الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

رئيس الأوقاف السنية:
تجهيز 400 مسجد استعدادا لشهر رمضان

تاريخ النشر : الأربعاء ٢٧ يونيو ٢٠١٢



أكد الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة رئيس مجلس الأوقاف السنية أن الاستعداد يسير على قدم وساق لاستقبال شهر رمضان المبارك حيث بيّن تأهيل وتجهيز أكثر من 400 مسجد وجامع في جميع أنحاء البحرين.. تتضمن الاستعدادات أيضا ضمان عمل أجهزة التكييف بكفاءة عالية، وترميم وتصليح المساجد التي تحتاج الى ذلك، والاتفاق مع شركات تقوم بتنظيفات يومية ودورية في جميع المساجد، ووضع ضوابط للتبرعات للمساجد بضرورة أن تكون عبر الأوقاف بهدف ترتيب العملية وتسجيلها، وبالتالي تحمّل مسئوليتها.
وقال: إن الأوقاف السنية تواجه الكثير من التحديات من بينها أن عدد موظفيها لم يعد كافيا، كما يحتاج جهاز الأوقاف الى هيكلة ادارية جديدة تستوعب كل مهام التوظيف والصيانة والمتابعة والاشراف على الاستثمار.
وقال: إن مجلس الأوقاف الحالي غير متفرغ بينما يحتاج ضبط العمل الى تفرغ لانجاز كل المهام الموكلة على أفضل وجه.. كما يحتاج الى زيادة الميزانية والعوائد التي تؤخذ على المعاملات بأمر شرعي.
(التفاصيل)
أكد الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة رئيس مجلس الاوقاف السنية ما ورد في خطاب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين من تأكيد أهمية عدم استغلال المنابر الدينية في الشحن الطائفي وشق صفوف فئات المجتمع يوم الأحد الماضي في اجتماع مجلس الوزراء.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد بالثانية عشرة والنصف من ظهر أمس بمناسبة الإطلالة القريبة لشهر رمضان المبارك لتقديم صورة واضحة عما عملته الاوقاف السنية خلال الشهور الستة الماضية، واستعداداتها لتجهيز وتأهيل أكثر من 400 مسجد وجامع، والصعوبات التي تعترض فريق العمل بالأوقاف السنية من اجل ان تؤدي دورها بالشكل الصحيح.
شاركه في حضور المؤتمر الصحفي الذي عقد في مبنى الأوقاف السنية بالعاصمة بالقرب من مسجد الفاضل كل من حسن عبدالله المناعي مدير إدارة الاوقاف بالنيابة وعبدالله راشد مدير خدمات الصيانة والهندسة بالإضافة إلى وليد شريف رئيس قسم الحسابات، مستهلا الحديث بالتأكيد على خطاب الملك المفدى فيما يتعلق بالمنابر الدينية وكيفية النأي بها عن التجاذبات السياسية والطائفية ومشيدا بالثقة التي أولاها جلالته في فريق العمل بالأوقاف متطلعا ان يكون هو والفريق الذي معه عند حسن ظن جلالة الملك المفدى.
وفيما يتعلق بخطة الاوقاف السنية في المرحلة المقبلة والتي ستشهد (شهر رمضان) بعد 3 أسابيع مقبلة، ذكر الشيخ سلمان في ان ادارة الاوقاف عملت على وضع برنامج متكامل سواء فيما يتعلق بترميم المساجد والجوامع، وتصليح المساجد والجوامع المهترئة سقوفها وتوفير المعدات اللازمة المكيفات والاتفاق مع شركات تقوم بتنظيفات يومية ودورية على جميع المساجد والجوامع مع وضع ضوابط لمن يريد التبرع والمشاركة في ترميم أو تصليح أو التبرع لمسجد ان يكون عبر الأوقاف مشددا على ان إدارة الاوقفاف لا ترفض أي تبرع، ولكنها تفضل ان يكون عبرها لترتيب العملية وتسجيلها، وبالتالي تحمل مسئوليتها.
وكشف ان الأوقاف متجهة في تحديث أجهزتها الإدارية وتوسيع مهماتها وتحديث قاعدتها المعلوماتية أسوة بالأجهزة الحكومية الأخرى واعدا انه في غضون الشهور الثلاثة القادمة ستنجز الإدارة هذا الأمر، وسيصبح سهلا وسلسا على أي مواطن معرفة تفاصيل أموره المتعلقة بالأوقاف السنية في نفس اللحظات مما يعني توجهنا الجاد لمغادرة الأسلوب القديم الذي عفى عليه الزمن، واصبح لزاما علينا ان نجاري التطورات العامة في مملكة البحرين، وان تكون الأوقاف مكانا يحتذى به وليس مكانا يؤخذ عليه كثيرا في مواقع التواصل الاجتماعي مع العلم بأننا مستعدون لسماع أي رأي يصب في تطوير العمل، ويدفع به إلى الأمام.
