الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٥١٥ - الخميس ٢٨ يونيو ٢٠١٢ م، الموافق ٨ شعبان ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

المال و الاقتصاد

حان الوقت للاستثمار في القارة السمراء
قوة الأسس الاقتصادية تطرح فرصًا جذابة للاستثمارات المباشرة





استضافت مدينة جنيف السويسرية يوم أمس الأربعاء، فعاليات مؤتمر SuperReturn للأسواق الناشئة بمشاركة مجموعة من أبرز خبراء صناعة الاستثمار المباشر حول العالم.

وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قال الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة هشام الخازندار إن «قارة إفريقيا ستصبح أهم دعائم النمو العالمي وأبرز وجهة لأنشطة الاستثمار طويل الأجل لما تتمتع به من موارد وأسس اقتصادية قوية مثل تنوع ووفرة الثروات الطبيعية ووجود ما يقرب من ٦٠% من الرقعة الزراعية غير المستغلة في العالم، إلى جانب التنبؤات التي تشير إلى تحول إفريقيا إلى أكبر مركز للقوى العاملة بحلول عام ٢٠٤٠».

وأشار الخازندار إلى أن قاعدة القوى العاملة في إفريقيا ستنمو بواقع ٧٠٠ مليون نسمة على الأقل بحلول عام ٢٠٥٠ بالتزامن مع تراجع النمو السكاني في الصين والهند، مضيفًا أن الاحتياطيات البترولية في إفريقيا ارتفعت من ٥٨.٧ مليار برميل بترول إلى ١٣٢.١ مليار برميل بترول خلال العشرين سنة الماضية، وأن السياسات والأطر التنظيمية الرشيدة أسهمت في تضاعف الاستثمار الأجنبي المباشر في إفريقيا بما يقرب من ١٠ مرات بين عامي ١٩٩٥ و٢٠٠٩ بما يتجاوز معدلات الاستثمار الأجنبي المباشر حتى في أسواق آسيا.

تجدر الإشارة إلى أن قارة إفريقيا احتوت على ستة من بين الاقتصادات العشرة الأسرع نموًا حول العالم بين عامي ٢٠٠١ و٢٠١٠، وأن أغلب الأسواق الإفريقية تطرح اليوم فرصًا استثمارية لا تعد ولا تحصى، مقارنة بدولة إفريقية واحدة فقط وفقاً لبيانات مؤسسة التمويل الدولة في عام ٢٠٠١.

ويرى الخازندار أن قارة إفريقيا تطرح العديد من الفرص الاستثمارية طويلة الأجل الجذابة في مشروعات البنية الأساسية التي تدعم هذا النمو المطرد.

وتبلغ قيمة استثمارات شركة القلعة في القارة الإفريقية ٩.٥ مليارات دولار أمريكي موزعة على ١٥ قطاع صناعي متنوع في أنحاء ١٥ دولة، وتقود الشركة مبادرة عملاقة لإعادة تأهيل شبكة السكك الحديدية الوطنية في كينيا وأوغندا، حيث قامت بهيكلة وترتيب حزمة تمويل تتجاوز ٣٠٠ مليون دولار أمريكي، من أجل تمويل برنامج التوسعات الاستثمارية المزمع تنفيذه بشركة ريفت فالي بمشاركة مجموعة من أبرز مؤسسات التمويل التنموية والمستثمرين المتخصصين حول العالم.

وأوضح الخازندار أن المستثمرين وشركات الاستثمار المباشر عليهم طرح الحلول الاستثمارية الواضحة إلى صناع السياسات والشركاء المحدودين على حد سواء، بما فيهم مؤسسات التمويل التنموية التي تتطلع الى الاستثمار في إفريقيا، فضلاً عن توفير الاحتياجات الحقيقية لأبناء الدول التي تستثمر فيها.

وأشار إلى أن هذه الفرص الاستثمارية الجذابة ليست محدودة ولا حصرية، وأن إفريقيا تفتح أبواب الاستثمار بفضل العديد من العوامل منها الجيل الجديد من صناع القرار الذي يتحدثون لغة القطاع الخاص. وأكد أن إتمام استثمار بحجم الشركة المصرية للتكرير - وغيرها من الاستثمارات الضخمة خلال السنوات الماضية - دليل على أن القارة الإفريقية في طريقها الى اعتلاء مرتبة الريادة بين الأسواق الناشئة حول العالم.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة