحنة أبقار وصلت من جيبوتي، حيث تمّ إدخالها وبيعها على البشر، بالرّغم من إصابتها بأمراض الحمّى القلاعية والسلّ، أو ما يُعرف بوباء الوادي المتصدّع!
الخبر المنشور يؤكّد أنّ الشحنة أُخرجت من المحجر البيطري بتواطؤ من أحد المسئولين، حيث تمّ بيع 220 رأساً لشركة البحرين للمواشي، بينما بيع 89 رأساً حياٌّ للأهالي مباشرة!
الخبر يؤكّد أنّ نحو 29 عينة أرسلت إلى دبي لاستكمال الفحص، حيث أكّدت الفحوص أنها تحمل أمراض الحمى القلاعية والسل، ولكن المسئول قام بالإفراج عنها ليتم بيعها قبل وصول نتائج تلك الفحوص؟!
سمعنا عن بيع لحم الحمير، كما سمعنا عن بيع لحم الكلاب في مصر قبل سنوات، وها نحن اليوم نسمع عن بيع أبقار مليئة بالأمراض للمواطنين، والمتورّط فيها أحد المسئولين في البلديات كما ورد في الخبر!
خروج خبر من هذا القبيل كفيل بثورة تحدث في الوزارة ومؤتمر صحفي يشرح أبعاد القضيّة، ويوجّه الى توقيف المتورّطين فيها، مع تشكيل لجنة تحقيق ترفع تقريرها خلال 24 ساعة، ليتم على إثرها محاسبة ومعاقبة المتورّطين، أو طمأنة النّاس إذا كانت القضيّة غير دقيقة!
خروج خبر من ذلك القبيل، كفيل بلجنة نيابية تتقصّى في الموضوع كجهة تمثّل البشر الذين انتخبوها، ولكن ماذا نقول!
ذلك الخبر إن صحّت معلوماته، يعتبر نموذجاً معتبراً يدرّس في كليات الفساد وجامعات انعدام الضمير، ومدارس الربح ولو على حساب أرواح البشر!
صمت الوزارة غير مبرّر، وهو مخالفة صريحة وعاجلة لبيان عاهل البلاد في جلسة مجلس الوزراء يوم أمس!
التعذّر بأنّ الوزارة بانتظار تقرير ديوان الرقابة، يعني إعطاء الفرصة لممارسة الفساد والتربّح بطرق مختلفة بعيدا عن أعين النّاس والقانون!
برودكاست: بجاحة ردود السفير الأمريكي في مقابلته يوم أمس مع صحيفة الوطن، وخاصّة فيما يتعلّق بالتدخّلات الإيرانية، ودفاعه عن عملائه في البحرين، أمر يثير الدّهشة من غياب الإرادة الحقيقية لإيقافه عند حدّه، ورفض وجوده على أرض البحرين.
آخر السّطر: صباح السيادة والرّدع يا وطن.