دشن رئيس ديوان الخدمة المدنية السيد احمد بن زايد الزايد المرحلة الثانية من برنامج إعداد التقارير والذي يعتبر من البرامج الحديثة والمتطورة في مجال تقنية المعلومات الخاص بإعداد وربط وتحليل البيانات مما يمكن الإدارة العليا اتخاذ قرارات أفضل وبسرعة، حيث سيوفر البرنامج الكثير من الوقت والجهد.
وبين رئيس ديوان الخدمة المدنية في تصريح صحفي أن تدشين المرحلة الثانية يأتي لتلبية الطلبات الواردة من قبل الجهات الحكومية للحصول على تقارير متعددة من نظام المعلومات الإدارية للموارد البشرية، بالإضافة إلى تقليل الفترة الزمنية والكلفة المتعلقة بإعداد تقارير القوى العاملة في الحكومة فان تلك التقارير تمتاز بالديناميكية أي أن البيانات الموجودة فيها تتغير تلقائياً مع مرور الوقت وإمكانية طباعتها وحفظها كما في التقارير السابقة».
كما بين أن الوقت المستغرق حاليا لإصدار أي تقرير خاص بالشئون الإدارية وشئون الموظفين يتراوح بين ساعتين إلى أربع أيام عمل، وذلك من خلال عملية إجرائية طويلة مشتركة بين إدارة تقنية المعلومات وإدارة الموارد البشرية، ولكن مع وجود برنامج إعداد التقارير سيتم الحصول على التقرير المطلوب في دقائق سريعة وبمجرد الدخول الى البرنامج حيث سيتمكن متخذي القرار أو المخولين بإصدار التقارير من طلب وعرض التقرير المطلوب بدقائق معدودة مما سيمكنهم من الحصول على المعلومات المطلوبة واتخاذ القرارات بناء عليها بوقت أسرع وكفاءة عالية.
وأضاف الزايد أن المرحلة الثانية من البرنامج قد تم من خلالها إضافة مؤشرات أداء وتقارير إضافية خاصة بنظام المعلومات الإدارية للموارد البشرية، وكذلك بنظام الجودة لمتابعة وقياس تلك المؤشرات في ديوان الخدمة المدنية التي ستمكن كبار المسؤولين التنفيذيين من الاطلاع على كل ما يرتبط بالإدارات والأقسام المختلفة في جهات عملهم بالاستفسار أو إصدار التقارير المفصلة عند الحاجة، ومعرفة الإخفاقات وتصحيحها. كما سيوفر البرنامج للمسؤولين تقارير مفصلة ومدعمة بالرسومات التوضيحية عن العدد والكلفة الخاصة بالقوى العاملة بالجهات الحكومية من حيث الترقيات والحوافز، الإجازات المرضية والسنوية والعمل الإضافي وتقارير الحضور والانصراف حيث يمكن مقارنتها بالسنوات السابقة والكثير من التقارير المشابه في مواعيد محددة.
وأوضح رئيس ديوان الخدمة المدنية أن المرحلة الثانية من برنامج إصدار التقارير صممت بحيث تكون مكمله وتشابه البرنامج المستخدم حاليا في ديوان الخدمة المدنية الذي تستخدمه جميع إدارات الموارد البشرية في الحكومة حيث روعي في التصميم أن يكون بسيطا وسهل الاستخدام مع وضع الضوابط للحفاظ على امن وسرية المعلومات في كل جهة حكومية. وقد روعي في المرحلة الثانية من البرنامج تحليل المعلومات ومتابعة مؤشرات الأداء التي سيتمكن من خلالها كبار المسؤولين من تحديد أهداف العمل ومتابعة العمل المنجز وتحليل مؤشرات الأداء المتوافرة لقياس النجاح أو الفشل وعمل اللازم تجاهها كما سيمكنهم من اتخاذ قرارات أفضل وأسرع على المستويين الاستراتيجي والتشغيلي. مؤكدا رئيس الديوان بأهمية الوقت لدى متخذي القرار وحصولهم على المعلومات المطلوبة في وقت قياسي سيكون له أكبر الأثر في اتخاذ القرارات الصائبة في المواقف الصعبة والطارئة، من خلال تقديم المعلومات الصحيحة والمحدثة والدقيقة لهم لتحسين الإنتاجية والأداء الحكومي بشكل عام.
واختتم الزايد تصريحه بأن احد مفاتيح النجاح في عصر المعلومات هو اتخاذ القرارات الأفضل والأسرع على الدوام، حيث يعتبر البرنامج نقلة نوعية في مجال إعداد التقارير وتحليل المعلومات التي يحتاجها كبار التنفيذيين وصناع القرار لأداء عملهم على نحو أكثر فعالية وكفاءة لاتخاذ القرارات في الوقت المناسب، حيث تأتي هذه الخطوة كأحد مشاريع الديوان المرتبطة بالرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030».