كما استعرض رئيس مجلس الاوقاف السنية عددا من التقرير، منها: تقرير حول مشاريع الصيانة في 12 مسجدا وجامعا في المحرق وتوبلي والرفاع الشرقي وعسكر والقضيبية ومدينة عيسى خلال النصف الأول لهذا العام بكلفة إجمالية بلغت 130 ألف و110 دنانير، وتقرير مشروع إعادة تأهيل أسقف 9 مساجد وجوامع (تركيب العوازل) بكلفة 8541 دينارا، وتقرير حول إعادة تأهيل أنظمة التكييف في 5 جوامع بكُلفة 113 ألف دينار.
كما استعرض تقرير حول صيانة المكيفات في 4 جوامع خلال يناير وفبراير عام 2012 من أحد المحسنين بكلفة إجمالية بلغت 6280 دينارا فيما بلغت كُلفة فرش 10 مساجد وجوامع 89 ألف دينار في مناطق الرفاع ومدينة عيسى والمحرق والمنامة، وكذلك تقرير حول تجهيز ونقل المصليات في 6 كابينات بالرفاع الشرقي والحد والبديع ومدينة حمد بكُلفة 9700 دينار.
فيما ذكر تقرير سادس ان هناك 12 مسجدا وجامعا منتشرة في مدينة حمد والزلاق وأم الحصم والمحرق والرفاع الشرقي وعالي والحد يتبرع سنويا بصيانتها احد المتبرعين (المحسنين) بمبلغ يقدر بـ 18 ألف دينار وأيضا تقرير سابع جاء فيه ان هناك 10 مساجد وجوامع في مناطق المحرق والمنامة والحد ومدينة عيسى والدير ومدينة حمد والرفاع الشرقي يتبرع بصيانتها سنويا عدد من المتبرعين والمحسنين، وبلغ تكاليف صيانتها خلال الشهور الستة الماضية 41 ألفا و600 دينار.
وفي مزيد من التفاصيل لما قامت به إدارة الاوقاف السنية خلال الشهور الستة الماضية، اوضح الشيخ سلمان أن أعمال الصيانة الوقائية الكهربائية والسباكة لجميع مساجد مملكة البحرين بلغت 32 الف دينار فيما بلغت كُلفة الأجهزة الإلكترونية وأنظمة الصوت (قطع الغيار) 6 آلاف دينار، أما كلفة مواد النظافة وعمليات التنظيف فقد بلغت 10 آلاف دينار فيما بلغت كُلفة مشروع تجهيز مصليات (الفرش) عيد الفطر المبارك 6400 دينار.
كما تطرق إلى أهم التحديات التي تواجه إدارة الاوقاف السنية في تأدية واجباتها، وحددها فيما يلي: وجود عدد محدود من الموظفين يعودون إلى سنة 1984، منوها بأن هذا العدد لم يعد كافيا.. ثانيا: نحتاج إلى عملية إعادة هيكلة إدارية جديدة تستوعب كل مهام التوظيف والصيانة والمتابعة والأشراف على الاستثمار.. ثالثا: المجلس الحالي غير متفرغ، فبالتالي يحتاج العمل إلى تفريغ لانجاز هذه المهام على أحسن وجه وتلافي الوقوع في أخطاء غير محسوبة.
رابعا: الاستفادة من تجارب دول الخليج في الأوقاف بدعم مالي وميزانية مخصصة من الدولة لهذه الإدارة أو الهيئة مسئولة عن الأوقاف مشيرا إلى أن الأوقاف مؤسسة غير ربحية وغير تنافسية، ونحتاج إلى هيكلية خاصة تضع خططا أو ترتب لاستثماراتها في المباني وفي الأراضي وفي العوائد السنوية وتوسع من عملية الوقفيات التطوعية والإرثية في مملكة البحرين، والعمل على نشر هذه الثقافة (ثقافة الاوقاف) في المجتمع البحريني.
ان مجلس الاوقاف بصدد عمل دراسة مستوفية نطالب فيها بزيادة الميزانية (حاليا 465 ألف دينار) يضاف لها عوائد 5% تأخذها الأوقاف على العملات بأمر شرعي، ونطالب برفع هذه النسبة إلى 11 بالمائة مقارنة مع قطر والكويت حيث تصل إلى 12,5%، وتابع ان الدراسة التي ينوون تقديمها تستوعب كل مصاريف الجهاز الاداري وفريق العمل وعمل اللجان وغيرها بالإضافة إلى تحويل جهاز العمل إلى عمل تقني حديث وبما يؤدي في النهاية إلى جذب الناس إلى الاستثمار في المباني والأراضي التابعة للأوقاف من خلال توفير المعلومات اللازمة للمواطن في أقل وقت.